بعد رصد حالات إيجابية.. توجيهات لمنع تفشي مرض ”الجرب“ في تاروت
أكدت مصادر طبية اكتشاف حالات إيجابية بمرض ”الجرب“ لدى مواطنين في شرق جزيرة تاروت خلال الأسبوع الجاري.
وأشارت إلى خطاب موجه لمدراء المراكز الصحية في 3 مراكز صحية هي ”دارين، سنابس، تاروت“ الى أن الإدارة اكتشفت وجود عدد من حالات مرض الجرب خلال الشهر الجاري.
ولفتت إلى ان غالبية الإصابات بالمرض لدى المرضى في المناطق السكانية التابعة للمراكز الصحية الواقعة «شرق جزيرة تاروت: دارين وسنابس والربيعية».
ووجه الخطاب الكوادر الطبية في تلك المراكز الصحية بأخذ الخدمة أثناء تقديم الخدمة في حالة وجود مراجعين أو مرضى يشتكون من اعراض صحية قد تكون بسبب داء الجرب.
وناشدت إدارة المراكز الصحية ضرورة إبلاغ المكتب الوقائي في حال اكتشاف بعض الحالات المرضية بداء الجرب.
من جهته قال مساعد مدير المراكز الصحية بالقطيف للصحة العامة الدكتور غريب محمد السالم أن الرسالة التحذيرية بشأن انتشار مرض الجرب هي رسالة روتينية لأخذ الحيطة والحذر عند ورود حالات مشتبه بها.
وقال في اتصال هاتفي مع ”جهينة الإخبارية“ إن مرض الجرب موجود من فترة طويلة، وأن الرسالة تزامنت مع ورود حالات جديدة لذا لزم التأكيد على أخذ الحيطة والحذر.
وأشار إلى أن الرسالة المتداولة بكثرة في وسائل الإعلام المحلية والتواصل الاجتماعي هي رسالة خاصة بالطاقم الطبي للتعامل مع الحالات المشتبه بهم حسب البروتوكولات المنظمة.
واستغرب انتشارها والتحذير منها، مطالبًا أفراد المجتمع بأخذ المعلومات من القنوات الرسمية الخاصة بوزارة الصحة.
وشدد على ضرورة عدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في أخذ الأخبار.
وتشمل أعراض الجرب ظهور حكّة شديدة جدًا تسببها مجموعة من الطفيليات تسمى السوس ”أحد المفصليات من رتبة الحَلَم“، تعشش في داخل طبقات الجلد.
ويظهر الجرب لدى جميع الأشخاص، في جميع الأعمار ومن فئات سكانية مختلفة، كما أن الأشخاص الذين يحافظون على نظافتهم الشخصية عرضة أيضا، للإصابة بهذا المرض.
ومن أعراض الجرب، ظهور حكة شديدة جدا في الجلد، تزداد حدتها في ساعات الليل، وتظهر الحكة لدى الأطفال والكهول بشكل أكثر حدة، وقد يعاني الأطفال من آثار جانبية حادة تظهر على سطح الجلد.
وعندما يصاب شخص ما بمرض الجرب للمرة الأولى، تبدأ الأعراض بالظهور، غالبا، بعد عدة أيام من الإصابة.
وتنتشر طفيليات ”القارمة الجربية“ بواسطة الملامسة المباشرة مع شخص مصاب بالمرض، وقد ينتشر مرض الجرب، أيضا، من جراء استعمال مشترك للأدوات والأغراض الشخصية.
وقد يصاب عدد من أفراد العائلة بالمرض، في الفترة نفسها، وينقل شخص مصاب المرض إلى شخص آخر قبل ظهور الأعراض لدى المريض ”الناقل“.
ويستطيع طبيب الجلد تشخيص الإصابة بمرض الجرب من خلال فحص الأعراض والعلامات على جسم المريض.
ومن المرجح أن يكون الشخص المعني قد أصيب بالجرب إذا كان قد حصل تلامس مباشر بينه وبين شخص آخر يعاني من الأعراض نفسها.
ويستطيع الطبيب تشخيص هذا المرض من خلال البحث عن علامات تدل على وجود طفيليات ”القارمة الجربية“، وذلك من خلال أخذ خزعة «Biopsy» من جلد الشخص المصاب.













