آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

الشيخ الهديبي يؤكد أهمية منهجية الإصلاح في مواجهة الظلم

جهات الإخبارية

﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللّه ، بكلمات الله، افتتح الشيخ حبيب الهديبي حديثه بدعوة القيادات والمصلحين للمضي في سبيل دعوتهم، وألّا يتخلوا عن مبادئهم مهما كانت نتائج تبليغ الرسالة إلى الناس.

وقال في محاضرته العاشورائية الثانية، مساء يوم أمس الثلاثاء، في الرميلة بالأحساء: إنّ الأمة بحاجة إلى مواجهة الضغوط، والتصميم على دعم التغيير في الأمة.

وأوضح سماحته إلى أن الدعوة الإلهية تتضمن إسماع الناس صوت الحق، وممارسة التغيير والإصلاح بكل جرأة ووعي.

وتابع أنه يجب على المصلحين أن يستلهموا من السيرة الحسينية والرسالات السماوية الالتزام بالدعوة والاستعداد للتضحية.

وبالإشارة إلى المزايا التي تضمنتها الحركة الحسينية، من خلال إرسال الرسل والمبلغين إلى الزعماء والقبائل للقيام بدور الإصلاح والإرشاد.

وتطرق سماحته إلى جملة من المواقف التي قام بها الإمام الحسين ، من خلال إرسال السفراء لهداية الناس وتعزيز الوعي في الأمة.

وذكر في هذا الصدد نماذج متعددة لبعض الرسل الذين حملوا رسالات الإمام الحسين ، بهدف إصلاح الأمة والوقوف في وجه الظلم والفساد.

وتناول سماحته في حديثه جانباً من رسائل الإمام الحسين الموجهة إلى زعماء وقبائل الأخماس في البصرة، باعتبارهم خليط من زعماء وعشائر مختلفة.

وأكد في رسائله على أهمية النصرة والوقوف إلى جانبه في نهضته المقدسة وأداء مسؤوليته أمام الأمة من أجل الإصلاح والتغيير: ”إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي“.

واستعرض العديد من أسماء أصحاب الإمام الحسين الذين تفاعلوا مع قيم الدين، وجعلوها طريقاً للتغيير في حياتهم.

ونوه سماحته أنّ هناك جهات استجابوا لرسائل الإمام الحسين واستوعبوها، ومارسوا أدوارا إيجابية في التمسك بمبادئ الدين، من منطلق وعي وبصيرة وولاء مخلص لأهل البيت .

وأضاف في جانب آخر أن هناك ضغوطاً ناجمة مارسها بنو أمية والملتفين حولهم، في تأليب الرأي العام وإثارة عواطف الناس ضد الإمام الحسين وحركته، دفعت بعض من وصلتهم الرسائل إلى الإحجام عن النهوض والقيام مع ثورته المباركة.