الكلية الأمريكية: تلقي الحوامل لقاح ”كورونا“ ضرورة
كشفت الكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد وخبراء في رعاية الأمهات الحوامل، عن ضرورة تلقي النساء الحوامل، للقاح فيروس ”كورونا“، بهدف الحماية والتقليل من الأعراض الحادة لـ ”كوفيد - 19“.
وأوضح مدير مركز اللقاحات بالقطيف دكتور مازن الزاير أن الوزارة في بادئ الأمر حددت بالتنسيق مع هيئة الغذاء والدواء السعودية 6 موانع من أخذ اللقاح والتي تضمنت المرأة الحامل والمرضع، إلا أن المراجعات الحديثة والدراسات الواسعة التي أجريت على اللقاح أثبتت أمان استخدامه على الحوامل والمرضع لما وسع نطاق التغطية لتشمل هذه الحالات المستثناة.
وأشار الطبيب العام دكتور فيصل الشبراوي إلى أن الحوامل يصنفن بالأكثر عرضة للأعراض الحادة في حالة الإصابة بكوفيد وحتى إذا كنّ يتمتعن بالصحة فأن الحمل بحد ذاته يجعلهن أضعف في مقاومة وتحمل مضاعفات الفيروس، ولهذا فإن النساء الحوامل أكثر عرضة للحجز في المستشفى في حال ثبوت الإصابة.
وفي دراسة أجريت على حالات مسجلة لحوامل اخترن أخذ اللقاح لعدم وجود اي ضرر من الناحية النظرية، فإن بعض البيانات أثبتت عدم وجود أي زيادة في مخاطر الحمل جراء أخذ اللقاح، وأن الجنين يتمتع بنفس مستوى الصحة الذي يتمتع به الجنين الذي لم تتلقى أمه اللقاح.
أما فيما يخص نقل الحصانة ضد الفايروس للجنين، فإن هناك بعض المؤشرات المبكرة استخلصت من الدراسات التي أجريت على نطاق ضيق والتي تظهر أن الأجسام المضادة للفايروس تنتقل من الأم للجنين عبر المشيمة وأيضا يمكنها الإنتقال بطريقتين: الأولى من خلال مجرى الدم وهي طريقة فعالة جدًا لنقل الحصانة للطفل، والثانية عن طريق الرضاعة من الثدي.
وأضاف الشبراوي: ”هنالك دراسة لامرأة حامل وُجدت الاجسام المضادة للفايروس“ المناعة ”لدى وليدها ولم يتم حصر مدة هذه المناعة بعد“.
وصرحت شركة ”فايزر“ بأنها تقوم بإلحاق قرابة أربعة آلاف امرأة في دراسة واسعة النطاق للنظر في الحصانة التي يكتسبها الجنين من الأم المطعمة، لذا حتى من هم أصغر من أن يتم تطعيمهم يمكنهم الاستفادة بتطعيم أمهاتهم الحوامل.
وتم التأكيد على عدم وجود أي مؤشرات تستدعي قلق الأمهات المرضعات اللاتي سيأخذن اللقاح، حيث أن رضاعة الطفل بعد أخذ اللقاح آمنة تماماً، وينصح الحوامل بالتحدث مع الطبيب المختص بأمراض النساء والتوليد أو مقدم الرعاية الأولية الذي يعتني بهن أثناء فترة الحمل لتقديم المشورة حول إيجابيات وسلبيات أخذ اللقاح.













