آخر تحديث: 16 / 12 / 2025م - 5:39 م

الشيخ الصفار: الاحتفاء بميلاد المسيح ليس شأنا مسيحيا وإنما اسلامي أيضا

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

- ويعتبر التهنئة بميلاد المسيح أمرا محبذا ومن حسن المعاشرة.

- ويقول إن العلاقة مع الديانات الأخرى ينبغي أن يحكمها ”البِر والعدل“.

- ويصف اختلاق المبررات لبث العداوة والبغضاء بالمسلك الشيطاني.

- ويشيد بالمبادرة العربية التي تبنتها الأمم المتحدة اعتماد يوم الأخوة الإنسانية

قال الشيخ حسن الصفار إن تعظيم نبي الله عيسى ابن مريم والاحتفاء بذكراه ليس شأنًا مسيحيا صرفا وإنما يقع في صلب معتقداتنا الإسلامية وتراثنا القرآني.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار إن تعظيم نبي الله عيسى وأمه السيدة مريم يقع في صلب معتقداتنا كمسلمين وليس هناك ما يمنع من الاحتفاء بذكرى ميلاده ضمن ما تحدث به القرآن الكريم وما ورد في التراث الإسلامي.

ورأى أنه لا مانع من تقديم التهاني لأي مسيحي بمناسبة عيد الميلاد معتبرا ذلك أمرا محبذ وداخلًا ضمن حسن المعاشرة والصحبة مع الآخرين.

وخصّ بذلك زملاء الدراسة والعمل أو الجيران أو الأصدقاء والمعارف.

وفي السياق قال سماحته إن العلاقة بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى ينبغي أن تقوم على أساس ”البِر والعدل“.

وأضاف بأن الإسلام والمسيحية هما الديانتان الرئيستان في العالم ويعتنقهما ثلثا البشرية تقريبًا، ومع الإقرار بالاختلاف العقدي والتشريعي بين الأديان، إلا أن الأصل في العلاقة هو البر والعدل حسبما يقرر القرآن الكريم.

وقال الشيخ الصفار إن الدين يربينا على محبة الناس ويأمرنا بالتعامل معهم انطلاقًا من قاعدة العدل والبر والإحسان.

وتابع القول إن أي فكرة تدفعنا إلى الحقد على الآخرين أو الإساءة إليهم بغير حق فهي مخالفة للدين.

ومضى يقول إن هناك من يختلق المبررات باسم الدين لبث العداوة والبغضاء بين بني البشر ليس على مستوى اختلاف الديانات فقط وإنما بين المذاهب ضمن الدين الواحد بل بين التوجهات داخل المذهب نفسه.

واعتبر سماحته ذلك المسلك مسلكا شيطانيا وفقا لوصف القرآن الكريم.

وأشاد سماحته بالمبادرة العربية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد يوم الرابع من فبراير كل عام يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية، ليجسد الجهود المشتركة في مكافحة خطابات الكراهية ونشر ثقافة التسامح.

- مواجهة الوباء

وفي سياق مختلف أعرب سماحة الشيخ الصفار عن أمله في انتهاء جائحة كورونا قريبا مع انطلاق حملة التطعيمات باللقاح بصرف النظر عن القلق الناشئ عن ظهور نسخ متحورة من الفيروس.

وحول وجود فئة من المتحفظين على أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا اعتبر سماحته بأن ذلك أمر متعارف تجاه كل لقاح جديد.

وتابع بأن هناك من لايزال يتحفظ تجاه لقاح شلل الأطفال والجدري والكوليرا وأمثالها. مشيدا في مقابل ذلك بشجاعة المتطوعين في تجارب لقاحات كوفيد 19. داعيًا إلى الأخذ بكلام الجهات الصحية المختصة وعدم الاصغاء لشائعات.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 8
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 27 / 12 / 2020م - 6:19 م
الناس تجاوزت هذه المرحلة

أصبح المسلمون يحييون هذا العيد بأنفسهم فلاداعي لتهنئة المسيحي

لو كان العيد ديني لما أحياه ربع العالم ولكن لاعلاقة له بالدين فلقد حولوه إلى يوم تقع فيه كل أنواع المحرمات وتنشط فيه السوق

أما فضائل المسيح عليه السلام لاتسمع عنها ولن تسمع له ذكر سوى في الكنائس المغلقة البعيدة عن أجواء الاحتفال العالمي

كنا نتمنى أن يكون الحديث عن تنبيه الناس من خطورة مانمر فيه من تهاون ومن انجرار خلف الرذائل والمحرمات وماالتهاون في طرح هذه المسألة إلا البداية.
2
sanabis
[ القطيف ]: 28 / 12 / 2020م - 12:37 ص
أحسنت أخ ر ع تعليق رقم 1
لو كان الموضوع مجرد تهنئة إخواننا المسيحيين بالميلاد فلا ضير في ذلك
لكنه أبعد ما يكون عن تهنئة المسلم للمسيحي بميلاد رمز السلام عند المسيحيين و رمزٌ للعصمة و الطهارة عندنا نحن المسلمين الذي نؤمن و نعتقد بأنه نبي قدسي معصوم طاهر مطهر

