”مراهقة بلا أزمات“.. الأخصائي العيد يلخصها في 4 مراحل نحو الاستقرار
ألقى الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد، مساء أمس الأول، محاضرة تحت عنوان ”مراهقة بلا أزمات“ وذلك في كورنيش المشاري، بجزيرة تاروت.
في البداية، تحدث العيد عن المراهقة بشكل عام، وقال إن فترة المراهقة هي فترة عواطف وشدة وهي مرحلة ارتقاء ونضوج ففيها تكتمل شخصية الإنسان وينضج جسمه وذهنه وتنمو ثقته بنفسه ويزداد تحصيله الدراسي ويكتسب كثيرا من الخبرات والمهارات والمعلومات، وإن الأزمة التي تنتاب المراهق مردها إلى الظروف الاجتماعية والتربوية المحيطة.
️النمو الجسماني
وتناول العيد التغيرات الجسمية في فترة المراهقة، مشيرًا إلى الزيادة في النمو الجسمي، حيث يزداد الطول والوزن، نقطة تحتاج الى تفهم كبير، ويظهر عدم التناسق في أجزاء الجسم، ويهتم المراهق بالألعاب الرياضية، إضافة إلى إقبال على تناول الطعام بشراهة، ويكون التوافق الحركي أكثر توازنا.
وذكر بعض التطبيقات التربوية، منها زيادة الاهتمام بالتربية الصحية والعادات الصحية كالتغذية، وأوقات النوم، وتنمية الميول الخاصة بالمهارات الحركية، وتوجيه النمو الجنسي، بما يتناسب مع الاتفاقات القيمية.
️النمو العقلي
وعن النمو العقلي، ذكر العيد أن الذكاء العام ينمو بسرعة، وتنمو القدرة على تعلم المهارات واكتساب المعلومات، ويتطور الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المجرد.
وأشار إلى ضرورة تشجيع الهوايات الابتكارية، وتوجيهها وفق القيم والأعراف المجتمعية، وتطوير أساليب التعليم، بما يشجع التلاميذ على التعلم الذاتي، واستخدام الأسلوب العلمي في التفكير، واستخدام طريقة التدريس المبنية على الحوار والمشاركة والبعد عن الطريقة الإلقائية المملة.
وذكر بعض التطبيقات التربوية، منها مراعاة الفروق الفردية، واختيار طريقة التدريس المناسبة لكل صف دراسي، ولكل مادة دراسية، وتعويد الطالب في هذه المرحلة على التفكير والاستنباط والتحليل، وتشجيع الهوايات الابتكارية، وتوجيهها وفق القيم والأعراف المجتمعية.
️النمو الاجتماعي
وعن النمو الاجتماعي، قال العيد إن الطالب يميل إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران في الأنشطةالمختلفة، والاهتمام والعناية بالمظهر والأناقة، والاستقلال الاجتماعي، والبحث عن القدوة، إضافة إلى نمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية والتي تتعلق بالزواج، ةالحساسية للنقد والميل إلى الجدل مع الكبار.
وعن التطبيقات في هذا الجانب، أشار إلى ضرورة توجيه التلاميذ إلى أهمية اختيار الرفاق الصالحين، وتوضيح الهفوات والمزالق الخلقية التي ينبغي تجنبها والتحذير ممن يقترفها، وإبراز سير الصحابة والصالحين للاقتداء بهم، والتوضيح أنه أصبح مكلفاً شرعاً إذا تم بلوغه، وتوجيههم إلى الالتحاق بمراكز النشاط، واحترام رأيهم وعدم تحقيره.
النمو الانفعالي
وعن النمو الانفعالي، ذكر العيد أن الحالة الانفعالية للمراهق تتصف بعدم الثبات، والتناقض الوجداني، وظهور الخيال الخصب وأحلام اليقظة، والشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات والاستقلالية.
وعن التطبيقات في هذا الجانب، أكد ضرورة توجيه التلاميذ إلى ضبط النفس وحثهم على تقوية الجانب الروحي، والارتباط بالله سبحانه وتعالى، ومساعدة التلاميذ على التخلص من الحساسية الانفعالية، وحل المشكلات الانفعالية قبل أن تستفحل، ومساعدة المراهقين على تحقيق الاستقلال الذاتي.
يذكر أن هذه المحاضرة وغيرها تقام بالشراكة بين أصدقاء الصحة النفسية، والخطوة الذكية الأولى، إضافة إلى مساهمة أركان القرية الشعبية.













