”كود“ لصيانة وتشغيل المساجد.. و100 مليون ريال لأول صندوق وقفي بالعالم
كشف مدير عام جمعية العناية بمساجد الطرق المهندس عمر المبارك، عن الحصول على موافقة من هيئة السوق المالية والهيئة العامة للاوقاف على إنشاء ”صندوق وقفي للطرق“، حيث يعتبر أول صندوق وقفي لمساجد الطرق في العالم.
دعم المساجد
وأكد الصندوق يتولى دعم مساجد الطرق وتشغيلها وصيانتها، فضلا عن تخصيص جزء من عائد الصندوق الى رأس المال لتنميته، مضيفًا أن الصندوق يمتاز بوجود مجلس إدارة مستقل خارج الجمعية.
تنوع الاستثمار
وتابع أن الصندوق يمتاز بتنوع الاستثمار، سواء في الأسهم او الصكوك، وأن المرحلة الأولى أطلقت بنحو 25 مليون ريال، فيما أطلقت المرحلة الثانية في شهر شعبان الماضي لجمع بنحو 25 مليون ريال.
تشغيل وصيانة
وأكد أن الصندوق يستهدف الاستثمار في 100 مليون خلال 4 سنوات، مضيفًا أن العائد من الصندوق يخصص 70% لمشاريع الجمعية المباشرة «التشغيل والصيانة والبناء» و30% لرأس المال لتنميته.
صيانة المساجد
وقال خلال لقاء الثلاثاء الشهري الذي نظمته غرفة الشرقية، مساء الثلاثاء: إن الجمعية إحدى الجمعيات الاهلية غير الربحية المرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مبينًا أن الجمعية تشرف على 137 مسجدًا، منها 16 مسجدًا قامت الجمعية ببنائها، وأن الجمعية تقوم بصيانة تلك المساجد ونظافتها عبر تأهيل شركات ومؤسسات الصيانة.
كيانات داعمة
وبين أن النجاحات جاء بدور الكيانات الداعمة وتشجيع المواطنين، وأن الجمعية تلقت دعوات من المتبرعين لبناء المساجد، منها 9 مساجد سينتهي العمل منها مع نهاية العام، مشيرًا إلى أن الجمعية أسست مسجدين عن طريق تبرعات رسائل ”SMS“، وأن عدد المساجد التي تشرف عليها قبل عام كانت 60 مسجدا وحاليا يصل العدد الى 137 مسجدا.
تطبيق الحوكمة
وأضاف أن عمر الجمعية لا يتجاوز 7 سنوات، وأن الجمعية تمتاز بتطبيق الحوكمة ومبادئ الجودة، لافتًا إلى وجود لجنة تنفيذية تتولى مهمة مراجعة القرارات ومتابعة الأداء ووضع الإستراتيجيات.
احترافية العمل
وأكد أن الجمعية تعتمد على الشفافية والتركيز على الاحترافية في العمل، مضيفا، ان الجمعية أنشئت لجنة متخصصة لبناء الاستثمار والبحث عن مجالات أخرى كالصناديق الاستثمارية، لتحقيق اكبر عائد ونمو في رأس المال.
أبرز التحديات
وأوضح أن التحديات التي واجهت الجمعية تتمثل في الحصول على الموارد المالية، خصوصا وأن المشاريع التي تبنى على الطرق ترتفع تكلفتها عن نحو 30% عن المشاريع في النطاق العمراني، مشيرًا إلى أن الجمعية حصلت على تبرعات كبيرة عبر منصة ”إحسان“ الإلكترونية.
تحمل المسؤولية
وأضاف أن التحديات الأخرى تتمثل في توافر الخدمات بالمساجد بالطرق «الكهرباء - المياه»، إضافة إلى عدم وجود حلول لمشاكل مساجد الطرق، مما يصعب عملية الحصول على الدعم المالي، وأن الإشكالية مع محطات الوقود تتمثل في محاولة كل طرف التملص عن تحمل المسؤولية في صيانة المساجد.
الطاقة الشمسية
وحول استخدام الطاقة الشمسية في المساجد على الطرق، أوضح ان الجمعية استخدمت الطاقة الشمسية بأحد المساجد على طريق ”الرياض - القصيم“، مشيرًا إلى أن التجربة كشفت ارتفاع الاستهلاك فيما يتعلق بتغذية أجهزة التكييف، وأن الجمعية ارتأت بعدم استخدام الطاقة الشمسية في المساجد لعدم الجودة الاقتصادية، بالإضافة لذلك فان محطات الوقود تقوم بدعم المساجد بالتيار الكهربائي..
كود خاص
وذكر أن الجمعية تلقت دعوات لاجتماعات وزارة الشؤون الإسلامية لبحث ”كود“ خاص لصيانة وتشغيل المساجد، مشيرًا إلى أن القضية تتجاوز البناء لتشمل استمرارية التشغيل والصيانة الأمثل للمساجد وبناء كيانات للقيام بهذه الاعمال.
بناء الثقة
وتابع أن الجمعية استطاعت بناء ثقة لدى المتبرعين والجهات الحكومية، وأن هيئة الأوقاف اجتمعت مع الجمعية للاستفادة من تجربتها في عملية بناء المساجد، حيث قامت الهيئة بدعم الجمعية بنحو 30 مليون ريال لبناء جامع كبير، بالإضافة للشروع في بناء مسجدين لهيئة الأوقاف.
الابتكار والمرونة
وأضاف أن الجمعية تعتمد على ركيزتين في التسويق هما «الابتكار - المرونة»، لافتا الى ان الجمعية مطالبة بالتميز بإخراج منتجات جديدة، مضيفا، ان الجمعية منذ تأسيسها حتى الان ريالا واحد لاحد مشاهير وسائل التواصل، بخلاف بعض الجمعيات، مبينا، ان الجمعية ابتكرت برنامجا ”لم ولن“ حيث دعت جميع مشاهير وسائل التواصل لحفل، لتحفيز هذه الشخصيات على دعم الجمعية.
متجر إلكتروني
وأشار الى ان الجمعية من اكثر الجهات استفادة من منصات الالكترونية، بالإضافة لامتلاكها متجر الكتروني من افضل 5 متاجر الكترونية بالعمل الخيري بالمملكة، مبينا، ان الجمعية تتيح المشاركة في جميع فاعلي الخير، من خلال اتاحة رابط الالكتروني للتبرع في مجال مساجد الطرق، مؤكدا، ان الالية المستخدمة ساهمت في زيادة الإيرادات، حيث بدأت الجمعية في كسر ارقام كبير، اذ اجمالي التبرعات التي تحققها في عام سابقا باتت تحققه خلال شهر واحد.
إشراف ورقابة
وقال ان احدى الشركات الكبرى اتفقت على تسليم مواقعها للجمعية للاشراف على المساجد في تلك المواقع، مشيرا الى ان الجمعية لديها إدارات منها إدارة المشاريع وإدارة الصيانة، حيث تقوم إدارة الصيانة على الرقابة.
متابعة دقيقة
وأكد الجمعية قامت بتأهيل 5 شركات على عملية تشغيل وصيانة المساجد، مؤكدا، ان الجمعية تقوم بمتابعة دقيقة لاداء الشركات المتعاقدة، بحيث يتم سحب المشروع بعد الإنذار الثالث، مبينا، ان الجمعية نصبت كاميرات في المساجد لمراقبة أداء الشركات على مدار الساعة.













