في زمن ”كورونا“.. ”التعليم عن بعد“.. يعزز الثقة بالنفس ويصقل مهارات الطلاب
فرضت جائحة ”كورونا“ واقعًا جديدًا على المجالات كافة، ومنها التعليم، وبدأت العديد من الدول، لا سيما بلادنا الغالية في التوجه نحو التعليم عن بعد باعتباره طوق نجاة، من أجل حماية الطلبة والمعلمين من الجائحة والمحافظة في الوقت ذاته على استمرار التعليم.
ومنذ انتشار فيروس ”كورونا“، انطلق العام الدراسي الجديد في السعودية بشكل مختلف وذلك عبر منظومة متكاملة، ووسط إجراءات غير مسبوقة، من خلال التعليم "عن بعد، وتحدث عدد من المعلمين عن هذه التجربة، وشرحوا إيجابياتها، وسلبياتها.
قيم إيجابية
وقالت المعلمة ”خزماء القحطاني“ قائدة مدرسة الوزية المتوسطة بالأحساء، إن العالم أجمع عانى من فيروس ”كورونا“، الذي هدد الدول واقتصادها ولم يكن التعليم ببعيد عن التأثر فحرصت الدول على استمرار التعليم، وكان ”التعليم عن بعد“ الخيار الأمثل والمتاح أمامها.
وأضافت: استطاعت المملكة العربية السعودية أن تنشئ منصة ”مدرستي“ للتعليم عن بعد التي كانت نقلة نوعية في التعليم وتجربة جديدة على الطالب والمعلم وعززت الكثير من القيم الإيجابية.
بحث ومعرفة
وتابعت: أصبح جلوس الطالب أمام الأجهزة الذكية للتعلم والبحث وحل الواجبات، ينمي لدى الطالب الاستفادة من الإنترنت، والأجهزة الذكية في البحث والمعرفة، وبالمثل المعلم أصبح لديه تفاعل مع البرامج التقنية ويطوّر من نفسه حتى يتفاعل أكثر مع الطالب.
دور فاعل
وأكدت أن الأسرة لم تكن بعيدة عن هذا التغيير، فقد عزز التعليم عن بعد لدى الأسرة القرب من أبنائها، وتوفير احتياجاتهم، وتهيئة الأجواء المناسبة، والإحساس بالدور الفاعل للمعلم والمدرسة.
موارد جديدة
من جهتها، قالت عضو هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء ”حافظة الجوف“، إن تكنولوجيا المعلومات الرقمية فتحت موردًا جديدًا للتعليم، وأصبح التعليم الإلكتروني عن طريق الإنترنت، وحل محل الفصول التقليدية، وبذلك تغيرت طرق التدريس، مضيفةً: ”في ظل الظروف الراهنة أصبحت البيئة المدرسية الافتراضية أحد الأدوات المهمة التي يتم من خلالها تعزيز وترسيخ القيم ويقع على المعلم والمعلمة دور كبير في تعزيز منظومة القيم التربوية لدى الطلبة“.
عنصر مؤثر
ونوهت بأن للمعلم دورًا مهمًا فهو عنصر مؤثر وفعال في تعزيز هذه المنظومة من خلال مهارات التواصل التي تعزز هذه القيم، وكذلك لا نغفل عن دور الأسرة وواجبهم في تدعيم القيم الإيجابية في ظل التعليم الإلكتروني.
تعزيز الثقة
ولفتت إلى دور الوالدين الذي أصبح صعبًا وشاقًا في ظل التغيرات السريعة والانفتاح في المجتمع، فمن واجب الأسرة تأصيل القيم التي تراها مهمة ومساعده الأبناء في تعزيزها وزرع الثقة لديهم.
وأكدت الاستاذة - حافظة، أن أهم قيمه تربوية تحتاج دعم كبير هي القيمة الدينية، فهي الأساس لدينا كمجتمع مسلم وتعزيز قيم الصدق والأمانة خاصة في البيئة المدرسية الافتراضية.
الإرادة الفعلية
في السياق ذاته، قالت عضو المجلس البلدي بالأحساء د. معصومة العبدالرضا، إن التعليم عن بعد مولّد للقيم السلوكية وصانع للإرادة الفعليّة باعتباره مساحة مفتوحة للتعلم، ما أتاح من الفرص التعليميّة لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع، بتفتيت المعوقات ”كالعمر والظروف الخاصة“، وهذا يعني خلق نسق قيمي جديد لإحداث التغيير وإرادة الفعل للبناء الداخلي باكتساب المهارات من خلال ما يتلقاه أيضا من الورش والبرامج التدريبية.
