آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 10:06 م

الشيخ الصفار: يدعو للتمسك بخلق الحياء واحترام الذوق العام

الشيخ حسن موسى الصفار
الشيخ حسن موسى الصفار
جهات الإخبارية

- ويقول: اتصاف الإنسان بخلق الحياء يدفعه إلى التزام مكارم الأخلاق

- ويشير إلى أن الدين حث على الاهتمام بخلق الحياء

- ويرفض استيراد سلبيات الحضارة المادية

دعاء الشيخ حسن الصفار إلى الاهتمام بنشر ثقافة الحياء التي تمثل الفطرة السليمة للإنسان ولقيمه الأخلاقية السامية.

وتابع: اتصاف الإنسان بخلق الحياء يدفعه إلى التزام مكارم الأخلاق، واجتناب الرذائل والمساوئ، واحترام الذوق العام.

وقال الشيخ حسن الصفار خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف قد تختلف ثقافات الناس في بعض التفاصيل مما يستنقصون ويستعيبون، لكن هناك قيمًا أساس يتفق عليها بنو البشر، فيستحي الإنسان أن يظهر كاذبًا أو خائنًا أو سارقًا.

وأرجع سبب ذلك إلى أن الفطرة السوية للإنسان تدفعه إلى اجتناب الظهور بالسوء والمعايب أمام الآخرين، وهو ما يطلق عليه عنوان الحياء.

وتابع: يستحي الإنسان السوي أن يراه الناس بصفة معابة.

وأوضح أن بعض الناس قد ينحرفون عن فطرتهم السويّة، فلا يتوقفون عن ممارسة المعايب والمساوئ، ولا يبالون بنظرة الناس إليهم.

وأبان أن الإنسان حين يتسافل إلى هذا المستوى ولا يبالي بما يفعل من القبائح فهو مصداق للحديث الشريف: ”إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت“.

وأشار إلى أن الدين حث على الاهتمام بخلق الحياء، وأكدت تعاليمه على نشر ثقافة هذا الخلق.

وعن الحياء ودرجاته قال سماحته: الدرجة الأولى منه عدم ارتكاب المعائب، ومن أعلى درجاته عدم خدش مشاعر الآخرين وعدم التقصير في احترامهم والإحسان إليهم.

واستشهد الشيخ الصفار بسيرة النبي ﷺ فقد كان ﷺ في الدرجة العليا من الحياء، وقد تحدث القرآن الكريم عن تحمل رسول الله للأذى من تصرفات بعض من حوله بسبب حياءه.

واستثنى سماحته طلب العلم والتعلم من الحياء، ”هناك موارد لا ينبغي فيها الحياء“، مستشهدا بقول علي : ”أَلاَ لاَ يَسْتَحِيَنَّ مَنْ لاَ يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ“.

وفي موضوع متصل رفض الشيخ الصفار الانهزام أمام الحضارة المادية، والاستسلام لقيمها المخالفة للفطرة الإنسانية.

وتابع: نحن بحاجة للتطور الحاصل في الغرب لكن ليس على حساب قيمنا الدينية والأخلاقية.

وقال: نعيش في عصر تشيع فيه ثقافة أنانية متطرفة، تدفع الإنسان للاستجابة لغرائزه وشهواته دون حدود وقيود، بعنوان ممارسة الحرية الشخصية.

وأضاف: إنها ثقافة تتبناها الحضارة المادية الغربية، وتريد عولمتها على حساب سائر الثقافات والحضارات.

وتأسف لوجود أناس يندفعون لممارسات صادمة للأخلاق والتقاليد ومنافية للذوق العام. مما دفع الجهات الرسمية في بلادنا لإصدار لائحة الذوق العام.

وأوضح سماحته أننا كمجتمعات مسلمة نحتاج لتربية ابناءنا وبناتنا على الحياء، مؤكدا أنه خلق إنساني.

وشرح أن الهدف من ذلك هو احترام تعاليم وشعائر دينهم والقيم الإنسانية النبيلة، والأعراف والعادات الاجتماعية الصالحة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 2 / 4 / 2021م - 11:24 م
(وتابع: نحن بحاجة للتطور الحاصل في الغرب لكن ليس على حساب قيمنا الدينية والأخلاقية.)

نحن لسنا بحاجة للتطور الحاصل في الغرب
نحن علينا أن نبني أنفسنا بناءً سليماً حتى ولو كان على حساب مخالفة العالم في معتقداتهم وأفكارهم فنحن لدينا العلم والنور من الله المتمثل في محمد وآل محمد فلانستصغر ونستحقر من أنفسنا ومن قيمنا أمام نفاق وانحطاط الغرب.

ان كان المقصود من التطور هو العلم فلاخلاف في ذلك فالعلوم معرفة متراكمة منذ خلق الله البشر والأمم تكتسب المعرفة من بعضها البعض وتبني عليها وتتقدم فنحن في مرحلة ما اكتسبنا العلوم من غيرنا واكتسبها منا الآخرين وهكذا هي سنة الحياة.

اما ان كان تطور اخر فكل ثقافتهم وسننهم لاتهم ومابني على باطل فهو باطل...حتى وان تغنوا بأنها قيم مثلى وزينها ابليس لهم بحلو الكلام وقلب الحقائق وتحايلوا بالمعاني والمفاهيم.


المشكلة تقع حينما يتوهم البعض بأن كل مالديهم من علوم هو بسبب قلة الحياء وهذا صادر عن جهل وقلة معرفة، وللأسف نراهم يتسابقون على نزع الأخلاق وكأن العلوم حينها ستنزل عليهم من السماء وسيتحول الغبي إلى عبقري.
2
akm.kdj
[ Qateef ]: 4 / 4 / 2021م - 2:34 ص
اتمنى ان يحترم بعض زائري المقابر حرمة الموتى ، نشاهد بعض الشباب من يدخل لزيارة احبابه واصدقائه رحم الله الجميع وهو لابس شورت وكأنه ذاهب للبحر استغفر الله العظيم ، وتناسى انه داخل مقبره ، وزيارة المقبره ليست للترحم على الموتى فقط ، وانما الزيارة لنتعض ونفقه اننا سائرون على نفس المصير لا محاله ، وايضاً لنبتعد عن المحرمات ونسلك طريق القرآن وعدم معصية الله سبحانه ، رحم الله المؤمنين والمؤمنات