الخباز يطلق باكورة أعماله الأدبية.. ويؤكد ”محورية الحب“ في الحياة الاجتماعية
شهد شاطي الرملة البيضاء بجزيرة تاروت، مساء أمس الخميس، حفل توقيع كتاب ”الحب فاسلم“، لمؤلفه رجل الأعمال سعيد بن عبدالكريم الخباز.
واتسم الحفل بكونه مناسبة ”ثقافية واجتماعية وسياحية“ في آن واحد، جمعت نماذج من الفعاليات من الجنسين، وذلك في أمسية من أمسيات صيف المنطقة الشرقية، وفي أجواء لم تخل من احترازات والتزام بالأنظمة العامة للشؤون الصحية.
وتناول الكتاب مسألة حيوية وحساسة ودقيقة أيضا هي مسألة ”الحب“، وتحدث مؤلف الكتاب عن الظروف التي أصدر فيها هذا الكتاب، الذي اعتمد على أكثر من 530 مصدرا متنوعا، عربيا وأجنبيا، من الكتب والدراسات والبحوث والجرائد والمجلات.
وأكد الخباز أنه أولى اهتماما لموضوع الحب، وراح يقرأ ويقرأ ويبحث، وكان يعد ما توصل إليه على هيئة مقالات نشرها على وسيلة التواصل الأبرز ”فيسبوك“، إلى أن اجتمعت لديه جملة من المقالات متفاوتة الطول والصغر، فاقترح عليه زملاؤه المقربون منه بأن تخرج هذه المجموعة في كتاب تعم به الفائدة.
الخباز أوضح أنه استفاد من خبرة زملائه وملاحظاتهم، وأنه طبع الكتاب في جمهورية مصر العربية ”دار غرب للنشر والتوزيع“، وجاء على 175 صفحة من الحجم المتوسط
ولم ينس الخباز كافة الذين ساهموا معه في إخراج هذا الكتاب، منهم من راجع الكتاب وقدّم له، ومنهم من زوّده ببعض اللوحات التشكيلية التي تمت إضافتها إلى الكتاب، وكرّمهم جميعًا خلال الحفل، دون أن يستثنى أحدا، انطلاقا من مبدأ ”من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق“.
وخلال الجلسة الحوارية التي أدارتها جنان العبد الجبار، أوضح الخباز بدأنه اختار الحب لأنه قيمة حياتية، نحيا ونعيش بها، واختار العنوان من جزء من مقطع لقصيدة ابن الفارض والتي تقول: ”هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل“.
ولم يفته بأن يحذر من الخلط بين الحب والعشق والولع، فلكل له معنى، وله مصداق على الأرض، رافضًا فكرة الحب من أول نظرة، فليس هذا حبا.
وشهد الحفل أيضا قراءة بعض المقاطع من الكتاب على لسان حليمة درويش، ونالت استحسان الجميع، وتم التصفيق لها مرارا، وبصورة لافتة أيضا.
ومن الناحية الاجتماعية، جمع الحفل عددا من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرسمية أيضا، جمعهم عنوان المناسبة وهو ”الحب“ يتقدمهم رئيس المجلس البلدي السابق ورئيس منتدى الثلاثاء جعفر الشايب، ورئيس نادي الهدى بتاروت وصفى البصارة، وعدد من الإعلاميين والشعراء والأدباء والكتاب منهم سلمان العيد، جعفر الصفار، مالك فتيل وعيسى العيد وغيرهم.
وكان التواجد النسوي المحلي لافتا في المناسبة، ليؤكد حقيقة التطور الثقافي والحضور الاجتماعي للمرأة المحلية السعودية، وتحديدا في محافظة القطيف، فكان المناسبة قد حفلت بعدد من الناشطات في المجالات الفنية والاجتماعية.
وفي هذه المناسبة تم إبراز ساحل الرملة البيضاء بجزيرة تاروت كوجهة سياحية قادمة، إذ أن احتوى المكان عددا كثيفا من الزائرين، الراغبين في قضاء وقت ممتع، والمفارقة أن الاحترازات الصحية دقيقة، لدرجة أن البعض لم يسمح له بالدخول، وكان موقع الحفل على درجة عالية من الاحتراز والدقة في هذا الشأن.
ووصف الإعلامي محمد سعيد الخباز المناسبة بأنها مناسبة تؤكد علو كعب الثقافة في بلادنا الحبيبة، وإن موضوع ”الحب“ يعد جاذبا ومحفزا للكثير من الناس، كونه أحد بواعث الطاقة الإيجابية.
أما محمد الدهان، وهو أحد زملاء المؤلف وممن حظوا بتكريمه في المناسبة فقد وصف الوضع بأنه وضع استثنائي، في وقت استثنائي، لموضع حيوي وحساس أيضا. مضيفا ”الأخ «ابورمزي» يضيف لنجاحاته كرجل أعمال وصاحب رأي في التنمية البشرية «بحكم التخصص العلمي» ليؤكد لنا اليوم قدرته الأدبية والإبداعية، ليقدم لنا مؤلفا جميلا حول موضوع جميل“.
والملاحظة في المناسبة أن سؤالا وجه للمؤلف حول طقوسه في القراءة والكتابة، قال: ”إن الكل يعرف أن الموقع المناسب للكتابة لي هو الكراج“!.
حضر الحفل رئيس بلدية جزيرة تاروت م. عبدالعزيز الشلاحي، والذي أشرف على مسألة الاحترازات، وأعطى بعض التوجيهات المناسبة في هذا الشأن.





































