الشيخ الهديبي يحذر من تصاعد صكوك الطلاق.. ويدعو إلى تعزيز الوعي الأسري
استهل الشيخ حبيب الهديبي محاضراته العاشورائية بالحديث عن أهمية الأسرة في بناء المجتمع.
وتناول، خلال محاضرته الأولى، مساء أمس، بالرميلة في الأحساء، أهم التوجيهات الشرعية والأخلاقية لبناء الأسرة، وتكثيف برامج التوعية الأسرية.
واعتبر أنّ الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وبناء شخصية الأبناء اجتماعياً ونفسياً.
وأشار إلى أنّ تدهور العلاقة بين الزوجين وحصول الطلاق يفضي إلى تداعيات سلبية كبيرة، وتهدد الأمن الأخلاقي في المجتمع.
وقال: إن فشل العلاقة الزوجية وظاهرة كثرة الطلاق في مجتمعنا بلغت مراحل خطيرة وكبيرة، كما تشير الإحصائيات الرسمية.
وأسف إلى غياب عناصر الاختيار الصحيحة، والابتعاد عن روح الدين وتوجيهات الإسلام في بناء الأسرة والحفاظ عليها.
ورأى بأن الحاجة ماسة للاهتمام المضاعف بحماية الأسرة واستقرارها، وتحصينها أمام التحديات المتغيرة.
وأضاف أنّ من مسببات كثرة الطلاق والانفصال التركيز على الماديات، والجهل بالحقوق والواجبات، وسط ضعف كبير في الجانب الأخلاقي والديني.
وحذر من الإساءة المتبادلة واستخدام أسلوب العنف في الخلافات، وحثّ في هذا السياق الأزواج والمشتغلين في الرأي العام إلى استيعاب الخلافات وإدارتها، وإلى بذل المزيد من الجهود في مواجهة المتغيرات وحماية الكيان الأسري.
واعتبر أنّ تناول الجوانب المشرقة من حياة أهل البيت 
، والتعرض لمواقفهم السامية تربوياً واجتماعياً، يسهم في معالجة المشاكل الطارئة والخطيرة داخل المجتمع.
وأوضح بأن الحياة الأسرية لأهل البيت ينبغي أن تكون أنموذجا مثاليا أمام جميع الأسر في المحافظة على العلاقة الأسرية المستقرة والبعيدة عن الخلافات.
