السيد الخباز: الحركة النسوية تهديد لكيان الأسرة
حذر السيد منير الخباز من الانجراف نحو «الحركة النسوية» التي طالت المجتمعات الخليجية مؤخرا بشكلٍ واضح، لما لها من تداعيات مستقبلية خطيرة على كيان الأسرة.
وذكر خلال محاضرته التي ألقاها الليلة الثانية من «محاضرات عاشوراء» في مسجد الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات، أن التيارات التي تدعو إلى المساواة والتماثل بين الجنسين ينتج عنها سحق إنسانية المرأة التي تتجلى في دورها وعطائها الأسري.
وقال: ”عندما تُزت المرأة في المصانع والمقاولات التجارية والأعمال الشاقة لتعيش كل يومها تكدح من أجل تحصيل لقمة العيش، فيحرمها من دورها الطبيعي الذي يتناسب مع أنوثتها وينسجم مع فطرتها“.
وأكد أن أبرز الأثار التي تترتب على هذه الحركة النسوية هو هدم دعائم الأسرة، لأنها تعتبر وجود المرأة داخل كيان الزوجية هو مشكلة، فتشجعهم على رفض الزواج أو تأخيره لفترة طويلة لأنه يقيد طموحاتها ويُحّجم تطلعاتها.
ولفت إلى محاولات ”تدنيس الأمومة“ والتقليل من شأن الأمومة وتهميشها، وكأنه أمر ثانوي لاقيمة له أمام إثبات المرأة نفسها في ميدان العمل، وتصوير الأمومة بالصفة السهلة التي من الممكن أن تقوم بها دُور الحضانة بدلا من إنهاك الأم.
وتطرق إلى الفروقات بين طبيعة المرأة والرجل وعاطفة كل منهما، والذي لا يعني وجودها أفضلية أحدهما على الآخر وإنما هو اختلاف في القدرات الطبيعية لتكتمل الأدوار.
وقال في المحاضرة التي حملت عنوان «الحركة النسوية والجندر في رؤية نقدية»: ”المرأة تميل للذكر المتمحض بالصفات الذكورية، ولايميل الرجل إلى المرأة التي بها صفات ذكورية“.
وأضاف: ”الأسرة لا يمكن أن تقوم على الندية بين الطرفين، بل تقوم على المبادئ الخُلقية من الإيثار والعطاء المتبادل بينهما“.
