القطيف.. جدل لدى الأهالي بين سلامة البشر وحياة الكلاب
بين ضررها والذعر منها والرفق بها اختلفت الآراء في مواجهتها، ”الكلاب الضالة“ باتت تهدد حياة الأهالي القاطنين في مختلف الأحياء بمحافظة القطيف.
طالب عدد من أهالي المحافظة بلدية محافظة القطيف سرعة الحد من انتشار الكلاب الضالة المنتشرة في مختلف الاحياء، عقب مهاجمتها لأحدى الأسر في حي دانة الرامس.
وتستذكر بدرية عمير موقفاً صادفها أثناء تجولها في بلدة البحاري وأنها واجهت الكلاب بحذائها بعد أن لحقها كلبان.
وقالت ”والله مرة طالعة امشي عند رعاية البحاري قريب مطعم البخاري لحقوني اثنين من الكلاب اني اركض وهم يركضوا ما عرفت كيف اتصرف بعدين وقفت ورفعت الله يعزش الحذاء وهربوا“.
وأضافت أن انتشارها خطر يهدد الأطفال الذين لا يعرفون كيفية التصرف معهم.
وأبدت أملها بأن تتخذ البلدية والجهات المعنية حلولاً للقضاء عليهم.
وأبدت المواطنة إيمان الخميري استيائها حول انتشار الكلاب السائبة في حي الراية ببلدة الجش والتي تهدد أمن الأهالي والأطفال.
وذكرت أن الكلاب تنتشر بشكل مجموعات في الحديقة المخصصة للأطفال المقابلة لمنزلهم مما يصيبهم بالذعر عند الخروج من المنزل.
وتابعت أن نباحهم يتسبب بالازعاج والقلق المستمر ليلاً خاصة في فصل الشتاء، مما يجعل أطفالها يجتمعون للنوم معها خوفاً منها.
وذكر المواطن أحمد آل جمعة أن تواجد الكلاب السائبة أمام باب منزلهم الكائن في بلدة القديح يمنع أطفاله وزوجته من الخروج لقضاء احتياجات المنزل.
وأضاف أنه تم التواصل مع البلدية عدة مرات لكنها لم تتجاوب معهم لحل المشكلة، مبدياً أمله بوضع حل جذري لها.
واشتكت المواطنة زهراء القروص من انعدام خدمات المجاري والإنارة في حي الحليبي ببلدة سنابس إلى جانب تكاثر الكلاب السائبة في هذا الحي.
ونقلت معاناتهم في تكدس المخلفات الزراعية والقمامة مما يؤدي إلى كارثة بيئية حقيقة تواجه السكان.
وتابعت أنه تم التواصل مع بلاغات بلدية محافظة القطيف عدة مرات دون حل يذكر.
ومن جانب آخر استنكر عدد من المواطنين طريقة الحد من انتشار الكلاب عبر تسميمها وقتلها، مطالبين هيئة حماية البيئة التدخل في ذلك.
ووصفت المواطنة نوال الجارودي طريقة التعامل مع الكلاب السائبة من خلال تسميمها أو قتلها بالابادة لكائن حي.
وطالبت البلديات في تغريدة دونتها في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ بوضع حلول رحيمة تجاه الكلاب السائبة بدلاً عن قتلها.
ومن جانبها قالت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رحمة للرفق بالحيوان في الرياض سعاد السويكت في وقت سابق أن الكلاب وغيرها من الحيوانات تضطر للعودة إلى أماكن تواجد البشر للبحث عن مصدر الغذاء لها ولصغارها؛ للبقاء على قيد الحياة، كما يفعل كل كائن حي.
وشددت على عدم التعامل مع الكلاب باعتبارها عدو، بل مكون بيئي وخلق من مخلوقات الله وجودها له أهمية يسبب توازنا في البيئة.
وطالبت بالبحث عن حلول مناسبة مع تواجد الكلاب في المناطق المأهولة بما يضمن سلامة البشر، بالإضافة لمراعاة تشريعات الدين الإسلامي الحاثة على الرفق بالحيوان، وكذلك الأنظمة والقوانين المتعلقة بالرفق بالحيوان والتي اعتمدتها حكومة المملكة.
وأكدت بلدية محافظة القطيف أنها تطبق الإجراءات النظامية للقضاء على الكلاب والحيوانات الضالة، حيث خصصت فرقًا ميدانية مزودة بكل المعدات الوقائية والتجهيزات الفنية، للتخلص من هذه الحيوانات باستخدام الطرق الرحيمة السليمة، وذلك تماشياً مع نظام الرفق بالحيوان وحفاظاً على الصحة العامة للسكان من مخاطرها أو إزعاجها.
وقال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس محمد الحسيني أنه نظرًا لتوسع محافظة القطيف، ولأن كثيرًا من الأحياء جديدة خصوصًا على أطراف المحافظة، فإنه ترد بلاغات عن كلاب وحيوانات ضالة يتم التعامل معها وفق إجراءات عاجلة تتمثل في استقبال البلاغ، والتنسيق مع صاحب البلاغ وتحديد الموقع فورًا، وخروج فريق متخصص إلى الموقع والتعامل مع البلاغ حسب طبيعة الموقع، بوضع الأقفاص المناسبة لاصطياد الكلاب وإبعادها عن مناطق السكان.

















