”الداود“ في جاوان الأدبي
لمدة ساعة وخمسين دقيقة، أقام منتدى جاوان الأدبي بصفوى، لقاء مفتوحا مع عبدالله الداود، مساء أمس الثلاثاء، بمنزل عضو المنتدى الشاعر سعيد الرهين، بحضور وجوه متنوعة من المهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي.
أدار اللقاء سمير المسلم وتنقل مع الضيف حول جزئيات عديدة من حياته: النشأة الأولى والتعلق بالقراءة وتجاربه في العمل الثقافي والانفتاح على الآخر ونشاطه في الميدان التربوي.
وأوضح الداود في الأمسية علاقته مع الكتاب من جهة ومجالسة العلماء من جهة أخرى فقد استفاد من أطروحات كثيرة عبر حضوره الشخصي أو متابعة الدروس عن بعد منذ فترة طويلة مما شكل حصيلته المعرفية.
وبيّن فكرة الاهتمام بالموهبين التي عمل عليها باعتباره معلما بمدرسة ضرار بن الأزور الابتدائية حيث أشرف على مشاريع تصب في اكتشاف مواهب الطلاب وتنميتهم في العديد من المسابقات والأنشطة المستهدفة لهم.
وفي منتصف الأمسية وجه الشاعر ياسر آل غريب تحية شعرية قارب فيها شخصية الداود الثقافية، جاء فيها:
نظارتاكَ، وهذه الكتبُ التي
أمستْ إليك كنخبةِ السُّمَارِ
هذا كتابٌ أم شهابٌ ياترى
حضنتهُ روحُكَ في أعزِّ جوارِ؟
وكأنَّ ساعاتِ القراءةِ منسكٌ
ثانٍ قصدتَ به جلالَ الباري
متنقلًا بين الرفوف من الرؤى
مستمتعًا بروائعِ الأسفارِ
وفي مداخلات متنوعة تم الإلحاح على الضيف بكتابة سيرته لما تمثل من تجربة ناضجة في المجتمع، وسئل كثيرا عن التردد في طباعة بحوثه التي اشتغل عليها وهل ستظل رهينة الأدراج.
وفي مبادرة جميلة قام مركز علم الهدى في نهاية اللقاء بتكريم الداود باعتباره أحد المؤسسين له.