تطوير الذات
وأشارت إلى أن هناك من يعمل على تطوير ذاته بالتدريب والتعليم وعلى نفقته الخاصة، والتعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا مكن بل أرغم آخرين على التدريب والتحصيل وحفزهم بصرف شهادات دون مقابل مادي وهذه ميزة تضاف للتعليم عن بعد الذي جعلهم في حالة استجابة عميقة وتنافسية وأنتج شخصيات أقرب إلى التكامل، فضلًا عن أنه ساهم بشكل كبير في اختزال الوقت باستخراج النتائج بطريقة آلية دون عناء المعلم وعدم الهدر في الأدوات المعينة على التعليم ”الأوراق والأقلام والسجلات وما شابه“.
حلول مشتركة
وخلصت إلى القول: ”التعليم عن بعد عمل على تنمية روح التواصل الفاعل بين طرفي المعلم والمتعلم وما يحدثه من تعزيز الاواصر مع أولياء الأمور والمحافظة على الروابط والعثور على سُبل تخفيف الشعور بالقلق والعجز باتباع خطوات تساهم في تنمية التعليم وإيجاد حلول مشتركة للتنمية المستدامة“.
جهود كبيرة
ولم يختلف رأي المعلم ”سلمان الجزيري“ عن سابقيه، أن القرار الذي اتخذته وزارة التعليم في تعليم الأبناء عن بعد حكيم بما يكفي، إذ صدر عن جهات مسؤولة تقدر أهمية، فقبل المنصة شاهد العالم بأجمعه حجم الجهود الكبيرة التي بذلت في مواجهة جائحة ”كورونا“، وتصدت لها ممثلة في وزارة الصحة على وجه الخصوص، وجندت لها الأموال والمختصين في جميع القطاعات وساهمت في حماية المواطن من ضرر قد يلحق به.
عناية واهتمام
وأضاف: ”وجد المواطن عناية لا مثيل لها على مستوى العالم، ولا أخفي أن قلت بأنني وأسرتي ممن أصيب بهذا المرض وعانينا منه، ولكن الحمد وبجهود الأطباء في مستشفيات المملكة وجدت غاية العناية والاهتمام إلى أن تشافينا“.
حق التعليم
وتابع: جاء دور التعليم عن بعد ليتوج تلك الجهود الكبيرة التي بذلت والتي شملت كل من له حق في التعليم معلم ومعلمة وطالبة وطالبة من الروضة وحتى الجامعات وكل من يعمل في هذا القطاع، حيث ساهمت تلك الجهود في حماية أبنائنا من كل سوء ومن كل مرض وحصل كل منهم على حقه الكامل في التعليم.
أعلى المراتب
واختتم: أسهمت القرارات الأخيرة في تطوير منصة التعليم عن بعد وأصبح الكل يستفيد منها بكل سهولة ويسر، ولقيادتنا كل الشكر والتقدير على كل مابذل من جهد في سبيل تعليم ابنائنا والرفع من مستواهم وايصالهم لأعلى المراتب عالميًا.
ركيزة أساسية
فيما قالت مشرفة رياض الأطفال ”أروى الأحمدي“: بالرغم من تخوفنا في بداية الأمر من التعليم عن بعد وعدم تقبلنا له إلا أنه أثبت لنا تميزه وأثره الايجابي ومقدرته على تعزيز قيم إيجابية رائعة، ولكون التعليم ركيزة أساسية بادرت المملكة في تنفيذ العديد من الأفكار الداعمة لاستمرارية التعليم وعدم توقفه، وحققت جهود الوزارة نقله نوعية للتعليم بعد تأكدها من قابلية تقبل الفكرة وتوفر جميع الإمكانيات.
قيم إيجابية
وأكدت أن التعليم عن بعد قد عزز العديد من القيم الإيجابية، لعل أبرزها الانضباط والتقيد بالحضور والالتزام بتنفيذ كافة المهام المحدده وفق المطلوب وغرست لدى الطالب العديد من المزايا ولعل أهمها الثقه بالنفس والاستقلالية وتنمية المهارات الإلكترونية والاهتمام بالذكاء الرقمي وحسن استخدام الأجهزة الالكترونية بما يفيد.
تنشئة سليمة
من ناحيتها، قالت الأستاذ المساعد د. عايدة نعمان، إن للتعليم عن بعد مساوئه، خاصة على مراحل التعليم الأولى، والتي يُفترض أن تكرس كل الجهود لتنشئة طلاب هذه الصفوف التنشئة السليمة التي تكمل دور الأسرة، إلا أننا لاحظنا أن التعليم عن بعد في هذه المرحلة الحرجة والمنعطف التعليمي الذي يعيشه الطلاب بسبب جائحة ”كورونا“.
