الشيخ الصويلح يستعرض قِيَم عاشوراء ويجعلها مُنطلقاً للتغيير في نمط الحياة
قال الشيخ محمد الصويلح بأن هنالك بعض العناصر التي تؤثر تأثيراً عميقاً على النفس البشرية سواءً كانت من أهل الإيمان أو من غيرهم، فالبطولات وملاحم التضحية والفداء ونكران الذات هي عبارة عن مجموعة من القيم التي يتفاعل معها الإنسان وتؤثر في أعماقه تأثيراً عميقاً.
وأشار في أولى محاضراته العاشورائية والتي هي تحت شعار: «عاشوراء حركة وعي وإحياء للقيم»، إلى أن عمل الإنسان قد يكون محبوباً عند الله تعالى حتى وإن كان هذا الشخص ليس بمسلم لأنه قدم شيئ من هذه القيم الإنسانية للمجتمع البشري.
وأضاف إلى أن هنالك رواية مطولة ذكرها صاحب بحار الأنوار تتحدث عن حاكم غير مسلم قد تجلت في حياته قيمة العدل فقَّيَّم الله هذه الصفة وثمَّنَها له ولذلك هو لا يحترق بنار جهنم مع انه لم يمت على الإسلام على ما جاء في هذا الحديث.
وأوضح بأننا لو رجعنا للتاريخ البشري كله منذ أن دُوّن لن نجد ملحمةً تجلّت فيها القيم الإنسانية بأجلى مظاهرها كواقعة الطف.
واستعرض العديد من أسماء أصحاب الإمام الحسين 
والذين جعلوا من قِيَم عاشوراء طريقاً للتغيير في نمط حياتهم، فمنهم من كان قائداً للجيش الأموي ومنهم من كان مسيحياً وغير ذلك إلا أن ما قدمه سيد الشهداء من قِيَم كسقيه الماء للجيش الذي يحاربه، أيقظ ظمائرهم وصحح مسار حياتهم.
ودعا للاستفادة من موسم عاشوراء وجعله مُنطلقاً لتغيير نمط الحياة نحو المزيد من التقدم والنجاح في مختلف المجالات، ورفع مستوى الوعي الثقافي والديني والاجتماعي.
