القطيف.. رحيل الكاتب الشماسي بعد 70 عاما من العمل الاجتماعي
- عايش أبرز الناشطات الاجتماعية منذ خمسينيات القرن الماضي.
- عمل بمكتب العمل في الدمام وساند العمال بتعريفهم حقوقهم.
- كتب في العديد من الصحف والمجلات المحلية والخليجية.
- أنجب خمسة أبناء من أبرز الكفاءات الطبية المعروفة.
عن عمر ناهز 87 عاما غادر عالمنا صباح اليوم الخميس الكاتب والناشط باقر علي الشماسي بعد حياة مديدة قضاها في عالم الكتابة والنشاط الاجتماعي خدمة لبلاده وأبناء مجتمعه.
وعايش الراحل الشماسي أبرز الناشطات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع المحلي منذ خمسينيات القرن الماضي الى حين رحيله إثر متاعب صحية نتيجة فيروس كورونا.
وولد الراحل في حي القلعة بمدينة القطيف سنة 1353 هـ / 1934م.
وتلقى تعليمه الأولي في المعلم ”الكُتّاب“، كما هو حال معظم أبناء جيله، ولم يلتحق بالتعليم النظامي إلا في سنوات المراهقة في المرحلة الابتدائية.
وعمل بعد ذلك في مكتب العمل في الدمام، في مطلع الخمسينيات من القرن الميلادي الماضي، فكان إلى جانب العمال بتعريفهم حقوقهم التي كفلها لهم نظام العمل السعودي.
مارس العمل المصرفي، والشركات الأهلية حتى تقاعده في أوائل تسعينيات القرن العشرين المنصرم.
وقد كتب العديد من المقالات في عدة صحف ومجلات محلية وخليجية منها مجلة اليمامة، وجريدة اليوم وجريدة الأيام البحرينية والصحف الإلكترونية، وتنوعت كتاباته ما بين أدبية وتاريخية، وسياسية.
طبع له عدة كتب منها: مدونات شموع ودموع، وهمسات الليل، وكتيب من مسرح الحياة.
كان محبا للشعر والأدب وتولع بأشعار الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، وكان قد حضر له إحدى الأمسيَّات الشعرية في بغداد عام 1960.
أسهم الشماسي، الذي عرفته الحركة الوطنية منذ الستينيات، في الحفاظ على أول مكتبة أهلية في القطيف، وإعادة افتتاحها مع مجموعة من المهتمين بالثقافة والأدب، وهم عبد العظيم الشيخ حسن الخنيزي، محمد حسن الربح، عبد الله رضي الشماسي وحسن الشيخ فرج العمران عام 1958م.
على المستوى الأدبي عاصر الراحل مجلة الواحة الفصلية كاتبا طيلة عمرها الممتد لما يقرب من 68 عددًا، فكان يمدها بمقالاته في شتى المواضيع، ومن مقالاته في الواحة مقال بعنوان ”محطات تاريخية“ حول سنة الرحمة، وتقاليد الزواج، وقهوة الغراب.
وله من المؤلفات المطبوعة ”مدونات شموع ودموع“، و”همسات الليل“، و”من مسرح الحياة“.
كتب الشعر، ومن نماذج شعره، قصيدة كتبها في رحيل ابنه الشاب نايف، في حادث سير في شهر نوفمبر 1999م، فرثاه بقصيدة ”زنبقة قلب“ جاء فيها:
يا نايف الحبِّ والآمالُ سامقة *** قيثارةٌ أنت بالأنغام غِرِّيد
في البيت زنبقةٌ عذراءُ زاكيةٌ *** جفَّت، وأعقبها في القلب تنكيد
لأين تحملك الأكتاف يا ولدي ***أزَفَّة العرس هذي؟ أم هي العيد؟
والراحل الشماسي والد الأطباء الدكتور علي الشماسي، استشاري أمراض الدم بإحدى المستشفيات بألمانيا، والدكتورة هالة الشماسي، مدربة صحية بالمراكز الصحية بالخبر، والدكتورة بسمة الشماسي بالمركز نفسه، والدكتورة نور الشماسي بالمراكز الصحية بالقطيف، والدكتورة رغدة الشماسي بإحدى المستشفيات بالخفجي. عمّ الدكتور زكي الشماسي، والمهندس خالد الشماسي.













