بالصور.. ”الغبار“ يقضي على 20% من الإنتاج الزراعي
قدر مزارعون بالمنطقة الشرقية، حجم الأضرار الناجمة عن موجة الأتربة التي اجتاحت أجواء المنطقة على مدى الثلاثة الأيام الماضية، بنحو 20% لمختلف المزارع الموزعة على الشرقية.
وأشاروا إلى أن الأضرار تختلف بين المزارع، فالمزارع التي تعتمد على البيوت المحمية أضرارها أقل وطأة من تلك التي تعتمد على الحقول الخارجية.
وأكدوا أن تزامن موجة الأتربة مع ارتفاع درجات الحرارة، أسهم في مضاعفة حجم الأضرار على المزارع.
وقال علي المرزوق ”مزارع“ إن التقديرات الأولية لحجم الاضرار تتوزع بين 20% بالنسبة للبيوت المحمية، فيما تتراوح نسبة الخسائر للحقول الخارجية بين 50% - 80% تقريبًا.
ولفت إلى أن غالبية الأشجار المثمرة ماتت فيما الشتلات الصغيرة تضررت بشكل جزئي في بعض الأصناف، بينما جاءت النتيجة معاكسة في بعض المنتوجات، وتضررت الشتلات الصغيرة بشكل كامل، فيما تفاوت الاضرار بالنسبة للأشجار المثمرة.
وأضاف أن الغبار يقضي على الأشجار المزهرة بالدرجة الأولى ويمنعها من الإثمار جراء تراكم الأتربة على الازهار.
وأكد أن معالجة الأشجار المتضررة مكلفة للغاية، وتتطلب كميات كبيرة من المياه لإزالة الأتربة عن الأشجار، متابعًا أن غالبية المزارعين يفضلون تركها حتى تموت أو تعاود الاخضرار مجددًا.
وقال عبد الحكيم المحفوظ ”مزارع“ إن الحقول المكشوفة تتضرر بشكل مباشر، فيما لا تصاب البيوت المحمية بأضرار جراء موجة الغبار، بينما تتطلب إزالة الأشجار المتضررة من موجة الغبار وقتًا وتكلفة إنتاجية زائدة، فضلًا عن صعوبة إعادة الزراعة مجددًا، وبالتالي فان الخيار الأفضل يكون ترك الأشجار على وضعها.
وأشار إلى أن حقول الملفوف والخس والزهرة والكوسا تعتبر أكثر المحاصيل تضررًا من موجة الغبار الأخيرة، خاصةً أن تكلفة زراعة حقل مكشوف مساحته من 5 - 6 آلاف متر مربع تتراوح بين 25 الى 30 ألف ريال.
وتابع أن الحقول المكشوفة تمثل 50% من إجمالي مزارع الشرقية، فيما تشكل البيوت المحمية النسبة الباقية.
وأشار إلى أن حجم الأضرار لمنتج الطماطم في البيوت المحمية لم يتجاوز 15%، لافتًا إلى أن الباذنجان والفلفل البارد سيتأثران بعد أسبوع تقريبًا، حيث ستظهر عليها آثار الأمراض وكذلك تكاثر العناكب والديدان، مما يقضي عليها بشكل كامل.
وأوضح حسين مدن ”مستثمر“ أن موجة الغبار أضرت بحقول الملفوف جراء تراكم التربة داخلها، كما ساهمت في تغيير لون الزهرة، بينما لم تتأثر الثمار الصغيرة.
وأشار إلى أن بعض المزارع تجاوزت نسبة خسائرها حاجز ال 40% تقريبًا، مضيفًا أن نسبة الأضرار في حقول الطماطم المكشوفة تراوحت بين 60% - 80% تقريبًا.
وبلغت الاضرار في الكوسا 70% - 80% تقريبا، وكذلك الامر بالنسبة لمنتج القرع الذي تضرر بنسبة 80% تقريبا، مبينا، ان الاشجار سيتم التخلص منها بشكل نهائي.
وشدد على أن عملية إعادة الأشجار للإثمار مجددًا تكلف مبالغ باهضة، فضلًا عن استهلاك كميات كبيرة من المياه وتسخير عمالة لإزالة الأتربة، وبالتالي فإن الحل الأمثل يكون بالإزالة الكاملة.