متعة وتشويق
وأضافت: ”نرى أنه قد هيأ جوًا صافيًا من المتعة والتشويق لدى الطلاب وعلى وجه الخصوص طلاب المراحل الابتدائية الأولى لما يبث ويعرض خلال شاشات المنصة التعليمية من رسوم وصور ومقاطع موسيقية ومقاطع تمثيلية مصاحبة بعناوين الدروس وهذا يجعل الطلاب يكونون الأكثر تشوقا لمعرفة المزيد والمزيد لطالما وان هذه المقاطع مطعمة بالصور التي تعمل على تثبيت المعلومات وهذا جانب في غاية الأهمية للاحتفاظ الطالب بالمعلومة وتثبيتها“.
نفع وصلاح
وتابعت د. عايدة: من خلال هذه المقاطع التمثيلية والتصويرية التي تكسوها الموسيقى الجميلة المعبرة فإنها تعمل على ترسيخ القيم الفكرية والقيم النبيلة لدى الطلاب، ونحن على معرفة بأن التعليم الأفضل والأجود للطلاب هو ذلك الذي يسعى لخلق كل تلك الأجواء التشويقية للطلاب، فمن خلال هذه المنصات التعليمية ”التعلم عن بعد“ يستطيع المعلم والمعلمة أن يكونا مؤثرين وفاعلين في العملية التربوية من خلال تعزيز تلك القيم التربوية من خلال آليات التواصل مع الطلاب، فالمعلم هو المفتاح الذهبي لبناء شخصيات الطلاب وغرس كل تلك القيم الإيجابية، فعلى كل من الأسرة والمعلم أن يكونا متعاونين في غرس القيم الإيجابية وبناء شخصيات الطلاب والدفع بهم لما فيه النفع والصلاح لبناء أنفسهم ومجتمعاتهم نحو العلو والعلم والرفعة والمجد.
ثقافة تقنية
واعتبرت قائدة مدرسة الثانوية الخامسة بعفيف ”مريم الحربي“، التعليم في مملكتنا العظيمة تحت قيادتنا الرشيدة - أيدها الله -، يحظى بأهمية بالغة، خاصو التعليم عن بعد خلال الفترة الحالية، في ظل جائحة ”كورونا“، إذ تكاتفت الجهود لتحسين نتائج التعليم ومخرجاته وأصبح التعليم عن بعد يوازي التعليم الحضوري كجوده وتحسين، وعزز القيم الإيحابية لدى كافة شرائح المجتمع وأصبح مجتمعنا ذو ثقافة تقنية وتكنولوجية دقيقة.
تحمل المسؤولية
ونوهت بأن الطالب أتقن التقنيه بكل تفاصيلها وعززت لديه عدة قيم منها تحمل المسؤولية والثقة بالنفس والالتزام بالوقت والعمل بروح الفريق الواحد، والمحافظة على المقتنيات الخاصة ولم تقتصر تلك القيم على الطالب فقط بل الجميع من معلمين وأسر ومسؤولين وأصبح المجتمع مجتمع تعليمي رقمي خلال فتره وجيزه حقق التعليم عن بعد أفضل النتائج.
تجربة استثنائية
ورأت قائدة مدرسة 249 الابتدائية بمنطقة الرياض ”نورة صعيقر“، أن التعليم عن بعد تجربة استثنائية حققت نجاحًا كبيرًا أدت الى تضافر الجهود وتحقيق التعاون بين الأسرة والمدرسة، ما نتج عنه استمرار عملية التعلم وفق الخطط المرسومة من قبل وزارة التعليم بدعم من قيادتنا الرشيدة - حفظها الله -، كما أن للتعليم عن بعد ايجابيات متعددة، حيث إنه أدى الى اعتماد الطالب على نفسه وزيادة الثقة لديه بأن يكون منتج للمعرفة وباحث، كذلك الاستفادة من التقنية وتوظيفها التوظيف الأمثل مما أدى إلى التجديد والابتكار في أساليب التدريس لدى المعلمين.
إدارة الوقت
وأكدت منسقة العلاقات العامة والاعلام بالكلية التقنية للبنات بالأحساء ”هدى النعيم“، أنه مع تفشي جائحة ”كورونا“ عالميًا، ظهرت تحديات عديدة تقع على عاتق الأسرة والدولة، من أهمها تطبيق أنظمة التعليم عن بعد، وتعد من الأنظمة الحديثة المستخدمة لتكنولوجيا المعلومات الرقيمة ليكون مورداً جديداً للتعليم، حيث حل محل الفصول التقليدية لكافة المستويات الدراسية، إذ يعد أسلوب التعليم عن بعد من الأساليب الحديثة التي تميزت بالكثير من الإيجابيات من أبرزها رفع المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي لدى افراد الأسرة بأقل التكاليف من غير وجود حاجة لدفع تكاليف إضافية مثل المواصلات وغيرها، كما أتاح التعليم عن بعد تطوير الذات من خلال المشاركة والالتحاق بالبرامج المتاحة عن بعد باستخدام تقنيات التعلم الرقمية الحديثة والمطلوبة في تطوير آليات العمل مستقبلاً وتطوير المهارات الوطنية لمواكبة رؤية المملكة 2030.
