الشيخ الصويلح: تشويه المصادر التاريخية للقضية الحسينية وصمة عار في جبين الأمة
قال الشيخ محمد الصويلح بأن القضية الحسينية قد تعرضت عبر التاريخ للكثير من محاولات الطمس والتشويه والتزوير، وقد سخّرت الجهات المعادية لتلك النهضة كافة إمكانياتها لإخفاء الحقيقة عن الأجيال، فهذا الأمر قد يعد وصمة عار في جبين الأمة وهو قد جعلها تعيش في أدنى مستويات الثقافة والحضارة.
وأشار في ثالث محاضراته العاشورائية إلى أن المسلمون الآن أصبحوا يشاركون المسيحيين في احتفلات ميلاد السيد المسيح
ورأس السنة الميلادية، إلا أنهم مازالوا بعيدين عن القضية الحسينية وهذا يعود للجهات التي أخفت الحقيقة وأتلفت المصادر التاريخية التي نقلت الواقعة عن شهود عيان قد حضروها وشهدوا أحداثها المؤلمة وحَدَّثوا بما رأوا.
وأضاف إلى أن الخط المعارض للقضية الحسينية عَمِدَ إلى إتلاف المصادر التي نقلت الحقيقة واعتمدت مصادراً بعيدة كل البعد عن الواقع واعتبرتها هي المصادر الأصلية، وقد احتوت هذه المصادر على المئات من الأكاذيب بحق هذه الحركة المباركة وذلك لتشويهها في نظر المجتمع الإسلامي.
وأوضح بأن بعض الشخصيات المعتدلة التي أنصفت في نقل الحقائق التاريخية قد واجهت الإقصاء والإبعاد عن الساحة الإسلامية وقد تعرضت للتسقيط والعديد من محاولات القتل بل أصبحت كتبهم ومؤلفاتهم على الرفوف لا ينظر إليها أحد.
وقال بأننا نعيش الآن في زمن العلم والتقدم، وقد يسهل الوصول للمعلومة الصحيحة، وما عاد الإنسان معذوراً في تدني مستواه الفكري والثقافي، بل هو مُلام على عدم بحثه عن الحقائق التاريخية خصوصا المتعلقة بواقعة الطف لأنها تشكل رحى التغيير والإصلاح في المجتمع البشري.













