آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 4:26 م

3 ملايين طن من النفايات الإلكترونية سنويًا في المملكة

جهات الإخبارية

أكد متخصص في قطاع النفايات الإلكترونية أن النفايات الإلكترونية، بمثابة قنبلة موقوتة تتسبب في تدمير البيئة والمدن وحتى الإنسان، إذا ما تم التخلص منها بطرق نظامية وشرعية وخطوات خاصة جدًا.

وقال المتخصص زامل الشهراني، خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بلجنة البيئة، الخميس، وأدارها رئيس اللجنة طلال الرشيد، إن عددًا من المدن في العالم تعتبر من المدن السامة مرجعا ذلك الى عدم الزامهم معاهدة ”بازل“، التي تقنن عملية التخلص من النفايات الالكترونية.

وأضاف أن تلك المدن تعمل على إتلاف النفايات الإلكترونية بطرق عشوائية تتسبب في تدمير البيئة والمياه وتعبث بصحة الإنسان، خاصةً الأطفال الذين يجبرون على العمل في مرادم هذا النوع من النفايات، حيث تؤكد تقارير الى تسببها في امراض عدة تقضي على حياة الأطفال عند بلوغهم ال 20 عاما.

وأوضح الشهراني أن آثار النفايات الإلكترونية كثيرة فهي نفايات ملوثة للبيئة والمياه ومصادر الهواء، وتتسبب في عدة امراض منها: سرطان الجلد، وتلف الجهاز العصبي والقلب والكلى، ويمتد أثرها الى القطاع الاقتصادي حيث تتسبب في اهدار الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة.

وبين عدة مواد مستخدمة في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي يجب التخلص منها في المصانع المتخصصة في اعادة التدوير وتشمل هذه المواد «الزرنيخ الموجود في المحركات ولوحات الدوائر الإلكترونية، ومادة الكروم» التي تعد من المواد القوية التي تدخل في صناعة البلاستيك، وأيضا مادة البريليوم الموجودة في الموصلات والاسلاك، والكربون الموجود في خراطيش الاحبار، ومادة الكاديوم الموجودة في بطاريات الهواتف الخلوية والنقالة، والرصاص الموجودة في شاشات التلفزيون.

وأشار الشهراني إلى أن المملكة تستورد سنويا 230 مليون جهاز مابين كمبيوتر وهاتف، ويبلغ عدد المستخدمين للهواتف المحمولة في المملكة 54 مليون مستخدم.

وبقت إلى 3 ملايين طن من النفايات الالكترونية تنتج في المملكة سنويا، باعتبار ان متوسط صلاحية تلك الأجهزة يصل الى 4 أعوام، وأن 70 بالمائة من النفايات السامة هي من نصيب النفايات الإلكترونية، ويبلغ نسبة ما يتم التخلص منه عبر مرادم النفايات 85 بالمائة.

وحول النموذج البيئي الأفضل للتخلص من النفايات الالكترونية قال الشهراني بانها تبدأ بفرز الأجهزة ومن ثم تكسير المواد، وبعدها يتم فرز تلك المواد ومعالجتها من خلال خطوط آلية، حتى تصبح مواد خام مثل الالمنيوم والنحاس والحديد والبلاستيك والمعادن الثمينة، وبالتالي تصبح مواد خام تستخدم في الصناعات التحويلية مهيأة للدخول في مراحل عملية إعادة التدوير.