آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 1:36 ص

أصدقاء ”أبو جاسم“ يبكونه: خسارة خادم أهل البيت لا تعوض

جهات الإخبارية

نعى عدد من أصدقاء الحاج محمد حسين كاظم آل رجب ”أبو جاسم“، من أهالي الجارودية، الذي انتقل إلى رحمة.

والفقيد السعيد الحاج أبو جاسم، موظف متقاعد من العسكرية، ناشط اجتماعي وخادم أهل البيت، وقائم على مجلس حسيني بمنزله، والد الملا أحمد آل رجب، حيث واجه الفقيد متاعب صحية تنفسية مؤخرا، ودخل المستشفى لتلقي العلاج منذ أسبوع الى أن اختاره الله الى جواره.

”الفقيد السعيد محمد حسين آل رجب شعلة من العطاء“، هكذا بدأ علي طحنون ”أبو حسين“ حديثه عن الراحل، قائلًا: ”لقد خسرنا برحيل الفقيد المؤمن أبي جاسم خسارة كبيرة لا تعوض، فلقد كان نعم الأخ العزيز والصديق الودود والمربي الفاضل والمؤمن الخير والمثقف الواعي والناصح الأمين والخادم لأهل البيت ، ببذله وانفاقه وعطائه ومساهماته من أجل تشييد المنابر الحسينية ونشر الفضيلة والعلم والثقافة المتوازنة وقد ربى أولادا صالحين محبين للخير ومسارعين للبذل والعطاء ومرتبطين بأهل البيت بولائهم وعقيدتهم الصحيحة“.

وأضاف: ”لو لم يكن عنده من الأولاد الفضلاء إلا الملا أحمد لكفاه فخرا حيث قام على تربيته منذ نعومة أظفاره ونشأه نشأة دينية ولائية صافية وشجعه على صعود المنبر الحسيني مذ كان شبلا ويافعا وتدرج معه حتى ترقى إلى مصاف الخطباء الكبار الذين يشار لهم بالبنان وذلك لم يحصل لولا رعايته وعنايته واهتمامه به فنعم الولد البار ونعم الوالد والمربي القدوة“.

وتابع: ”أضف إلى ذلك ما تحلى به الفقيد من خصال حسنة وسجايا جميلة ومزايا حميدة من صفاء النفس وعلو الهمة وطيبة القلب وطهارة الروح وعمق الإيمان وبشر المحيا وبشاشة الوجه وكرم المعشر وطيب السريرة وحسن الصحبة وسعة الأفق وبعد النظر وطلاقة اللسان ورباطة الجأش إلى غيرها من الخلال الطيبة والمزايا الحميدة“.

من ناحيته، قال سلمان بن منصور العنكي، من القديح بمحافظة القطيف: ”فقد الأحباب جرح يطول نزيفه ويبقى دون زوال، تلقيت يوم السبت ببالغ الحزن والاسى نبأ رحيل الاخ العزيز محمد حسين كاظم آل رجب - ابا جاسم - من جارودية القطيف وكم هو من خبر مؤلم مفجع، بمثل هذا نودع الاحباب، وللاسف هل سمح لنا بوداعه؟، كورونا حجبت الوداع، إنه الموت لايبقي ولايذر، الموت باب وكل الناس داخله [ للموت فينا سهام وهي صائبة... من فاته اليوم سهم لم يفته غداً ] رجل برز شخصية اجتماعية باخلاقه وابتسامته وبساطته وماباستطاعته عمله لمجتمعه، شديد الولاء لاهل البيت “.

وأكمل: ”كانت له أفكار ادبية وكتابات ذات قيمة عالية، حريص على معارف دينه يكثر من مجالسة العلماء والوجهاء والصالحين، يقوم بعيادة المرضى وكبار السن ومن هم في دور العجزة، رحمك الله ابا جاسم كنت بيننا الحبيب والصديق والصاحب“.

وتابع: ”اختص الفقيد بميزة قل ان نجدها في غيره وهو تربيته لطفل يرتقي المنبر الحسيني بجرأة وجدارة دون البلوغ الى ان يتصاعد صيته الى يومنا هذا وقد وصل الى قمة الهرم الخطابي، والاب يرافقه ويتابعه، هو ابنه البار والخطيب القدير الملا“ احمد ”ذرة خطباء محافظة القطيف ممن هم في مثل عمره، هنا تتجلى الحنكة وسياسة التربية الرابحه، يكفي فقيدنا ان قدم هذا للمجتمع، مع انه قدم وقدم“.

واختتم: ”رحمك الله ابا جاسم وحشرك مع محمد واله الاطهار ، والخلف الصالح في ابنائك البررة، نسأله تعالى الصبر والسلوان لفاقديك من الاولاد والارحام والاصدقاء والاحباب، انا لله وانا اليه راجعون“.

