آخر تحديث: 16 / 12 / 2025م - 2:50 م

‎الشيخ الصفار مشيدا بالسيد السلمان: جمع بين العلم الديني والوعي الاجتماعي

جهات الإخبارية

أشاد الشيخ حسن الصفار بالسيد علي السيد ناصر السلمان وجهوده التي يبذلها في خدمة وطنه ومجتمعه، مثمنًا تبنيه إنشاء مركز للكشف عن الأورام بالقطيف.

وقال: ”لقد جمع السيد الناصر بين العلم الديني والوعي الاجتماعي فصار نموذجا للعالم بزمانه الذي يعي الظروف الاجتماعية ويختار الطريق الأنسب للتعامل معها“.

وثمن الشيخ الصفار التفاف أبناء المجتمع في الدمام حول السيد السلمان ووقوفهم معه منذ أن قدم لهذه المنطقة.

جاء ذلك خلال الكلمة المسجلة للشيخ الصفار التي بثت ضمن ندوة التعريف بمركز السيد علي السلمان للكشف عن الأورام بالقطيف، مساء الأربعاء في مجلس السيد الكبير بحي العنود - الدمام.

وذكر الشيخ الصفار أن السيد السلمان نموذج للعلماء الواعين العارفين بظروف زمانهم، الذين يقرأون الأوضاع الاجتماعية ويختارون الطريقة المناسبة للتعامل معها.

وأوضح أن السيد السلمان يعتبر انموذجًا وقدوة في جمعه بين التحصيل العلمي المتقدم والوعي الاجتماعي.

وأكمل: كل من يقترب من السيد السلمان يدرك عمقه العلمي، فقد تحصل على مستوى متقدم من المعرفة والدراسة الدينة وهو أستاذ لكثير من العلماء.

وتابع: ”توفر على الوعي الاجتماعي، فهو عالم بزمانه يعي الظروف الاجتماعية وهذا واضح من سيرته وخطابه“.

واعتبر الشيخ الصفار أن اختيار السيد السلمان لمدينة الدمام وإقامته فيها يكشف عن إدراك ووعي اجتماعي مستقبلي، حيث تحمّل ظروف مرحلة التأسيس وصعوباتها.

وأشار إلى أن من مظاهر وعيه هذ الحضور الواسع والأبوة الروحية في المناسبات الاجتماعية ومشاركته الناس في افراحهم وأتراحهم.

وتابع أن دعمه للكفاءات والطاقات وتشجيعه للأعمال الخيرية، ولغة خطابه الإنسانية الوطنية العصرية التي يخاطب بها ويتكلم من خلالها مع المجتمع.

وعن مشروع مركز الكشف عن الأورام، قال: هذا المشروع الذي تبناه السيد السلمان يكشف عن مدى وعي سماحته، حيث لم يكن متعارفا في المنطقة أن يتبنى عالم دين مثل هذا المشروع.

أما عن تعريفه للعالم الواعي قال الشيخ الصفار: العلم بالدين يحصل عن طريق الدراسة الدينية، من فقه وأصول فيحصل له علم بالدين ضمن المستويات المتفاوتة للعلم.

وأضاف: أما الوعي الاجتماعي فهو معرفة المجتمع الحاضر، والظروف السياسية والاجتماعية والثقافية التي يعيش ضمنها.

وأوضح أن ذلك يتحصل عن طريق كسب الثقافة والمعرفة، ومتابعة أوضاع المجتمع، ومعايشة الحياة العامة للناس، ليتمكن من إنزال المفاهيم والاحكام الدينية على الواقع الاجتماعي.

وبين أن الوعي الاجتماعي يجعل عالم الدين عارفا بحاجات المجتمع، ومن الضروري أن يتوفر عالم الدين على الخبرة والوعي الاجتماعي وبظروف المجتمع الذي يعيش فيه لكيلا تفاجئه الأمور.

وشارك في برنامج الحفل الشيخ عبدالله اليوسف والدكتور رياض الموسى مدير مستشفى القطيف المركزي الذي قدم شرحًا عن مشروع المركز وإنشائه.