آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

الشيخ الصويلح يتناول دور المرأة الرسالية في صناعة الجيل الواعي

جهات الإخبارية

قال الشيخ محمد الصويلح بأن واقعة الطف قد أنتجت الكثير من النساء الرساليات اللاَّتي خَرَّجْنَ أبطالاً صنعوا واقعاً مشرفاً للأمة الإسلامية.

وأشار في رابع محاضراته العاشورائية بأن الصعود بالمستوى الرسالي عند المرأة ليس محدوداً في إطار الدراسة والعمل فحسب، بمعنى أن المرأة لا تكون صاحبة رسالة إلا إذا كانت قد أنهت المرحلة الجامعية مثلا وعملت في إحدى القطاعات، فهذا الكلام قاصر وبعيد عن الواقع، بل الكثير من النساء لم يدرسن في المدارس والجامعات لكنهن يحملن هموم مجتمعاتهم، بل ويشاركن وبشكل فعال في توعية الجيل الصاعد.

وأضاف إلى أن من المفاهيم الخاطئة في الثقافة المعاصرة بأن المرأة إذا أرادت التطور والتقدم في حياتها عليها أن تتخلى عن عُقد الدين والتي تقيد حريتها وتحرمها من ممارسة حقوقها الطبيعة كما يقول البعض، إلا أن الواقع يبين لنا بأن الدين هو من حفظ كرامة المرأة وصانها من الضياع، وكم من امرأة متدينة صعدت لأعلى المستويات العلمية والثقافية في أرقى جامعات العالم.

وأوضح بأن من ضمن الأفكار التي يتم تداولها اليوم وبشكل عملي هي بأن الإنسان إذا أراد أن يُعرف بين أبناء مجتمعه بالثقافة والوعي عليه أن يصطدم مع المفاهيم الدينية ويرفضها ويتمرد عليها بل وينتقدها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من دون علم واطلاع عليها ومن دون الوقوف على الأدلة العلمية المطروحة، وكأن الثقافة لا تتحقق إلا بهذا النحو.

وقال بأن الدين لا يتعارض مع العلم أبداً، بل العلاقة بينهما علاقة تناغم لا تنافر، وقد أثبت الباحثون هذه الحقيقة منذ زمن طويل.

واستعرض العديد من النماذج الرسالية لبعض النساء اللاَّتي حضرن واقعة الطف وقدمن أزواجهن وأبناءهن في سبيل الإصلاح والتغيير الذي انطلق من أجله سيد الشهداء .