فيما قال حسين الدخيل ”أبو علي“: ”خبر مؤلم مفجع لنا خسرت مجموعتنا مجموعة الغنامي والقديح والقطيف شخصية بارزه معطاءه للخير وعمل الخير“.

وأضاف: ”كان يشاركنا في جميع مبادراتنا الاجتماعية من أفراح واتراح وتفعيل وتشجيع وتحفيز عمل الخير والمبادرات الخيرية التي كنا نقوم بها“.

وتابع: ”من زيارة المرضى وكبار السن والتبرع بالدم ومرافقنا للتعزية للاحساء وكان يقوم بإصلاح ذات البين بين المتخاصمين من الأصدقاء والمعارف، فقدنا ابا واخا وصديقا ومعلما ومرشدا نصوحا لنا خبر اتعب قلوبنا ولكن ماذا نقول الاانا لله وانا اليه راجعون ونفوض أمرنا لله سبحانه وتعالى“.

وأكمل: ”الموت لايعرف صغيرا اوكبيرا كل يوم يخطف مننا أحبة وأصدقاء وأقارب ومالنا الالصبر والتسليم لقضاء الله وقدره“.

واستطرد: ”أبو جاسم محبوب من الجميع وكون له أصدقاء من كل مكان وكسب محبتهم وحبهم له بتعامله الطيب وحسن أخلاقه وصفاته الطيبه لايتردد في مساعدة الآخرين وتسهيل أمورهم وقضاء حوائجهم امتاز بالحكمة والموعظة الحسنة والتسامح والعلم والثقافة العالية والمعرفة التي يتمتع بها ابوجاسم في كل المجالات الدينية والثقافية والتربوية ماشاء الله عليه كنز من العلوم“.

وبين: ”فقدنا رجلا طيبا خلوقا مؤمنا مثقفا واعيا خادما لأهل البيت ومشمرا عن ساعديه لخدمة مأتم الإمام الحسين بادلا معطاءا ينشر العلم والمعرفة والمسائل الفقهية مثقفا أصحابه ومحبيه كريم النفس يده ممدوده للجميع“.

وقال: ”قلبه صافي نقي طاهر الروح دائم الابتسامة والمرح والفرح يسر الناظرين إليه، كان يرافقنا في مبادراتنا الطيبة، مبادرة زيارة المرضى وكبار السن لجماعة الغنامي وكان يبعث الفرح والسرور لكبار السن والمرضى ويستأنسون به حيث نخرج من عندهم والفرحه على وجوههم، ودائما يسألون عنه إذا زرناهم وهم ليس معنا“.

وأكد: ”صاحب أريحية حب الناس فأحبوه، متواصل مع الجميع على مستوى القطيف وخارجها كون له علاقات قوية جدا بحضوره الاجتماعي القوي. هنيئا لك هذه الصفات والخصال والأعمال الصالحة الطيبة“.

واختتم: ”أفجعت قلوب محبيك ياابوجاسم وفدت على رب كريم، رحلت ياابوجاسم وتركتنا، نعزي أنفسنا ومحبيك وابناءك وعائلة ال رجب ومن ينتسب لهم بصلة، رحمك الله برحمته الواسعه وحشرك مع محمد وآله الطيبين الطاهرين ورحم الله من يقرأ له ولجميع المؤمنين والمؤمنات الفاتحة“.

من ناحيته، قال محمد منصور قصقوص: ”استعجلت الرحيل جناب المعلم، فقدنا أخاً عزيزاً ومربيا فاضلاً ومؤمناً خيراً ورجلاً مثقفاً وواعياً وناصحاً ومصلحاً لذات البين في المجتمع وكريماً معطاءً ولقد اصاب العمدة عبدالواحد الحميدي حين لقبه ب“ جناب المعلّم ”وذلك لما يمتلكه من صفات كثيرة لايمكن حصرها ولا أبالغ عندما أقول بأن كلماتي لاتوفيه حقه، فمحافظة القطيف فقدت رجل من رجالها الاوفياء لمجتمعهم فعمله في إصلاح ذات البين جمع شمل الكثير واعادة المياه الى مجاريها للكثير من الأسر وكل ذلك بفضل رجاحة عقله وقوة بيانه ومنطقه وثقافته النابعه من ولاءه لسنة آل البيت ، وعزاؤنا في ابناءه البررة خصوصا اخونا الشيخ أحمد آل رجب فوجوده معنا في مجموعتنا الغنامي سوف تخفف وطأ الفقد الاليم، نم قرير العين يا أبا جاسم“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ابومحمد القطيفي
[ القطيف ]: 7 / 6 / 2021م - 1:04 م
تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة وحشره الله مع محمد وآله الطيبين الطاهرين ومن وفائهم وايمانهم ذكر محاسن من فقدوا