مسؤوليات عدة
واختتمت: ”كذلك نستطيع القول بأنه رغم أن التعليم عن بعد أضاف مسؤوليات عديدة تجاه الأسرة إلا أن استمراريته أتاحت للطالب تمكنه من القيام بأعمال أخرى إلى جانب التعليم بحيث يكتسب مهارة إدارة الوقت والاعتماد على النفس وتعزيز قيم الصدق والأمانة كذلك يقع على عاتق الأسرة مساعده الأبناء في تلك تأصيل تلك القيم وزرع الثقة لديهم“.
دور حيوي
وبين قائدة المتوسطة الثانية بالمبرز ”مريم السبيعي“، أن بلادنا عانت كبقية دول العالم أجمع من اجتياح كارثة عظمى شلت العالم أجمع بكل النواحي والمجالات الاقتصادية والصحية والتعليم إذتأثر الأخير بهذه الجائحة سلبا، وتوالت الأفكار كيف سيكون حال التعليم في بلادنا؟! وكانت المفاجأة عظمى إذ وقف المجتمع بأكمله يدا بيد مع حكومتنا الرشيدة حينما أقرت استراتيجية التعلم عن بعد، وهنا أخرج شرائح المجتمع كافة مكنونات الإبداع لديه، فالإبداع كان بقدر الحب لهذا الوطن المعطاء برز إبداع المعلمين وتفانيهم في العطاء بالتواصل مع طلابهم وتذليل الصعوبات.
تذليل الصعوبات
وتابعت: ”برز دور قادة المدارس ووقفتهن العظيمة لتذليل الصعوبات التي واجهت الطلاب والمعلمين والأسر والمتابعة الجادة لتلك العملية شاهدنا ذلك صورا حية بالإعلام تبين العطاء الفذ من جميع شرائح المجتمع قادة إداريين معلمين طلبة وأسر إذ لعبت الأسرةدورا عظيما اتجاه أبنائها انتقلت الفصول الدراسية إلى المنازل قدم أولياء الأمور صورا ناصعة من العطاء“.
نمو مهني
وتابعت: ”هكذا كان مجتمعنا بالتعامل مع التعليم عن بعد ولمسنا مزايا هذا التعليم إذ ساهم بدرجة كبيرة باستمرارية التعليم ورفع مستوى النمو المهني والتطوير المهني للمعلمين والإدارين، فالتعليم عن بعد قفزة كبرى بمجال التعليم بحد ذاته وهذا ما كانت تخطط له بلادنا للوصول للتعلم الرقمي وها قد تحقق ولازال طموحنا يتطلع للأعلى ليس له حدود كما وصفه ولي العهد حفظه الله بجبل طويق، ولايسعنا إلا أن نقف جميعا وقفة إجلال وشكر وتقدير لقادة هذا البلد المعطاء ولوزير التعليم وجهوده العظيمة وكلماته المحفزة لنا دوما لبذل المزيد لخدمة هذا الوطن العظيم“.
ظرف استثنائي
واتفقت الأخصائية الاجتماعية والمستشارة الأسرية لدى مركز ”تعارفوا“ للإرشاد الأسري ”عبير العتيبي“، مع سابقيها، موضحةً أن التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني هو بديل للتعليم النظامي تم تحت ظرف استثنائي نتيجة ما يمر به العالم في ظل جائحة كورونا، والهدف من التعليم بشكل عام هو إكتساب المعارف والمهارات، ولابد في التعليم عن بعد أن يؤخذ بالاعتبار جانب المهارات والقيم بإلاضافة لجانب المعرفة، وتعزيز القيم الإيجابية مسؤولية مشتركة بين المدرسة والمنزل حيث أن دور المعلمين والمعلمات مكمل لدور الأسرة التي هي الاساس والحلقة الأقوى في منظومة تعزيز القيم.
تعلم ذاتي
وأضافت: ”يستطيع المعلم أن يعزز مجموعة من القيم بشكل غير مباشر عن طريق الدمج وتقديم المحتوى العلمي القيمي وربط المنهج بالواقع، والتعليم عن بُعد ضاعف دور الأسرة في المتابعة والتوجيه وترسيخ قيمة التعلم الذاتي وتعزيز بعض السلوكيات وتعليمهم كيفية الاستفادة من التقنية الحديثة وزيادة ثقتهم بأنفسهم“.
وخلصت إلى القول، أن من أهم القيم التي يجب أن تعزز ”العلم، والمسؤولية والانضباط، والاحترام، والصدق والجدية، والأمانة“.













