آخر تحديث: 15 / 12 / 2025م - 11:18 م

”خيرية تاروت“.. تعتمد المشاريع الاستثمارية لخدمة العمل التطوعي

جهات الإخبارية فاطمة الصفواني - القطيف

كشفت جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية عن خطوات جديدة لتطوير عملها الخيري الاجتماعي، تتمثل في مشاريع استثمارية يعود ريعها لصالح المنتسبين، مشفوعة بنظام داخلي مؤسسي، وجهاز تنفيذي متفرغ، فضلا عن خطوات عديدة للتواصل مع ذوي الخبرة والتجربة في المجال التطوعي لأخذ المرئيات والاستشارات لتطوير العمل.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته ”جهينة الإخبارية“ مع رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد بن علي الصغير، بحضور كل من نائب رئيس الجمعية محمد سعيد الصفار، ورئيس لجنة المرافق العامة محمد النابود ورئيس لجنة العلاقات العامة عبد السلام الدخيل ومشرف اللجنة الاعلامية محمد الشيوخ.

وقال الصغيّر خلال اللقاء الذي حضره رئيس التحرير الزميل زهير العبد الجبار، والزميل حسين العلق بأن الجمعية بصدد تنفيذ وإطلاق عدة مشاريع تدعم أنشطتها الموجهة لمنتسبيها من الأيتام والأسر المحتاجة.

وأضاف بأن الجمعية أنهت قبل سنوات مشروع صالات الأفراح الذي تقرّر أن يكون الريع العائد منه موجها لمشروع كافل اليتيم الرائد في الجمعية، ولجنة التكافل الاجتماعي التي تعد من أبرز وأهم اللجان العاملة في الجمعية، بعد ذلك دخلت في مشروعات عدة، ارتأت الجمعية أن يتم تنفيذها بالتدريج حتى لا تتأثر الخدمات الأخرى التي هي لصالح فئات معينة من المجتمع.

ومن المشاريع المستجدة لدى الجمعية والتي تم إقرارها في الدورات الماضية لمجلس الإدارة والكلام للصغيّر  هو مشروع المبنى الإداري الذي تقدر قيمته بحوالي 6,5 مليون ريال، ليكون واحدا من أكبر المشاريع الحالية لدى الجمعية، يليه مشروع كافل اليتيم الذي هو عبارة عن مشروع سكني استثماري، يحقق عوائد مادية جيدة تدعم المشروع، والذي يدخل ضمن نطاق الخدمة مع مشروع ”ساكن“ المخصص لحل مشكلة السكن لدى بعض العائلات الأشد حاجة، وهو عبارة عن مشروع يتألف من ثمان شقق على مستوى عال.

وفي السياق قال الصغيّر إن الجمعية تسعى لتطوير أدائها وأداء المشروعات التي تنفذها، ومن المشاريع التي تم تطويرها هي مشروع روضة تاروت النموذجية، التي تم تأسيسها في مبنى جديد تتسع لحوالي 500 طفل، إذ تم تصميمها وفق أحدث المواصفات الهندسية والفنية والعلمية.

وأكد بأن الجمعية سعت منذ سنوات لزيادة عائداته المالية الذاتية، لتضاف مع ما تحصل عليه من الدعم من قبل الحكومة الرشيدة، وتبرعات الخيرين من المجتمع، فسعت لإقامة عدد من المشاريع التي تتلاءم ونشاط الجمعية، مثل مشروع صالات الافراح، وكذلك تحويل المستوصف الى مشروع استثماري، مما ساهم في توفير مصروفات تتجاوز المليون ريال.

وخلال اللقاء قال نائب الرئيس محمد سعيد الصفار بأن التحديات التي تواجه الجمعيات هي نفسها التي تواجه العمل التطوعي بشكل عام، لعل أبرزها تحدي التطوير والحفاظ على المنجز، خاصة في ظل التوجه العام للحوكمة الرسمية.

وتابع بأن الجمعية عمدت للتعاطي مع هذا الوضع بطريقة علمية تضمن سلامة الأداء، فتم تشكيل المجلس الاستشاري الذي يتكوّن من عشرة أشخاص من ذوي الخبرة والتجربة، ولدى المجلس سكرتير، يرفع تقارير كل جلسة يعقدها المجلس، فوق ذلك لم تكتف الجمعية بتشكيل هذا المجلس بل تسعى لأخذ مرئيات أبناء المجتمع حول العديد من الموضوعات التي تخدم المجلس وتخدم الجمعية بشكل عام.

وفي إطار التواصل مع أبناء المجتمع، قال الصفار بأن الجمعية قامت بتشكيل لجنة البحوث والمساعدات وغرضها دراسة الحالات، تضم بعض أعضاء مجلس الإدارة مع عدد من المتطوعين من خارجه، ممن يملكون الخبرة والتجربة.

ومن أجل تطوير أداء الجمعية وتفعيله، وانسجاما مع معطيات العصر، التي تتسم بالسرعة والدقة، فضلا عن اتساع أنشطة الجمعية قال الصفار بأنه قد تم في الآونة الأخيرة تعيين مدير تنفيذي للجمعية متفرغ بدوام كامل وغرضه اتاحة الفرصة لأعضاء المجلس لإدارة الشأن العام والعلاقات خارج الجمعية.

وأضاف في السياق بأنه تم تعيين موظفين بدوام كامل لرئاسة اللجان، فكل لجنة يرأسها موظف بلائحة واضحة، وهذا يدخل في إطار تنظيم داخلي للجمعية تم بموجبه تحديد مجالات العمل للجان المختلفة تضمن عدم التداخل بين اللجان،

‏وأوضح المشرف على اللجنة الاعلامية محمد الشيوخ آلية تواصل اللجنة مع الصحف المحلية في تغطية اخبار وانشطة الجمعية، مثمنا زيارة الزملاء في صحيفة ”جهينة الاخبارية“ للجمعية وشاكرا جهود

جميع الصحف المحلية لدورها الاعلامي المميز في ابراز انشطة ومشاريع الجمعية الخيرية وتعاونهم المستمر معها.

من جانبه قال المهندس محمد النابود بأن الجمعية خطت خطوات لترتيب البيت الداخلي، اعتمادا على العنصر البشري الوطني، فخطت خطوات لتدريب الموظفين وتحسين مرتباتهم الشهرية بموجب آلية واضحة للتقييم السنوي، وذلك بعد أن تم تعديل رواتب الموظفين، ووضع حد أدنى للأجور فالعامل بدوام جزئي لا يقل راتبه عن 2000 ريال على سبيل المثال.

ولفت إلى أن لجنة المرافق العامة، هي التي تقوم بتشغيل المقبرة والمغتسل، وتشرف على رواتب الموظفين، وتتحمل تكاليف الأخشاب المستخدمة في القبور، وكل ذلك يكلفها حوالي 600 ألف ريال سنويا.

وعدّد رئيس لجنة العلاقات العامة عبد السلام الدخيل مشاريع الجمعية وبضمنها «تكافل 1، مبنى الذكر الحكيم، ساكن، كافل اليتيم، المبنى الإداري»..