آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

السيد الخباز يرفض إنكار الفروق الطبيعية بين الجنسين

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

حذر السيد منير الخباز من الإنجرار وراء الدعوات التي تحصر قضايا الذكورة والأنوثة في منظار مادي ضيق، وتزرع الشقاق بين الطرفين.

وأكد في محاضرته التي ألقاها أمس بمسجد الحمزة في سيهات بعنوان ”المكانة العليا للمرأة في الإسلام“، أن الإسلام لم يقف ضد دفاع المنظمات الحقوقية الصادقة عن كرامة وحقوق المرأة، إلا أنه لا يقبل إنكار الفروق الطبيعية بين الجنسين، وبالتالي اختلاف القدرات والأدوار حسب ما ينسجم مع ذلك.

وتطرق إلى منظور الحقوق في الإسلام والمساواة فيها وأنه لا يعتمد على ”الكم، بل الكيف“ ومراعاة طاقات وقدرات الجميع ذكراً كان أم أنثى شيخ أم شاب أم طفل وإعطاء كل ذي حق حقه بناءاً على ذلك.

وأشار إلى أن المرأة في الدول الغربية كان يُنظر لها بدونية مما دفعها إلى المطالبة بالتحرر، وتطرف بعضهم إلى إلغاء الفوارق بين الجنسين، والدعوة الى حقوق متساوية.

وبين أن الإسلام لم يفرق في المعاملة بين الجنسين بل ينظر لهما بأنهما من طبيعة واحدة، وأساس التفاضل في ”العمل والخلق الإنساني“ وكلاهما مكمل للآخر، مشيراً إلى الكون كله يقوم على مبدأ الزوجية.

وتطرق إلى ما ذكرته البحوث الفلسفية في مبدأ الزوجية الذي يقوم عليه الكون، ممثلاً بصفات الكمال لله تعالى من ”الجلال، والجمال“ وتتجلى في جبروته وقدرته، وعفوه ومغفرته، وفي السماء بجلال بنائها وما يقابلها الأرض بجمالها وتمكين الإنسان من الحياة فيها.

وأشار إلى جلال قدرة النفس على كظم الغيظ وضبطها وجمالية العفو والإحسان ”والعافين عن الناس“، وخلق الذكر وما يوفره من حماية ودفء للمرأة، وجمالية ما تمنحه هي من محبة وسكن.

وقال: ”الكون لم يُخلق عبثاً وكذلك الإختلاف فيه بل جاء لهدف، وأن التفاضل بالإنسانية لا بالمادة المنوية في بداية الخلقة، ولا لصفات أخرى قد يتميز بها“.

ونوه إلى أن التركيز في التفاضل لابد أن يكون في السعي لتطوير الأساليب لتحقيق هدف الخلق، وليس تمني خلقة الغير أو إنكار الفوارق وإثارة الفوضى في العلاقات التي لابد أن ننظر لها في اتصالها بالله والطبيعة والمجتمع والتاريخ والمبدأ والمنتهى

?t=3

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
علي
[ البحرين ]: 13 / 8 / 2021م - 6:42 م
أحسنتم