الشيخ الصويلح يحث على عدم استغلال المنابر في تصفية الحسابات وتسقيط الآخرين
قال الشيخ محمد الصويلح بأن استغلال المنابر والخطب في تصفية الحسابات مع بعض الأشخاص أو التيارات أو في تسقيط الآخرين لمجرد الاختلاف في بعض الآراء والأفكار لهو أمر معيب ومخزي لا يليق بمن هو مقام تبليغ الرسالة المحمدية المباركة والفكر الإسلامي الأصيل وإصلاح المجتمع.
وأشار في محاضرة ألقاها بمناسبة ذكرى ولادة علي بن الحسين الأكبر عليهما السلام، إلى أن وظيفة المنبر هي استعراض سير العظماء والأولياء وعلى رأسهم سيرة أهل البيت
للمضي على إثرهم والسير على طريقهم كما ينبغي معالجة المشاكل الاجتماعية والعقائدية والفكرية وكل ما يتعلق بشؤون المجتمع وتغذية الفكر بمختلف العلوم والمعارف.
وأوضح بأن للبحث التاريخي أسس لابد من معرفتها قبل الخوض في خضمه، ولا يمكن فصله عن بقية العلوم الأخرى كعلم الأصول والفقه والرجال والدراية والنحو وغيرها من العلوم الحوزوية.
فمن لا يملك الأدوات العلمية في علم الرجال أو الدراية أو علم الطبقات لا يمكن له أن يرقى لمسمى «باحث في السيرة والتاريخ».
وأضاف إلى أن التاريخ قد وصلنا من فقهاء وأعاظم متبحرين في علوم الحوزة العلمية وليسوا بمجرد قارئين أو مطلعين على بعض الكتب أو المؤلفات، أو ناقلين لبعض الأحداث من دون تفحص وتدبر، ومن هو متخصص في التاريخ يدرك ذلك جيداً.
وقال بأن تنقية التراث من بعض المرويات أو الأحداث التاريخية المسيئة لمقام النبوة والإمامة بحاجة لمن هو متخصص في هذا الجانب، لا أن يخوض في ذلك من لا حظ ولا نصيب له من العلم.
وأضاف إلى أن الدعوى المطروحة حول أهل العلم بأنهم لا يفقهون في التاريخ لأنهم مختصين في الفقه والأصول والنحو، لهي دعوى واضحة البطلان لأنه التاريخ لم يصلنا إلا عن طريقهم على مر العصور.
وحث الشيخ الصويلح على الإلتزام بتوجيهات المرجعية العليا في النجف الأشرف والتي حثت على بث الخطابات ذات الجودة والتي تعود بالنفع على البلاد والعباد لا الخطابات التي تثير الصراعات فقد سئمنا ممن يروج للفكر المُتَدَنِّي البعيد عن المبادئ والقيم الإنسانية.













