العناية بالمقبرة.. عمل تطوعي مبهر ب ”البحاري“
من فئات عمرية مختلفة، تعمل مجموعة من بلدة البحاري، تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقرية، على العناية بالمقبرة وتنطيفها وصيانتها.
وقال شفيق مكي العلي ”أحد المتطوعين“، إن هناك العديد من الأعمال التي يقوم بها المتطوعون كتجهيز القبور، وصيانتها في حال تضررها من هطول الأمطار وردم القبور المتهدمة وتجهيز الجذوع ”التسجين“ من المزارع وشراء مستلزمات الجنازة من حصر وأكفان وتوفير معدات الحفر وتجهيز الجنازة منذ استلامها من المستشفى.
وأكمل أن الأعمال تشمل كذلك تغسيل الجنازة ودفنها، وجميع من يعمل هم متطوعون لايرجون أجرًا أو مكافأة إلا من الله عز وجل فأسمى الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً بل تنبع من القلب ومن رغبةٍ لدى الإنسان في العطاء والتضحية فما يقومون به هو انعكاسٌ لفكر أصيل وقيم تبقى حاضرة في مجتمعنا تعطي إحساساً بأن الروح التطوعية الخيرية مازالت موجودة مما يخلق بيئة تعاونية ويعزز روح الانتماء وينمي الحس الإنساني داخل الفرد والمجتمع.
وأكمل: ”هذا أمر ليس بمستغرب على أبناء البلدة المحبين لخدمة قريتهم ومجتمعهم وحريٌ بالمجتمع أن يقف وقفة إجلال واحترام وتقدير لهذه الثلة المؤمنة التي لم تتوانَ عن الخدمة حتى في أحلك الظروف“.
من جانب آخر، قال المتطوع علي الشقيقي إنه أعداد المتطوعين بالمقبرة في ازدياد، ويجد قبولًا اجتماعيًا مميزًا.
وأضاف: ”نتطلع إلى تعميق أهمية نشر ثقافة العمل وخدمة المجتمع للأجيال القادمة من هذه الزاوية التطوعية وإبرازها كقيمة إنسانية عالية وجوهر نبيل“.


















