آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 7:43 م

الشيخ العايش: لايمكن الوقوف عكس تيار ”اللاوعي“

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الإحساء

أكد الشيخ حسين العايش على أهمية ما يتم تخزينه في ”اللاوعي“ وأثره على مناحي حياة الشخص المختلفة.

ودعا في سلسلة محاضراته ”خطوات في علاج الوسواس القهري“ بمسجد الإمام علي بالمبرز مؤخراً، إلى تقليل الأثر السيء لبعض ما يتم تخزينه، بتبني التفكير الإيجابي، ومراعاة بعض القوانين النفسية، والبعد عن الأمور المحرمة.

ولفت إلى سرعة تخزين المعلومات في العقل اللاواعي تصل إلى 2 مليون بت في الثانية، مقابل 40بت فقط للعقل الواعي.

وذكر أنه لا يمكن الوقوف عكس تيار اللاوعي للإحاطة بما يخرج منه من تفاصيل، واصفاً ذلك الفعل ”بالمستحيل، والوقوف في وجه النهر الهادر“ كما يفعل مريض الوسواس القهري بمحاولة تتبع كل حركة في الوضوء وكل حرف في الصلاة ”الوعي ضد اللاوعي“.

وقال أن المعلومات المخزنة تخرج آلياً وبشكل انسيابي، كعملية السياقة فمن يقودها يتكلم ويمزح ويقودها آلياً بعد أن تستقر معلومات القيادة ويتمرن بشكل جيد.

ودعا إلى حسن الظن بالله الذي يؤدي إلى التفكير الإيجابي والتفاؤل، مبيناً أثر قوانين ”كالإنتشار والجذب والفعل ورد الفعل والإعتقاد“ ودور كل منها في جذب الأفكار الإيجابية وتوسعها وشمولها وأثرها في الصحة النفسية.

ولفت إلى أهمية مخالطة الناس والحكماء والمختصين في عدة مجالات للإستفادة منهم، مبيناً حاجة البشر واستئناسهم ببعضهم ”الإنسان اجتماعي بطبعه“ وبتجنبه العزلة يتعلم التكيف والثقة وتزول عنه كثير من الأمراض النفسية كتضخم الأنا والعُجب، ويزداد النضج والتخصص.

ونصح بالإهتمام بنوع الغذاء والشراب الذي يتوافق مع البصمة الوراثية لكل شخص، والإطلاع على الكتب المتخصصة وما جاء في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وما يقوله المختصين في هذا الشأن، لما في ذلك من أثر على الشخصية والصحة النفسية والجسدية.

يشار إلى أن سماحة الشيخ حسين العايش قد بدأ سلسلة محاضراته في ”خطوات لعلاج الوسواس القهري“ منذ شهرين وتناول فيها كلاً من ”الإرادة، تجاوز الوهم والبناء على صحة العمل، الأخذ بقاعدة التجاوز والفراغ، العامل المساعد، والأذكار والصدقة، وبر الوالدين، والقراءة المعمّقة، والنوم الكافي، والرياضة، والشجاعة، والشكر، البرمجة الواعية للاوعي، مخالطة الآخرين، الغذاء السليم“.