أمير الشرقية يستقبل ورثة الشمري الذين عفو عن قاتل أخيهم في ساحة القصاص..
أكد أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين بالدمام الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن هذه البلاد منذ تأسيسها كفلت الحقوق، وساوت بين الناس، وحثت على التراحم والعفو عند المقدرة، تماشياً مع ما يمليه علينا الدين الإسلامي الحنيف.
جاء ذلك خلال استقباله سعود بن غازي وسعيد بن غازي وفيصل بن غازي الشمري ورثة «المتوفى فهد غازي سعيد الشمري»، الذي انتقل إلى رحمة الله نتيجة خلاف بينه وبين شخص آخر.
ونوه أمير الشرقية بأهمية العفو والسعي بالصلح بين الناس ونشر روح التآخي وقيم التسامح والتصالح مما سيكون له أثر كبير على مَنْ يعفو وعلى المجتمع بشكل عام.
وتنازل ورثة المتوفى عن حقهم الخاص، وقاموا بعتق رقبة الجاني في ساحة القصاص قبل التنفيذ، رغبة في العفو، واستجابة لجهود لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الشرقية، التي سعت في الصلح إنفاذاً لتوجيهات أمير المنطقة الشرقية حتى تم العفو ولله الحمد.
وأثنى أمير الشرقية على ما قام به ورثة المتوفى، مثمناً هذه الخصلة الكريمة بالعفو عن الجاني لوجه الله تعالى ودون أي مقابل مادي، سائلاً الله أن يرحم المتوفى ويجزي ورثته خيراً على مبادرتهم بالعفو.
من ناحيته، قال المشرف العام على الإدارة العليا للجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر الدويش: إن اللجنة إنفاذاً لتوجيهات أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا، الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب رئيس اللجنة العليا، تسعى دائماً للصلح بين الناس والتدخل في القضايا التي تحال لها من قبل مقام الإمارة، وفق أنظمتها التي تراعي حقوق أولياء الدم وخصوصيتهم.
وأضاف: «قامت اللجنة ولله الحمد بالسعي في هذه القضية، وقد قوبلت مساعيها بالقبول ولله الحمد، وتم التنازل عن الجاني وعتق رقبته لوجه الله، ويعد هذا اللقاء اليوم تكريماً لأولياء الدم على موقفهم النبيل والتنازل دون طلب أي مقابل مادي ولوجه الله تعالى».
حضر اللقاء المشرف العام على الإدارة العليا للجنة إصلاح ذات البين الشيخ عمر الدويش، والمدير التنفيذي للجنة العليا لإصلاح ذات البين الشيخ علي القرني، ومدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ورئيس اللجنة الفرعية بالدمام عبدالرحمن المقبل، ومحافظ الخبر المكلف عبدالله السيف، وعضو اللجنة الفرعية لإصلاح ذات البين بالدمام د. عبدالله القحطاني.















