تدريب فريق الإعلام ب ”خيرية تاروت“ على تحرير الأخبار
نفذت اللجنة الإعلامية بجمعية تاروت الخيرية، ورشة تدريبية لمنسوبات اللجنة الصحية التابعة للجمعية، قدمها مشرف اللجنة الاعلامية للجمعية محمد الشيوخ.
وتناولت الورشة التي استمرت خمسة أيام في جانبها النظري مجموعة من القواعد والمعارف والمفاهيم الأساسية ذات الصلة بالإعلام عمومًا، والخبر الصحفي على وجه الخصوص، مضافًا إلى العديد من المهارات المتعلقة بالعمليات التحريرية والميدانية ذات الصلة بجمع المعلومات وتحرير الأخبار.
وغلب على الورشة، التي شارك فيها أيضا عضوات اللجنة الاعلامية التابعة لجمعية تاروت الخيرية وبعض منسوبات المستوصف الصحي التابع لذات الجمعية، أسلوب الحوار والمناقشة، بدلا من الأسلوب التلقيني، وكان التفاعل والحماس والمشاركة الفاعلة بين المشاركات هي السمات الأبرز طوال الورشة التدريبية.
وشدد الشيوخ في الورشة التي جاءت تحت عنوان ”تحرير الخبر الصحفي“، على أهمية تنمية المهارات الصحفية الميدانية والمكتبية على حد سواء، وأهمية التمييز بين مصادر الاخبار الآمنة وغير الآمنة لاستسقاء المعلومات الخبرية من مصادرها السليمة وقنواتها المعتبرة لمعرفة الاخبار الصحيحة.
وقال إن سلامة المصادر الخبرية وأمانها لا يعني بالضرورة صدق المعلومة الواردة عنها وحياديتها وموضوعيتها دائمًا.
وأشار إلى أن هنالك بعض المصادر قد تقع أحيانا في أخطاء فادحة مما يؤثر سلبا في نزاهتها وصدقيتها، وعلى المحرر الصحفي أن يكون مدركا لكل هذه الأمور جيدا.
وفي سياق مقارنته بين الإعلام الحديث والقديم، قال الشيوخ: ”بات الإعلام الحديث اليوم يشكل السلطة الأولى وليس السلطة الرابعة، كما أن زمن الإعلام التقليدي انتهى ولم يعد له أي أثر يذكر في زمننا الحاضر، بسبب سطوة الإعلام الحديث وقوة تأثيره وسعة تشعبه وكثرة وسائطه واختلاف أشكاله وحيويته“.
ودعا إلى جمع المعلومات بدقة متناهية وتنقيتها أثناء تحرير الخبر الصحفي إلى جانب توخي الموضوعية والحياد والنزاهة والأمانة.
وحذر من الاعتماد على المصادر غير الآمنة في نقل المعلومات إلى جانب عدم تصديق كل الأخبار والمعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل معها بوصفها حقائق ومسلمات ثابتة.
وأكد الشيوخ أهمية مواكبة التكنلوجيا الحديثة وشمولية مهارات المحرر الصحفي وضرورة التناغم بين أعضاء ما وصفه ”بالجسم الاعلامي“ إلى جانب التآزر المهني بين المراسل الصحفي والمحرر وسكرتير التحرير والمدقق اللغوي ومدير التحرير ومن ثم رئيس التحرير الذي يمثل رأس الهرم في المؤسسة الاعلامية.
وشدد على أهمية مراعاة الشكل الجمالي والتسلسل الانشائي للخبر الصحفي، موضحا أجزاء الخبر ومراحله وأهم عناصره ومميزاته الأساسية.
وقدم الشيوخ أبرز الوصايا المتعلقة بتنمية المهارات التحريرية، التي لا يمكن اكتسابها إلا من خلال الممارسة الدائمة في هذا العمل، على حد قوله، مثنيا على نشاط وفاعلية وأداء كافة المشاركات في الورشة.
بدوره، قدم رئيس مجلس إدارة جمعية تاروت الخيرية محمد الصغير شكره لجهود الفريق الإعلامي التابع للجمعية لدوره الفاعل في سعيه الحثيث لإقامة مثل هذه الورش المهة، وكذلك لكافة جهود أعضاء اللجنة الصحية التابع للجمعية على أنشطتهم المتميزة.
وقال: ”كلنا أمل في أن يكون للجنة الصحية فريقا إعلاميا متميزا تحت إشراف اللجنة الإعلامية لإبراز كافة أنشطة وبرامج الجمعية المتنوعة بصورة أوسع للمجتمع“.













