آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 6:04 م

”عالمي الشعر“.. أمسية قطيفية تجمع المبدعين

جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

استهلت منصة شعراء القطيف أماسيها الشعرية ولقاءاتها الأدبية مساء البارحة، باحتفالية يوم الشعر العالمي 2021م باستضافة نخبةٍ من مبدعي القطيف في هذا الفن.

وقدم للأمسية الشاعر علي سباع وافتتحها الأديب محمد رضا نصر الله بكلمة تناول فيها رحلاته الإعلامية والثقافية بين البحرين ومصر والعراق وسوريا وتواصله مع أدباء كل بلد وتناول الاتجاهات والأمزجة الأدبية التي سادت الوطن العربي.

واستعرض الأديب نصر الله صورا من ذاكرته في بيت بدر شاكر السياب وعشاءه مع أمل دنقل ولقاءه في الفندق مع أدونيس وزوجته ومقابلته مع محمد الماغوط وصولا إلى مؤاخذته على الاستسهال الأدبي خاصة عند شعراء النثر وتكاثرهم دون إبداع أدبي حقيقي.

وتلاه في الإبداع ما ألقاه الشاعر شفيق العبادي من قصائد شعرية رائعة ومميزة، وحل بعده الشاعر أيمن الجشي الذي ألقى قصائده ظهرا بتوقيت أمريكا فكان فارق التوقيت لا يقل عن فارق الإبداع وحضوره المتميز الذي فاجأ الحاضرين بلغة ثرية وتصوير بديع وتراكيب أنيقة.

وجاء دور الشاعر أحمد الرويعي ليسعد بلوحته الشعرية الراقية وقصيدته المذهلة أجواء الاحتفالية التي نسجت دهشة الخيل وعذوبة النهر وتوجت بتفاعل الجمهور وإعجاب الشاعر فريد النمر بلوحة الرويعي الشعرية السوريالية.

وكان للصوت الشعري النسائي حضوره البارع حيث شاركت الشاعر فاطمة الدبيس بتسجيل لقصيدتها الرقيقة ذات الكثافة التصويرية والدلالية.

وانطلق الشاعر حبيب المعاتيق بنص جديد عن يوم الشعر العالمي والذي خص منصة شعراء القطيف به وحاز على ذهول الحاضرين ورضاهم.

وقال المعاتيق لـ ”جهينة الإخبارية“ إن الأمسية كانت احتفالية قطيفية رائعة بيوم الشعر العالمي، مضيفًا: ”سعدت بمشاركة هذا المزيج الإبداعي من شعراء القطيف بتنوع المشاركين من حيث العمر والجنس والأسلوب الأدبي، انطلاقة موفقة لمنصة شعراء القطيف“.

وتميزت الاحتفالية المباشرة على قناة يوتيوب منصة شعراء القطيف بحضور نوعي من شعراء ومتذوقين وتفاعل لافت من المشاهدين مع فقرات الاحتفالية الشعرية الأولى التي افتتحت موسم أمسيات منصة شعراء القطيف.

وعلق الشاعر ناجي الحرابة من الأحساء الذي كان حاضرا الأمسية بقوله: ”أحيي منصة شعراء القطيف على هذه الانطلاقة الرائعة الباذخة، ونتعطش دائما للرشف من نهر الشعر القطيفي، الذي يصب في نهر الشعر العربي والإنساني الكبير“.

وتحدث الشاعر فريد النمر عن الأمسية وانطلاقة منصة شعراء القطيف بقوله: ”من خلال انطلاقة منصة شعراء القطيف، غردت بالأمس حول هذه المنصة بالآتي:“ هذا المساء كان متخما بالجمال والإبداع في أولى انطلاق أمسيات منصة شعراء القطيف، بمشاركة فارعة للأديب الكبير محمد رضا نصر الله - والشعراء شفيق العبادي - أيمن الجشي - أحمد الرويعي - فاطمة الدبيس - حبيب المعاتيق وتقديم الجميل علي سباع.

وأضاف من خلال هذا الحضور للفارع الأديب محمد رضا نصر الله الذاكرة الشعرية العربية للقرن الواحد والعشرين ومن خلال مشاركة أجيال شعرية من شعراء القطيف المبدعين أجد أن هذه المنصة ستخلق مشهدا مختلفا في ربط الجسور بين الأجيال الشعرية المنقطعة نحو تكوين مشهدا لا يعرف سوى كفاءة الإبداع الشعري عنوان للحضور بجميع أشكال الشعر الكتابية عمودية كانت أو شعر حر تفعيلي أو شعر نثر حديث.

وأكمل النمر: هذه الجسور ستكون كفيلة برسم خارطة الشعر على هذا الوطن عبر أجياله الشعرية البعيدة والقريبة التي تأثر بها المشهد الشعري وما زال ينهل منها هذا التأثير فالقطيف ولادة للشعر المبدع والمبتكر وتعد هذه المنصة إطلالة أيضاعلى العالم والعالم الشعري العربي عبر وسائله التواصلية الحديثة والمهمة فشكرا لجميع المشاركين وما قدموه من من إبداع يليق بالقطيف والوطن.

ووصف الشاعر علي الشيخ هذه الانطلاقة لمنصة شعراء القطيف بقوله: ”انطلاقة الشعر.. في يومه العالمي“ كانت انطلاقة منصة شعراء القطيف في اليوم العالمي للشعر ذات أبعاد مهمة ورائعة.. من شأنها أن توثق الصلة بإرث الأرض الحضاري والشعري الممتد امتداد الوجود الإنساني حاملا متواليات وعيه الضخم عبر تعاقب الأجيال.

وأضاف: لاشك أن الشعر حاضر في كل مجالات الحياة القطيفية.. وشعراؤها يدوزنون الألق بكل أطيافهم حيث تشهد ساحات الأدب والفكر العربي.. وهنا يستعيدون هذا المكون الجمالي لينسجوا حكايا بحجم التراث.. وابتكارٍ الضوء ليتنفسوا برئة وحي معاصرة.. تتسرب إلى كل ذائقة تعشق البناء والخلق المرهف.