آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 9:32 م

مختص: ”الرحمة“ صمام أمان لاستمرارية الحياة الزوجية

جهات الإخبارية ليلى الشافعي - جزيرة تاروت

تحت عنوان ”البقاء في مشاعر المودة“، استضاف برنامج ”إيلاف“ التابع للجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية، الأخصائي النفسي ناصر الراشد.

وقال الأخصائي الراشد في محاضرته التي تناولت أبعاد الزواج السعيد ومستويات العلاقة الزوجية: ”من خلال البحث المنهجي في مجالات الحياة المتعددة كالصحة النفسية والجسدية والإنجاز المهني وتأخر علامات الشيخوخة وغيرها، يتضح هناك ارتباطا وثيقا بين تلك المجالات ومستوى السعادة والرضا في الحياة الزوجية“.

وأشار إلى أن العلاقات الزوجية الإيجابية هي نتاج زيجات عاشت ضمن أسر مستقرة، والعكس صحيح.

وتابع: ”نستطيع أن نتنبأ بمستقبل العلاقة الزوجية من خلال السمات الشخصية للفرد كالتسامح واللين والانفتاح على خبرات الآخرين ويقظة الضمير، إذ انها تساهم جميعا في نجاح العلاقة الزوجية المقدسة“.

وركز على أهم أبعاد الحياة الزوجية المهمة لاستمرارها واستقرارها كالمودة التي تعني إظهار مشاعر الحب من خلال النظرة الدافئة وتقديم الهدايا وإسداء عبارات الشكر والامتنان وقضاء الزوجين معا أوقاتا تحسسهم بالاهتمام ببعض وكذلك المساعدة الدائمة والمساندة المستمرة.

ونوه الراشد الذي تحدث عبر منصة الانستغرام التابعة للجنة الصحية بعنصر الرحمة بوصفه صمام الأمان في العلاقة الزوجية واستمراريتها كونه يساعد على تقبل النقص في الطرف الآخر ومحاولة إكماله، في حين أن الحب قد يظهر ويختفي لكن اختفاء الرحمة يشكل خطرا على الحياة الزوجية.

وتطرق في ذات المحاضرة التي شارك فيها مجموعة من السيدات والرجال إلى الحاجة الماسة لتقدير الذات، منوها إلى أن السلوك الإنساني الإيجابي ينطفئ إذا لم يعزز وهكذا الحال بالنسبة إلى الحب.

وحذر من مجموعة عوامل تشكل خطورة بالغة على الحياة الزوجية أهمها زعم أحد الزوجين الدائم بأنه على صواب وإن كان مخطئا، مما يزعزع استقرار الحياة، وكثرة الانتقاد واللوم الذي يدمر التواصل بين الأزواج، وكذلك عدم تلبية الاحتياجات الجنسية من قبل أحد الطرفين مما يؤدي إلى الإحباط.