آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 9:32 م

البيئة: نقل المياه ”المعالجة ثلاثيا“ للقضاء على الملوحة بمزارع غرب المطار

جهات الإخبارية محمد الأحمد - الدمام

كشف مدير فرع وزارة الزراعة والبيئة والمياه المهندس عامر المطيري، عن خطة لنقل المياه المعالجة ثلاثيا للمناطق الزراعية الواقعة غرب مطار الملك فهد الدولي بالدمام للسيطرة على الملوحة الزائدة لمياه الآبار فيها.

وأكد أن مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثيا للمناطق الزراعية الواقعة غرب مطار الملك فهد الدولي سيطلق قريبا، مشيرًا إلى أن الوزارة تتحرك للاستفادة من تجربة مؤسسة الري بمحافظة الاحساء.

وتابع أن الخطة ستقضي على معاناة تلك المزارع مع ملوحة المياه في تلك المنطقة، من خلال تحقيق نوعية مياه ممتازة، بالإضافة للمحافظة على المياه الجوفية.

وقال خلال لقاء نظمته اليوم الخميس غرفة الشرقية، عن بعد، إن ملوحة المياه في المناطق الزراعية الواقعة غرب مطار الملك فهد الدولي بالدمام إحدى التحديات التي تواجه المزارعين حاليًا.

واعتبر أن المستثمرين غرب مطار الملك فهد الدولي بالدمام من أفضل المزارعين على المستوى العالمي، مرجعًا ذلك لمعاناة هذه الشريحة من الظروف الصعبة التي تدفع للابتعاد عن النشاط، لكنهم المزارعين ما يزالوا متمسكين بالنشاط.

ولفت إلى ان المزارعين في منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي يساهمون في الإنتاج الوطني وتوفير الغذاء.

ودعا لاستخدام طرق الري الحديثة والسليمة، بهدف تقليل كميات استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن استخدام تلك الوسائل سيخفض حجم الاستهلاك بنسبة تتجاوز 80% من الاستهلاك الحالي.

وشدد على ضرورة استخدام الوسائل المناسبة لتقليل نسبة الملوحة في المياه الواقعة بمنطقة غرب مطار الملك فهد الدولي، بالإضافة للاستفادة من الوسائل العلمية لتقليل نسبة الملوحة في المياه، مطالبا بضرورة زراعة الأشجار التي تنمو على المياه المالحة للاستفادة من الظروف الحالية.

وانتقد الممارسات السيئة من قبل بعض المزارعين من خلال عمليات الحفر العشوائي، التي لم تعتمد على المواصفات والمعايير الخاصة بالحفر.

وأضاف أن تلك الممارسات السيئة اثرت على تسلسل الطبقات الجوفية، فهناك طبقات جيدة وأخرى مالحة، الامر الذي ساهم في اختراق الطبقات المالحة باتجاه الطبقات العذبة، ما يؤدي لاختلاط الطبقتين.

وبين، ان الوزارة اجرت دراسة في مناطق غرب مطار الملك فهد الدولي كشفت ان الجزء الشمالي من المنطقة ترتفع فيه نسبة الملوحة عن الجزء الجنوبي.

ووصف وضع الجمعيات الزراعية ب ”المزري“، منتقدًا دورها بقوله: ”إنها لم تقدم الشيء المأمول للمنتسبين، فما بالك بغير المنتسبين“.

وتابع: ”فرع الوزارة يتحرك باتجاه دفع المزارعين للانتماء لتلك الجمعيات، بيد أننا نجد العزوف جراء انعدام الثقة في تلك الكيانات“، مشددًا على ضرورة إنشاء كيانات منافسة للجمعيات الزراعية لخلق المزيد من التنافس.

وحذر من استمرار الأوضاع الحالية بدون التحرك لإنشاء المزيد من الكيانات المنافسة للجمعيات الزراعية، مؤكدًا أن الأبواب مفتوحة لإنشاء الكيانات المنافسة، بهدف إجبار الجمعيات الزراعية الحالية لتصحيح أوضاعها.

وأكمل أن عدم التوفيق في تشكيل المنظومة الإدارية التي تساعد في القيام بالدور المطلوب وفق المهنية الاحترافية، مبينا، ان الوزارة لم تتوان في دعم الجمعيات الخيرية الزراعية سواء من خلال الاليات والمعدات والأصول والتدريب لمنسبي تلك الجمعيات.