أصبح الموضوع أقرب ما يكون و العياذ بالله للانسلاخ مو هويتنا الدينية
فلماذا لا نكتفي بطقوسنا الجميلة الدينية و الاجتماعية في أعيادنا
فهل ينقصنا إعداد الحلويات أو الاجتماع العائلي أو الولائم أو حتى الهدايا المبتكرة البسيطة مع العيدية الرمزية حتى نلجأ لشراء شجرة ميلاد. أو زي بابا نويل... الخ هذه الأمور

فلدينا ما لديهم من أمور جميلة تختص بالأعياد .أم أننا نركض خلف ما تمليه علينا وسائل التواصل لنسجل لأنفسنا السبق و نأخذ كريديت في تصوير احتفالنا برأس السنة!!!!


سؤال أخير يحتار بنفسه و لا يجد إجابة
هل يحتفل المسيحي بعيد المسلم فيوزع عيدية أو يذبح أضحية، او هل يطبخ المفطح ليجد أبواب لسناب شات و الأنستغرام مشرعة لينشر فيها احتفالاته!!!!!!!!
3
زهره
[ القطيف ]: 28 / 12 / 2020م - 4:28 م
هذه المحاضره للمتفهمين
وليس للمعاندين
4
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 28 / 12 / 2020م - 6:25 م
وأزيدك يا أخ سنابسي على سؤالك الأخير
هو أن المسيحي ولا أقول المتعصب لأن كل انسان طبيعي ينحاز لدينه

ان حتى المسيحي لايقبل بأن يحتفل المسلم بأعياده الدينية وينهال عليه بالسباب والشتائم

نراها بأعيننا يقول البعض ان المسلمين حتى الشجرة سرقوها منا!

اما من يدعي انه منفتح فهذا لايهمه شيء فهو تابع للعلمانية.


وبدون مجاملات
نحن لانرى المسيح عليه السلام في هذا العيد
نحن لانرى سوى سانتا كلوز (بابا نويل)
5
sanabis
[ القطيف ]: 29 / 12 / 2020م - 12:51 ص
نعم أخي رع أحسنت

ثبتنا الله و إياكم
6
كميت
[ تاروت ]: 29 / 12 / 2020م - 1:04 ص
احسنت اخي الغالي رع
7
هناء
[ القطيف ]: 29 / 12 / 2020م - 12:10 م
أحسنت ر ع
بجانب اخر سماحة الشيخ هل نهنئ المسيحييين على النبي عيسى إبن مريم
أو أبن الله أو الله
والعياذ بالله فالمسيحيين مختلفين انه نبي فمنهم من يقول انه ابن الله ومنهم من يقول انه ذات الله في الأرض جل جلاله
فلا للمجاملات على أساس العقيدة
وهل هو من الواجبات للمسلم عمل هذه الطقوس عيد ميلاد لبس شجرة وهدايا وهل لنا اكوام من الصداقات المسيحية او غيرها حتى نشهدهم على انناا متسامحون متفاهمون .. الشريعة الاسلامية هي اخر الشرائع واخر الديانات فهي السائدة على الكل و نحترم باقي الديانات ولا نسبق السبق لها او نتبعهاا ... هل عند اليهودي او المجوسي عيد حتى نريه اننا نحترمه و اننا لسنا متحجرين متخلفين ياترى
8
ابو عبدالله
[ Saudi Arabia ]: 29 / 12 / 2020م - 6:01 م
شكر أخي ر ع

و إلى الاخت زهرة: الظاهر انك جهزتي شجرة الميلاد وعلقتي الشرابات الحمراء عليها

على أية حال، هل خطبة الشيخ (حفظه الله) صارت للمتفهمين فقط الآن لأنها تحتوي على حسن الجوار والتواصل مع المخالف في الدين، طيب وهل هذا في الأساس إشكالية أصلاً، الحمد لله منذ أن ولدت في هذه المدينة الجميلة والحياة فيها تشارك وتسامح مع المخالف، وهذا ليس وجه الخلاف، أنما سماحة الشيخ لم يتطرق إلى المشاكل الواقعية الحالية التي كل يوم نسمع عنها ونراها حتى أمام أعيننا والتي تنخر في مجتمعنا وتفككه أكثر من أن تجمعه، وليس في هذا تعدياً على سماحة الشيخ، ولكن كان من الأفضل بعد ذكر التواصل والتسامح مع الآخر في الخطبة، المفترض أن يضيف لها ما يصاحب هذا الاحتفال من حفلات غير أخلاقية وكيفية التعامل معها.