متحدث الصحة: لا تحولوا فرحة العيد إلى حزن بسبب التجمعات.. و5 نصائح لـ ”صلاة العيد“
أكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أن العالم سجّل إصابة مليون شخص بكورونا في غضون 30 ساعة فقط تقريبا، وأن العالم يشهد حاليا ارتفاعات غير مسبوقة بإصابات كورونا.
وأشار إلى أنه خلال آخر أسبوعين تم تسجيل أعداد مماثلة لما تم تسجيله في الأشهر ال6 الأولى بكاملها في بداية الجائحة.
وأضاف أن هناك دولا معينة في العالم تسجل أعدادا مرتفعة جدا لأسباب رئيسية، أهمها محدودية توفر اللقاحات فيها، وتراجع إقبال المجتمع على الحصول عليها، وعدم التقيد والالتزام بالاحترازات ووجود تجمعات كبيرة وسلوكيات فردية سلبية في عدة تجمعات، مما أدى إلى الانتشار والتفشي.
وأكمل في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم لكشف مستجدات كورونا: في المقابل هناك دول أخرى مرت بمعاناة في مراحل سابقة وتشهد حاليا تحسنا في المنحنيات، وسيطرة وتحكما، وذلك لإقبال مجتمعاتها على أمرين رئيسيين، هما: الإقبال على أخذ اللقاحات، إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وبين أن أن هناك تذبذبا وتغيرا في اتجاه منحنى الإصابات المؤكدة، والحالات الحرجة تواكب المنحنى، «ومستمرون في المتابعة والرصد والمراقبة، ونتأمل أن تتجه المنحنيات في الاتجاه الإيجابي والانخفاض والتراجع والعودة إلى المستويات السابقة.
واستطرد: ”من المهم أن نعي أننا في أيام مهمة للغاية خصوصا أننا مقبلون على أيام العيد، وعلينا أن لا نتسبب بارتفاع المنحنى بسبب الاستهتار أو الخروج عن القيود والاحترازات على المستوى الفردي والمستوى المجتمعي“.
وأكد الدكتور العبدالعالي أن الدراسات أثبتت أن الفئات الأعلى خطورة للوفاة ب «كوفيد-19» في المملكة توزعت كالتالي: 19,5% لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، 14,6% لمرضى السكري، 5,6% لمرضى الضغط، 5,6% لمن يعانون من السمنة وزيادة الوزن، 1,6% لمن يعانون من الأمراض التنفسية، 1,2% للسكري والسكتة القلبة، 50% للمصابين بأمراض أخرى.
وتابع: ”نؤكد على جميع المصابين من هم ضمن هذه الفئات وكذلك المصابون بأمراض الكلى، أن يبادروا لأخذ اللقاحات لوقايتهم وسلامتهم، لأن فرص الإصابة لمن تلقوا اللقاح أقل من غيرهم بكثير، وفي حال إصابتهم بعد أخذ اللقاح فلن يصلوا إلى مرحلة المرض الشديد والدخول في حالة حرجة أو الوفاة“.
وبين أنه لا توجد موانع لأخذ اللقاح، فهو لا يتعارض مع أي مرض، ولا يتعارض مع الحساسية، ولا يتعارض مع الحمل، مشددًا على أهميته لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وشدد متحدث «الصحة» على أن اللقاحات تعد أقوى الأسلحة في مواجهة الجائحة، وأن مراكز لقاحات كورونا ستكون متاحة وستعمل في أيام العيد لتقديم اللقاحات، مشيرًا أهمية الحرص على أخذ الجرعات في مواعيدها المحددة.
ولفت إلى أهمية الالتزام بالاحترازات في أيام العيد، عائداً بالذاكرة إلى عيد الفطر في العام الماضي حين تم تطبيق إجراءات مشددة من ضمنها منع التجول الكلي، محذرا من التراخي في تطبيق الاحترازات، فالتصرفات الفردية تقع خطورتها على المجتمع كافة.
وقال: ”الشخص الواحد قد يتسبب بنقل العدوى إلى عشرات ومئات الأشخاص بسبب السلوكيات السلبية من المصافحة والتقبيل والعناق وعدم ترك المسافات الآمنة والتجمعات الكبيرة، فهذه أمور خطيرة نحذر منها“.
وأضاف ”نذكر الجميع بأن أعداد المناسبات أو اللقاءات الاجتماعية هي كما فرضت وتم تحديدها ب20 شخصا فقط، ويجب أن نتمسك بذلك جميعا، ويجب أن تكون التهوية جيدة في أماكن التجمع، ومخالفة ذلك يعرض الإنسان ومن حوله للمخاطر، ولا أحد يتمنى أن يحول التجمعات في العيد إلى حزن بفقد قريب لا قدر الله بسبب اكتساب العدوى“.
وتابع ”أن تجاوز الحد المسموح للتجمعات يعد مخالفة، وفي حال رصدها من الجهات الأمنية تطبق العقوبات وفق الأنظمة، فالجهات الأمنية ستراقب وستضبط المخالفات، وستحرص على تكثيف جهودها وتنفيذ جولاتها على كافة المواقع، فاستهتار البعض يعرضهم ويعرض المجتمع للخطر“.
وفيما يتعلق باشتراطات صلاة العيد، أكد أنها تتمثل في الحرص على إحضار السجادة الخاصة لكل شخص، وأداء السلام عن بعد، والحرص على عدم المصافحة، وعدم التراخي في ارتداء الكمامة، وترك المسافات الآمنة، كما أن الاجتماعات الأسرية في العيد يجب أن يتم الالتزام فيها بالأعداد المسموح بها.













