في ”يوم الشعر العالمي“.. ”ابن المقرب“ يستحث الذاكرة الشعرية العربية
احتفى ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، عبر قنواته الإعلامية، ب ”يوم الشعر العالمي“، أمس، مستضيفًا نخبة من الشعراء المميزين.
قدّم وأدار الأمسية الشاعر زكي السالم، الذي رحب بالجميع، وقدّم الضيوف خير تقديم.
كانت افتتاحية الأمسية بكلمة الملتقى التي ألقاها نائب رئيس الملتقى الشاعر أحمد اللويم، محتفيًا بها بالشعر والشعراء في يومهم المشهود.
بعدها بدأ القسم الأول من الأمسية بمحاضرة حملت عنوان ”الذاكرة الشعرية العربية: البدايات والتحولات“، والتي قدمها الشاعر والناقد محمد الحرز، استعرض فيها أهم ملامح بدايات الشعرية العربية وإرهاصات التحولات التي طرأت عليها ممارسةً ومفهومًا.
القسم الثاني من الأمسية كان من نصيب الشعر، إذ استمع المتابعون لمجموعة من القصائد الفخمة والجميلة على مدى جولتين شعريتين شارك فيها الشعراء: الدكتور هاني الملحم، حيدر العبدالله، مشاعل عبدالله، إبراهيم بوشفيع. وقد اتخذت القصيدة الشعرية أشكالها المتعددة من عمودية وتفعيلة ونثرية، وعالجت مواضيع مختلفة في نصوص الشعراء المشاركين.
وتناولت قصائد الدكتور الملحم جمالية الشعر، وهروب الشاعر إلى القصيدة من غربته، والتأملات العميقة في الحياة.
أما حيدر العبدالله فقد قدم مرافعة أم أوفى أمام زوجها زهير بن أبي سُلمى في رسالة له منها، نيابة عن جميع زوجات الشعراء، ثم رحل بالمتابعين في رحلة جغرافية شعرية بين اليابان وألمانيا مسجلاً فيها مشاهد ومشاعر مختلطة.
وتنوعت كذلك قصائد الشاعرة مشاعل عبدالله في موضوعاتها التي حملت العبق الحجازي، وحملت رؤيتها الخاصة عن الشعر والقصيدة.
وكان المتابعون مع موعد مع الحب والتأمل والغضب في قصائد الشاعر إبراهيم بوشفيع، حيث قدم مرافعة أمام العقلية المتحجرة، وانتصر للحب أمام الكراهية في وجعٍ نبي، وكان النص الأخير ”حارس الجدار المنسي“ الذي استوحاه من رواية لعبة العروش.
وكانت نهاية الأمسية مؤثرة وعاطفية، حيث ألقى الدكتور هاني الملحم قصيدةً أهداها لأطفال متلازمة داون، وقد خصّ بها ابنه عبدالله ذا العامين، مبديًا فيها تعلقه به، ومنوهًا بمعاناة الآباء والأمهات الذين يرعونهم.
ختامًا، أسدل زكي السالم الستار على مسرح الأمسية الأثيري، موزعًا كلمات الشكر للمشاركين والمنظمين والمتابعين.



















