آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 3:07 ص

ملصقات العنف على ”واتس اب“ تثير قلق الأهالي على اطفالهم

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

شكلت بعض ملصقات برنامج التواصل الاجتماعي ”واتس اب“ مصدر قلق لدى العديد من الأهالي، كونها تحتوي على صور تشجع على العنف والقتل.

وقالت ”جمانة سعيد“ لم التفت لضرر هذه الملصقات حتى وجدت يومًا ابني يقلد احد الملصقات، موضحة بأنه كان يلف قطعة قماش يريد بها خنق نفسه من باب التقليد واللعب.

وذكرت ”زهراء العلي“ أن وجود هذه الملصقات مسبب للقلق وبأن الأطفال يحبون التقليد ومنها ماقد يسبب الضرر، مشيرة إلى أن المراهقين يتخذون من ”ملصقات العنف“ مصدر للقوة والتباهي والاقتداء بها.

ومن جهته قال مدرب مرحلة الطفولة حسين آل عباس أن مشاهدة الأطفال لمناظر العنف والعدوانية سواء عبر الإعلام المرئي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ تزيد من مشاعر الخوف والقلق لديهم، لكونهم لايملكون القدرة على إدراك أن مايرونه من عنف لا يمثل حقيقة.

وتابع بأنها تدفع مشاهدات الطفل المتزايدة للصور العدوانية إلى محاكاة المشهد أو تقليده وبالتالي ترسيخ صور سلبية في ذهن الطفل كفيلة بقتل روح الإنتاج والإبداع لديه.

وشدد على أنه ينبغي علينا كآباء وأمهات القيام بواجبنا تجاه أطفالنا بحمايتهم من هذا العنف عبر الرقابة الأسرية لما يشاهدونه، وتدريبهم على التعامل الإيجابي مع وسائل الإعلام المختلفة والمشاهدة السليمة.

وبين المدرب مآب الحايك لـ ”جهينة الإخبارية“ على أن الملصقات تعد رسالة تجمع بين الكلمات والرسوم أو الصور.

وقال بأن الملصقات دورا محوريا في الإعلام والأفراد فلم يكن الفرد او المستخدم كما في السابق متلقيا بل منتجا ومشاركا في نفس الوقت، وهنا يكمن الخطر فبمقدار وعيه وثقافته سيصنع مضمونا إعلاميا ”محتوى“.

وأشار إلى أن الإنسان يتأثر بصفة عامة والشاب والمراهق بصفة خاصة بالمحتوى الإعلامي من خلال أربع مراحل التعرف والتفسير والحفظ والتخزين والاسترجاع وقت الحاجة.

وأكد الحايك على أنه تشكل مرحلة الإسترجاع للمحتوى الإعلامي خطورة بالغة في نفوس الشباب أو من هم في عمر المراهقة ذلك كون المحتوى الإعلامي وصل حد الألفه في نفس الشاب فيتأثر به ويقبله وربما يطبقه عند أي ضعف أو ضغط.

ونصح بأنه ينبغي على الجميع أن يكونوا أكثر وعياً وفهماً في إنتاج واستقبال المحتوى الإعلامي الهادف ذات الأبعاد التربوية والإبتعاد عن الرسائل الرخيصة التي لاتغني ولا تسمن.

وشدد الشيخ محمد عمير على إن اختيار الملصقات في الدردشة ووسائل التواصل يجب أن يحظى بعناية فائقة، خصوصا في دائرة الفتية اليافعين.

وقال بأن الصورة المتحركة لها أثر في لا وعي المتلقي قبل وعيه، مما يعني انه يخزن في عقله الباطن الصور وايحاءاته.

وتابع القول ”يحتمل معه أن يحاكي من لم يصل لمرحلة النضج والتوازن بعض تلك الصور أو يبتكر ممارسات مشابهة“.

واضاف ”قد يكون ذلك بغرض التسلية او التجربة او الخروج من أفق نفسي معين فعلينا جميعا مراعاة عالم الباطن للمتلقي“.