آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 5:23 م

مربو خيول الشرقية: البيطريون قليلون ونطالب بأكاديمية لتعليم ركوب الخيل للجنسين

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: هاشم الفلفل - الأحساء

تحظى هواية تربية الخيول وركوبها بمنزلة عالية لدى الكثير من هواة امتطائها بمختلف الأعمار في المملكة السعودية.

ويهتم مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بتوعية وإرشاد مُلاك الخيل ومتابعة المواليد والخيل المستوردة لتسجيلها والتنسيق معهم في وسائل تطوير التربية والإنتاج.

يعاني مربو الخيل في المنطقة الشرقية من الأجواء التي تغلبها الرطوبة وشدة حرارة الطقس صيفًا، بحيث تُسبب للخيل الحساسية وتساقط الشعر مما يضطرهم إلى شراء بعض الأدوية والمراهم الخاصة ذات التكلفة العالية لتقليل هذا الأذى.

ويواجه محمد معتوق زين الدين - مربي خيل منذ قرابة 30 سنة بسيهات - من شح عدد البيطرين المختصين بعلاج الخيل في المنطقة الشرقية، ”عددهم غير كافٍ لتغطية أعداد الخيل في المنطقة“.

وطالب بتوفير مستشفيات خاصة لعلاج الخيول أسوة بالمناطق الأخرى، والتي بدورها تساهم برفع مستوى الخيل العربية بالشرقية للدخول في المنافسات.

وقال في لقاء خاص مع «جهينة الإخبارية»: ”نحن هنا نربي الخيول في مزارع متفرقة، ومدينة الدمام تفتقر إلى مضامير واسطبلات مهيأة ومخصصة لتربية الخيل كما في جدة والرياض“.

ودعا المهتمين بتربية الخيول إلى دراسة سلالة الخيل المرغوب بها أولاً قبل اقتنائها أو تربيتها لمعرفة الخيل المناسبة له.

ولفت إلى ضرورة تسجيل الخيل في منظمة العربية العالمية للجواد العربي «واهو»، وكذلك مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب والمسؤول عن تسجيل الخيل في منظمة «إيكاهو»، وذلك للراغبين بالمشاركة في مسابقات خيل الجمال.

ومن جهة أخرى، طالب الشاب سعد صويلح الذي اعتاد ركوب الخيل في الأحساء منذ طفولته، بإنشاء أكاديمية لتعليم ركوب الخيل للجنسين بمختلف الأعمار.

وقال لـ «جهينة الإخبارية»: في عدد كبير من المهتمين بالخيل والراغبين بتعليم أبنائهم ركوب الخيل، ”فلابد من وجود أكاديمية مهيأة لذلك، ودنا عيالنا يتعلمون تربية الخيل وركوبها وكيفية التعامل معها“.

وأوضح أن تسجيل مواليد الخيل الأصيل «المهر» فيها بعض الصعوبة والتأخير، حيث يتطلب رفع طلب إلكتروني إلى موقع «أصيل» التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، ثم يأتي مندوب لأخذ عينة دم من رقبة المهر للتأكد من انتسابه لوالديه وفصيلته.

وبين أن ترخيص مربط الخيل يستدعي وجود على الأقل ستة خيول أصيلة مسجلة باسم المالك، ورفع أوراقهم إلى الجهة المختصة بالرياض، ثم يحصل على ختم باسم المربط وموقعه.

يشار إلى أن عدد الخيول المُسجلة في مركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية حتى عام 2018 قد بلغ 28360 رأس، وبلغ عدد مُلاك الخيل 8200 مالك.