هل يكون التدين المفرط مرضاً نفسيا؟.. رجل دين يجيب
شدد الشيخ حسين العايش على أهمية علاج مرض ”الوسواس القهري“ والذي غالباً ما يصيب المتدين الحريص على صلاته وطهارته، ويصل ببعضهم الرغبة بالموت.
ووصف في محاضرته ”خطوات لعلاج الوسواس القهري“ مؤخراً، أن مريض هذا الوسواس يشكك في صلاته وعدد ركعاتها وصحة التلاوة فيعيد الصلاة مراراً وتكراراً، ويشكك بنجاسة كل ماحوله فيعيد الغسل والوضوء ولا يقبل أن يلمسه شيء وقد تفوته الفرائض ويعيش حالة نفسية ”مملة ومميتة“.
ومثّل لتكرار تلك الفكرة بذهنه بدوران ”القرص المدمج في الحاسب الآلي“ فلا يستطيع قطع حبل ترددها واجتياز النقطة التي هو فيها.
وأشار إلى أن البعض يستسلم ويعتبره إبتلاء يحمد الله عليه، إلا أن شدة الحال تصل ببعضهم كما ينقلوا له برغبتهم بالموت للتخلص مما هم فيه.
وعرف هذا المرض بالداء النفسي الذي ينشأ بسبب الصدمات النفسية ”كالروعة، او ارتكاب بعض الذنوب“ وكردة فعل نفسي ”الألم النفسي“ يخرج من الحالة الطبيعية التي عليها سائر الناس.
ودعا لعلاجه ”بقوة الإرادة“ والعزم والجزم والتصميم في الوصول إلى الهدف.
وأشار إلى أن بعض العلماء عرفوا الإنسان بالحيوان ”المريد“ لا ”الناطق“ لأن التغيرات التي يحدثها في الكون نتيجة ”إرادته“ وليس ”لإدراكه“ فقط، مبيناً أن الكثير لديه إدراك ولا يترتب عليه شيء.
وقال إن الأفعال والتغيرات الكبيرة ترتبط ارتباط جذري ”بالإرادة“ فمن أراد أن يتخلص من المرض فعليه أن يتحلى بإرادة حديدية صلبة يترتب عليها آثار، كزيارة المختص النفسي واتباع نصائحه، أو الإقتداء بخطوات من ابتلي بهذا الداء وتشافى منه.
وأشار إلى أن من الخطوات الأخذ بقاعدة ”دعه، اتركه وامضِ“ وتنص على مقاومة الوسوسة بالمضي في وهمه وشكه والتعامل على أن ما تحقق منه من عمل صحيح، لتنقطع عنه تلك الأفكار.
يشار إلى أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة حلقات في ”خطوات لعلاج الوسواس القهري“ للشيخ حسين العايش في جامع الإمام علي ع بالمبرز.













