الصحة: الوضع ”مقلق“.. والتجمعات وراء انتشار ”كورونا“
قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، إن الأرقام التي رصدتها الوزارة حاليًا والمتعلقة بحالات فيروس ”كورونا“ المستجد، هي نفس المستويات التي كانت ترصدها ”الصحة“ في منتصف أبريل من العام الماضي 2020م.
وأضاف: ”ارتفعت الأعداد من بداية هذا العام من شهر يناير 2021 وحتى الآن من مستوياتها التي كانت الأدنى في مراحل مواجهة هذه الجائحة لتعود الآن وتسجل أرقاما مرتفعة مقارنة بما كنا عليه قبل ثلاثة أشهر تقريبًا“، مؤكدًا أن التجمعات والسلوك الخاطئ الموجود حاليًا مؤلم ومؤسف جدًا في كافة المواقع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد بمشاركة المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب.
ودعا، الجميع، ألا يكونوا سببًا في تفشي العدوى، وأن يعودوا إلى الالتزام، متابعًا: ”نحن في مراحل مقلقة جدًا، وغير مطمئنة، ويجب أن نكون حذرين كل الحذر حتى نتجاوز هذه المرحلة، فلا نريد أن نختبر موجات جديدة، ونكرر التضحيات من جديد“.
وأكد الدكتور العبدالعالي أن لقاح كورونا هو أكبر سلاح في مواجهة الجائحة بعد الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي يجب أن نطبقها حتى نهاية هذا المشوار، مشيرا إلى أهمية معرفة حالة التحصين من خلال تطبيق ”توكلنا“ بعد تلقي اللقاحات.
وتابع أن إعطاء الجرعات يتسارع حيث نقترب اليوم من خمسة ملايين جرعة أعطيت من لقاحات فيروس كورونا، مؤكد أن ”الصحة“ ترصد تزايد الإقبال على التسجيل للحصول على اللقاح من خلال تطبيق ”صحتي“ وأيضا من خلال تطبيق ”توكلنا“، وهذا يدل على ارتفاع الوعي من قبل المواطن والمقيم.
من ناحيته، أبان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب بأنهم لا حظوا وببالغ الأسف ارتفاعاً ملحوظاً في مؤشرات المنحنى الوبائي لم نصل له منذ سبعة أشهر، ويعود ذلك بسبب تراخي البعض في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، فمع كل تهاون في لبس الكمامة اصابة، ومع عدم الالتزام بالتباعد الجسدي انتقال للعدوى.
وأكمل: ”مع كل تجمع مخالف انتشار للفيروس، وهذه المخالفات تضيف ارقاماً مخيفة في مؤشر الإصابات والوفيات تورث الفقد والألم وقد تحبط جهوداً عظيمة وأشهراً طويلة من الالتزام. وأضاف وبرغم كافة الجهود المبذوله من حكومتنا الرشيدة التي جعلت صحة الانسان أولاً، والتحذيرات المستمرة من كافة الجهات المعنية بالتقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية التي تقيي المجتمع بإذن الله من الوباء وتمنع انتشاره مازلنا نشاهد من يتراخى بعدم الالتزام بها من أصحاب المنشآت والافراد“.
واستطرد: ”نشدد على استمرار الجهات الأمنية في ضبط مخالفي الأجراءات الاحترازية والتدابير الوقائيةً ومخالفي لائحة الحد من التجمعات ومخالفة عدم لبس الكمامة وضبط التجمعات المخالفة في كافة مناطق المملكة وذلك في الاحياء السكنية ومواقع الاستراحات وغيرها من المناطق العامة كذلك في القرى والهجر والمراكز لضبط أي مخالفات واتخاذ الاجراءات النظامية بحق مرتكبيها وذلك بما يقع تحت اختصاصها ومساندة الجهات الحكومية التي تشرف على القطاع الخاص، وستقوم الفرق الرقابية مع اللجان الأمنية بإمارات المناطق بتطبيق العقوبات النظامية التي تصل إلى إغلاق المجمعات والمنشآت المخالفة“.
وأكد أنه سيتم معاقبة من يخالف تعليمات العزل أو الحجر الصحي بغرامة لا تزيد على 200,000 ريال، أو السجن لمدة لا تزيد عن سنتين او بالسجن والغرامة معاً.
ويعاقب كل من بث شائعة حيال جائحة كورونا عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقاته أو تداولها أو نشر معلومات مغلوطة، من شأنها التسبب في إثارة الهلع أو حرض على مخالفة الإجراءات والتدابير ذات الصلة بغرامة لا تقل عن 100 الف ريال ولا تزيد عن مليون ريال أو السجن لمدة لا تقل عن سنة ولاتزيد على خمس سنوات أو بالسجن والغرامة معاً.
ونوه بأنه خلال الأسبوع الماضي تم ضبط عدد «27,083» مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابيرالوقائية من فيروس كورونا، حيث كانت منطقة الرياض الأولى بعدد 8,838 مخالفة وبنسبة تبلغ 32% من اجمالي كافة مناطق المملكة، وتليها منطقة مكة المكرمة بعدد 5,944 مخالفة، تليها المنطقة الشرقية بعدد 3,694 مخالفة.
وأشار الى أنه تم التعامل مع كافة المخالفات التي تم ضبطها واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها، مؤكداً على ان تلك المخالفات فردية ولا تعكس مستوى الوعي العام الذي نلمسه من خلال الالتزام العام للمواطنين والمقيمين بكافة القرارات والتعليمات ذات الصلة في مواجهة جائحة كورونا وان تطبيق المخالفات يشمل الجميع دون استثناء لمن أخذ اللقاح أو لم يأخذه فليس هناك مجال للتراخي، وسيستمر العمل بذلك حتى تزول الجائحة.
وأبان أن الاوضاع الصحية تخضع للمتابعة والتقييم، وسيتم تطبيق تدابير خاصة على أي نشاط يتهاون في تطبيق البروتوكولات المعتمده للوقاية من الفايروس، أو اي مدينة او محافظة او منطقة يظهر فيها ما يستدعي ذلك.
وحث الجميع على المبادرة في حال مشاهدة اي مخالفة، الإبلاغ على الرقم 999 في كافة مناطق المملكة و911 في منطقتي مكة المكرمة والرياض، مهيباً بالجميع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابيرالوقائية ولائحة الحد من التجمعات لمنع تفشي الفيروس وتحقيق الهدف الأساسي من البرتوكولات المتمثل في عودة الحياة لطبيعتها.













