آخر تحديث: 16 / 12 / 2025م - 2:50 م

الشيخ الصفار يحثّ الفقهاء الشباب على مواكبة المجتمعات الحديثة

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

- ويقول بأن وظيفة الفقهاء ينبغي ألا تنحصر في إعادة استنباط الأحكام السائدة.

- وينتقد انشغال الفقهاء بإعادة إنتاج ذات المسائل الموروثة من العصور الماضية.

- ويضيف إن المأمول من الفقهاء الشباب أن يطوروا منهجية البحوث الأصولية.

- ويقول بأن ذلك قد يتطلب مواجهة الأعراف السائدة في الحوزات العلمية.

دعا الشيخ حسن الصفار الحوزات العلمية والجيل الشاب من الفقهاء إلى إيلاء اهتمام أكبر بما يعرف بالأحكام التدبيرية التي تعالج قضايا المجتمعات ومشكلات العصر الراهن.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار إن مهمة إصدار الأحكام التدبيرية التي كان يقوم بها النبي وأئمة أهل البيت تقع في العصور اللاحقة على عاتق الفقهاء.

وتابع بأن وظيفة الفقهاء لا تنحصر في استنباط الأحكام الشرعية السائدة بل تتجلى أكثر في مواكبة تطورات الحياة وحاجات المجتمعات الإسلامية المعاصرة من خلال إصدار الأحكام التدبيرية.

وأضاف بأن ذلك قد يقتضي التوسعة أو التضييق في بعض الأحكام الشرعية أو تجميد بعضها واستنباط خيارات بديلة، على ضوء قيم الدين وثوابته وحفظ مصالح المجتمعات وتحقيق سعادتها وتقدمها بين الأمم.

ولاحظ سماحته أن هناك تحفظًا وترددًا في القيام بهذا الدور إلا ضمن مساحة محدودة جدًا، وانشغال معظم الفقهاء بإعادة إنتاج ذات المسائل الشرعية الموروثة من العصور الماضية.

وتابع القول ”إن المأمول من الجيل الجديد من الفقهاء الأفاضل أن يطوروا منهجية البحوث الأصولية والفقهية الاجتهادية وألا يقيدوا أنفسهم بالترتيب المتوارث لموضوعات البحث العلمي وفقًا لمتون وضعت قبل زمن طويل“.

وأوضح بأن ذلك قد يتطلب مواجهة الأعراف السائدة في الحوزات العلمية وتجاوز ضغوط مراكز القوى فيها.

- دور مفقود

وأسف الشيخ الصفار إلى إن كثيرًا من الفقهاء لم يهتموا بمسألة الفرز والتمييز بين أبعاد شخصية رسول الله والتمييز بين دوره كرسول مبلِّغ ودوره كقائد مدبر ومدير لشؤون المجتمع.

ورأى بأن نتيجة ذلك هي عدم تصنيف الأحكام النبوية بين ما هو تشريع ديني دائم وملزم للمسلمين في مختلف الظروف والأوضاع وما هو حكم تدبيري مرحلي.

وتابع بأن هذا الاتجاه السائد ترك آثارا سلبية على الفقه الإسلامي ومن ذلك تعزيز حالة الانكماش الفقهي وضعف التفاعل مع متغيرات الحياة وتطورات الواقع الاجتماعي نتيجة نظرة السكون والثبات في الأحكام الشرعية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 2 / 1 / 2021م - 6:03 م
ياشيخنا العزيز

من كم اسبوع وانتم تطرحون نفس الفكرة ولكن لازالت بدون أي أمثلة من الواقع ولا برامج عملية!

أنا شخصياً محتار فعندما أنظر من حولي فهانحن نعيش حياة متواضعة لاتحتاج إلى تغيير في أحكام الدين وحياتنا لم يؤثر عليها سوى تغييرات الوقت (التطور) وهو تغيير للأسوأ

الآن لو ضربنا مثال لتقريب الصورة
دخول الكهرباء ووجود انارات ليلية وشاشات واتصالات هو يعتبر تطور وغير من نظام الحياة وسلوكيات الناس وبسبب ارتباطه بالليل أصبح ضرره كبير جداً على الأنسان على المستوى الصحي والاقتصادي والنفسي

فمن هو ملتزم أصبح من المريح ممارسة عباداته ليلاً أما غيره فقد تحولت حياته الى ترفيه وضياع وقت ولهو وعبث بالصحة...




فهل على الإنسان العاقل أن يتكيف مع الضرر أم أن يحاول التقليل والابتعاد عنه بالعودة إلى المعقول والفطرة؟

وهنا نسأل هل المشكلة في فهم الدين وفق العصور المتغيرة أم في من أشغلته الدنيا ومتغيراتها وأبعدته عن دينه؟
2
عبدالله
[ القطيف ]: 7 / 1 / 2021م - 7:42 ص
الدعوة والمناشدة في مثل هذا الطرح تكون بالمجالسة والطرح يكون في اماكنها بمعنى في الحوزات العلمية لا من خلال بحث يوم الجمعة لأن الطرح يقابله ردود وطرح لا تلقي فقط
3
محمد احمد
[ القطيف ]: 7 / 1 / 2021م - 8:56 ص
ما هو الصالح من طرح هذه المواضيع للناس ؟؟