شاهد.. منحل عسل في غابات المانجروف بتاروت
توقع المستثمر الزراعي، وصاحب أحد المناحل المحلية المجاورة لغابات المانجروف على سواحل جزيرة تاروت حسن آل جمعان، أن تشهد الأسواق المحلية في المستقبل القريب بروز نوع من العسل المحلي اعتمادا على أزهار شجر المانجروف كمصدر وحيد، أو يكون مخلوطا مع الرحيق الآتي من الأشجار المحلية الأخرى مثل البرسيم واللوز المحلي.
وأوضح أن العسل يعتمد على نوع الغذاء الذي يتناوله، على أن يكون المنتج خاليا من أي إضافات غير طبيعية، تضر بالقيمة الغذائية للمنتج.
وقال آل جمعان في حديثه لـ ”جهينة الإخبارية“: إن زهر شجر المانجروف سوف ينتهي موسمها خلال الصيف، ما يدفع النحل الذي يعتمد في غذائه عليه إلى اللجوء إلى الأشجار الأخرى.
وأضاف: ”لذلك وضعنا بدائل لذلك، بحيث يكون بعض المنتج المتوقع مشكّلا من أنواع عدة من الأشجار المحلية“.
وحول اختياره لشجر المانجروف، قال: إنه أقام مشروعه الذي يتألف من 60 منحلة قرب غابات المانجروف لما يتمتع به هذا الشجر من فوائد صحية، تستفيد منها الأسماك والأحياء البحرية.
وأشار إلى الرائحة الزكية التي يبعثها، والتي تظهر على العسل المنتج والمعتمد على هذا الشجر، فضلا عن المعلومات التي نعرفها عن القرم وفوائده الغذائية والعلاجية التي تجعله أفضل من الزهور الأخرى، يضاف إلى ذلك قوة إنتاج الخلية الواحدة والتي تعادل خمسة أضعاف ما تنتجه الخلايا في المراعي الأخرى.
وأكد أنه لم يكن الأقدم في هذا الشأن، ولكنه من أوائل من بدأ الخطوة، والمشروع مايزال قيد التجربة ولم يصل إلى المستوى التسويقي التجاري.
وتابع: سنسوّقه لزوّار المنطقة، متوقعا أن يكون المنحل أنموذجًا بيئيًا واقتصاديًا رائعًا لرفع الوعي المجتمعي بأهمية هذه الغابات والتأكيد على قيمتها البيئية والاقتصادية.
