الشيخ الصويلح يحث على رفع المستوى العلمي والثقافي بمختلف الوسائل المتاحة
قال الشيخ محمد الصويلح بأن القرآن الكريم ركز على تصحيح الثقافات المغلوطة المتداولة في مختلف العصور والأزمنة.
وأشار الى أن أغلب الآيات الشريفة نزلت على نحو الإرشاد، ففيها الحكم والمواعظ والقصص القيمة وتصحيح الثقافات الخاطئة التي كانت ولازالت موجودة حتى عصرنا الحالي.
ولفت في خامس محاضراته العاشورائية بأن المجتمع لازال بحاجة للمزيد من البرامج التي تساهم في رفع الوعي الثقافي والديني والاجتماعي، كما أننا بحاجة لصناعة المزيد من الكُّتاب والمفكرين خصوصاً في الجيل الصاعد.
وأوضح بأن من أبرز المشكلات التي تواجهنا اليوم هي فيمن يتصدر وسائل التواصل الاجتماعي فلو اطلعنا على هذه البرامج لرأينا بأن من يتصدرها في الغالب هم أشخاص هابطين فكرياً وثقافياً.
وبين ان الذين قد ساهموا في إبرازهم كمشهورين هم أبناء المجتمع أنفسهم ولعل ذلك بسبب الحرص على متابعة ما ينشرونه للتسلية وضياع الوقت، ومع الأسف فإن أغلب المواد التي تنشر من قبلهم بعيدة كل البعد عن أجواء العلم والثقافة والحضارة.
وأشار إلى أن إطلاق مصطلح «مثقف»، لا ينبغي أن يكون بهذه السهولة على أي شخص كان، ولا يصح بأن يتم اطلاقه جزافاً على كل من يغرّد في وسائل التواصل الاجتماعي أو يقرأ كتاباً أو يحضر ندوةً مثلاً، بل لا بد أن نراجع المعايير التي حددها أهل الاختصاص لنتعرف على من هو المثقف الحقيقي من غيره.
وأضاف قائلاً: من المعيب أن يُغيّب العلماء والباحثين والمفكرين والمثقفين عن تصدّر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ربما يدل على قلة الوعي في بعض أفراد المجتمع، وعدم ميول بعضهم نحو أجواء العلم والمعرفة.
وقال بأن واقعة الطف قد خلدت لنا العديد من الشعارات المهمة والتي تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر كشعار «كونوا أحراراً في ديناكم»، والذي يعني بأن من أراد أن يكون حراً في حياته فليخرج من عبودية الملذات والشهوات لحرية الطاعة والارتباط بالله تعالى.













