آخر تحديث: 16 / 12 / 2025م - 9:02 ص

4 محاور رئيسية في ”الشعر المغربي عن قرب“ بابن المقرب

جهات الإخبارية

شهدت الحلقة الأولى من برنامج ”عن قرب“، الذي يعده ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام عبر صفحته في الانستقرام، استضافة الشاعر الدكتور أحمد الحريشي؛ للحديث عن الشعر والشعراء في المغرب العربي.

وتناول اللقاء، الذي أداره عضو الملتقى الشاعر إبراهيم بوشفيع، عدة محاور رئيسية، منها نشأة الأدب العربي في المغرب، وتحدث الدكتور الحريشي بإسهاب عن بذور الأدب العربي في المغرب، والتي جاءت متلازمة مع حركة الفتوحات والهجرة العربية إلى المغرب وبلاد الأندلس، وأهم الأسماء التي واكبت تلك الفترة.

وناقش اللقاء تطورات الشعرية العربية عبر العصور ”الاستمدادات والامتدادات“، وفي هذا المحور تطرق الدكتور الحريشي لأهم التطورات الشعرية في القصيدة المغربية والتي شهدت تحولا في البداية من الحنين إلى بلاد المشرق - أرض العرب - إلى تجذر الشعراء في بلاد المغرب والأندلس وتغنيهم بهما كوطنٍ أصيل.

واستعرض بعض إمدادات التطور الشعري كالتصوف والشعر النبوي ”الحجازيات“ وغيرها، والتي تركت بصمة واضحة على الشعر المغاربي.

وتحدث الحريشي بعد ذلك عن الشعر العربي في المغرب وإشكالية الحداثة، بقوله: رغم كل محاولات تحديث القصيدة المغربية من حيث الشكل والمضمون، إلا أنه لم يكتب لتلك المحاولات النجاح التام، فقد بقيت عصية على تقبل قصيدة النثر والهايكو وغيرها من الأشكال الجديدة، إلا أن هناك هدنة مؤقتة بين تلك الأجناس.

وتناول الحريشي سؤالًا مغربة القصيدة في قبال القصيدة الشرقية، وأن هذا السؤال جاء مع موجة الحداثة التي تحاول قطع العلائق بين المشرق والمغرب كما حاولته بين الأدب الحديث والتراث العربي القديم.

وعرّف الحريفي حساسيات القصيدة المغربية المعاصرة، وهو المصطلح الذي ظهر في الكتابات النقدية المغربية الحديثة، والذي يعني تناول التجارب الشعرية المغربية كأجيال، لكل جيل ملامحه وخصائصه التي تميزه عن غيره، ثم استعرض لنماذج شعرية لأهم الشعراء المغاربة المعاصرين.

وفي الختام طلب مقدم اللقاء من الضيف إلقاء بعض نصوصه الشعرية، والتي كانت محل إعجاب وتفاعل المتابعين للقاء.