الشيخ الصويلح: تكريس الوقت بين أفراد الأسرة يزيد من حالة الترابط العاطفي
قال الشيخ محمد الصويلح بأن تكريس الوقت بين أفراد الأسرة الواحدة قد يساعد بشكل كبير في خلق حالةٍ من الوئام والانسجام والترابط المعنوي بل ويحمي الأسرة من الإنجراف نحو الرذيلة.
وأضاف في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء
، إلى أن من أسباب التفكك الأسري هو عدم وجود وقت مخصص يكرسه الزوج أو تكرسه الزوجة تجاه الطرف الآخر، وقد يفهم الطرفان معنى التكريس بشكل خاطئ وهو مجرد الجلوس مع بعضهما على مائدة طعام أو على التلفاز أو يكونا مشغولين بهواتفهما الذكية وهذا مفهوم خاطئ للتكريس.
وأوضح بأن المقصود بالتكريس هو التفرغ التام بين الزوجين لبعضهما البعض، بحيث تكون لغة الكلام بينهما مختلفة عن اللغة التقليدية، فيتم التركيز على الكلام العاطفي لا على مشاكل البيت والأبناء، فيساهم ذلك في رفع المعنويات وتقوية الروابط بين الزوجين.
وأشار إلى أن أفراد الأسرة من الأولاد والبنات بحاجة إلى أن يكرس الوالدان وقتهما لهم فيتابعان شؤونهم ويسألان عن أحوالهم ويكون الوقت مخصصاً لسماعهم ورفع معنوياتهم لا لعرض المشاكل والعتاب والانتقاد بل وتخصص جلسات خاصة بهذا الشأن وتكون بعيدة عن الأجواء التقليدية التي تسود غالب العوائل والأسر.
ومضى يقول: بأن من أسباب انحراف الأبناء وانزلاقهم نحو ارتكاب الرذيلة هو غياب الأجواء العاطفية في داخل البيت، فأيُ بيتٍ تسوده أجواء العنف أو تغلب عليه العلاقات الباردة بين أفراده، لا يمكن أن يكون أنموذجاً ناجحاً لبقية البيوت.
وقال بأن علينا أن نستلهم الدروس من حياة سيد نساء العالمين
في جعل بيوتنا محلاً لتنزل الرحمات الإلهية، فلا تكون البيوت خالية من العبادة والذكر، فضلاً عن كونها محلاً لارتكاب المعاصي والآثام والتي تؤثر سلباً على صناعة المجتمع الإيماني مستقبلاً.













