استشارية لـ «مرضى السكلسل»: خذوا احتياطاتكم عند زيارة «أبها»
يعمد الكثير من أهالي المنطقة الشرقية خلال فترة العطلة الصيفية إلى زيارة المناطق التي تكون فيها الشمس أقل حرارة وذلك بالإتجاه إلى الجنوب.
وتتمتع مدن الجنوب في المملكة بأجواء ماطرة ودرجات حرارة متدنية، مثل أبها وخميس مشيط التي تتميزان بمرتفعاتهما الجبلية وكذلك العُلا ونجران.
وبدورها، نصحت استشارية أمراض الدم الوراثية أحلام القطري المصابين بمرض فقر الدم المنجلي الذين يعزمون الذهاب إلى الأماكن المرتفعة بأخذ احتياطاتهم، حيث نسبة الأكسجين قليلة في هذه الأماكن مما تؤثر عليهم صحيا.
وبينت أن مواليد المناطق الساحلية الذين لم يعتادوا العيش ضمن مناطق مرتفعة، يصابون بقصر في التنفس عند صعودهم المرتفعات، لاسيما إن كانوا من ذوي «مرض السكلسل» فتأثرهم أكبر.
وأشارت إلى أن الصعود للمرتفعات الجبلية قد ينتج عنه ارتفاع في ضغط الدم في الشريان الرئوي، وكذلك الحوامل قد يتعرضن إلى انسلاخ المشيمة من جدار الرحم وبالتالي يتضرر الجنين.
وقالت في حديث خاص لـ «جهينة الإخبارية»: ”أن مرضى فقر الدم المنجلي لديهم في الأساس خلايا متمنجلة هيموجلوبينها صلب وغير قادرة على حمل الأكسجين بقدرٍ كاف، فصعودهم إلى المرتفعات حيث نسبة الأكسجين أقل قد يسبب لهم نوبات وتتفاقم حالتهم حتى الحامل للسكلسل وليس المصاب فقط“.
ولفتت إلى أن هناك من حدث عنده تضخم ”وتمزق فجائي في الطحال“ نتيجة نقص نسبة الأكسجين بشكل كبير.
وبينت أن الشخص الطبيعي المولود في السهول لن يتضرر كثيرا، ويمكنه التأقلم في المنطقة المرتفعة مع الوقت إذا زارها وعاش فيها أكثر من أسبوعين تقريبا، وقالت: ”عملية التأقلم واردة ولكنها لا تحدث بين عشية وضحاها“.
ونصحت المصابين بفقر الدم المنجلي الراغبين بزيارة المناطق المرتفعة للاستمتاع، بتحسين التغذية والنوم لساعات كافية وكذلك حمل إسطوانات الأكسجين احتياطا للحالات الاضطرارية.
