مرشد أسري: النظرة الشرعية طريقاً لتفادي المشاكل مستقبلاً
نبه مرشد أسري، الأهالي والأزواج إلى ضرورة التعامل مع النظرة الشرعية بوصفها طريقًا سليمًا لتفادي الكثير من المشاكل وربما الانفصال مستقبلا
وتحدث المرشد علي العباد في محاضرة بعنوان“ الاختيار الزواجي الناجح” التي بثت عبر منصة الانستغرام الخاصة باللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية عن معايير الاختيار وفهم التوقعات وكيفية التصرف فيما لو كان الاختيار غير صائب.
وقال العباد حين يقبل الأبناء على الزواج ينبغي للآباء أن يستكشفوا غاياتهم من الزواج عبر عدة أسئلة تطرح عليهم لتكون الغاية من الزواج واضحة لديهم مبكرا.
ونوه إلى أن هناك معايير عديدة للاختيار الزواجي منها ما يتعلق بتحديد مواصفات الزوج والزوجة وأخرى متعلقة بالإشباع العاطفي، موضحًا الفرق بين العاطفة النابعة من الغريزة والعاطفة النابعة من الألفة والصداقة.
وأوضح بأن هناك ثمة معايير ذات صلة بأبوة وأمومة الأبناء وعلى أثرها يتم اتخاذ قرار القبول أو الرفض، مشددًا على أهمية الاستعداد للتوقعات بالقول: ”العاقل هو من يضع التوقعات ويكون مستعدًا لها“.
وشدد العباد على أهمية اعتبار الزوجين لبعضهما البعض كأصدقاء ليكون بينهما انسجاما نفسيا وفكريا وأهدافا مشتركة ايضا.
ولفت إلى وجود ثلاثة معايير مهمة للاختيار الزواجي المعيار العقلي والحسي والقلبي، لافتًا إلى أنه من خلال النظرة الشرعية بالإمكان تحديد المعيارين العاطفي والحسي اللذين عبرهما يتم الارتياح وتقبل الطرف الآخر أو عدم الارتياح والتقبل.
وأكد على أ ن المعيار العقلي لايمكن تحديده إلا عن طريق المعاشرة.
ودعا العباد الحاصل على ماجستير في التوجيه وإلارشاد النفسي والأسري على ضرورة أن يضع كلا الزوجين توقعاتهما من الطرف الآخر، والأهم إخبار الطرف الآخر بها لتجنب الاصطدام مستقبلا.
وقال: أن كثرة التردد والتدقيق في الأمور الصغيرة والكبيرة يفسد العلاقة الزوجية حتى لو كان الاختيار سليمًا.
وأشار إلى أن الاختيار مهم جدا ولكن لا يمكننا الجزم بأن السعادة الزوجية سترتكز عليه دائما، لأن الذي سينجح في حياته الزوجية هو من يمتلك حس المسؤولية والصبر والإرادة ويسعى من أجل إنجاح حياته الزوجية.
وبين أن البعض تزوج بدافع الحب و”اقتتل“ من أجل هذا الزواج ولكن بعد فترة وجيزة تطفو المشاكل على السطح وتزداد، وكثيرا ما تنتهي إلى العلاقة بالطلاق.
وأضاف أن السبب في ذلك يعود لاعتمادهما على عنصري العاطفة والغريزة دون النظر إلى الجانب الحسي والعقلي كما أنهما يفتقدا مهارة التعامل مع المشاكل الطارئة.













