آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 9:29 ص

الشيخ الهديبي: صقل الوعي بالثقافة ”ضرورة“.. والحياة تحترم الكفاءات

جهات الإخبارية

حذر من التهور ودعا لضبط النفس..

حثّ الشيخ حبيب الهديبي، المجتمع، إلى صقل الوعي بالثقافة المؤثرة، والاستفادة من وسائل الإعلام في بناء المعرفة، وليس فقط تحصيل المعلومات التي ليس لها أثر على الواقع الحياتي.

ولفت في سادس محاضرته العاشورائية بالرميلة في الأحساء، أن كل الوسائل أصبحت متاحة، والطرق مهيئة للثقافة والمعرفة، وأن الحياة لا تحترم إلا الكفاءات التي تبني الشخصية.

وأوضح أن عظمة الإمام علي الكل يعترف بها ويذعن لها، لكن دعوى بهذا الحجم، ليست فقط شرف وفخر، أو انتماء عاطفي مجرد، بل منهج وسلوك.

وشدد على أهمية الصدق في الارتباط بولاية أمير المؤمنين وأهل البيت ، وفي تطبيق تعاليم الدين بالورع والجهاد والسداد.

وتابع: حتى في العصور المتأخرة مثل عصرنا الحاضر لابد من الانتماء الواقعي والحقيقي لمدرسة أهل البيت ، باعتبارهم امتداد لكل زمان ومكان.

وبين أن للتراث الديني الذي تركه أهل البيت دور في معرفة القراءة الواعية والانتماء الصادق، باعتباره كنز معرفي كبير وارث حافل بالقيم.

وقال: إن مدرسة أهل البيت خرّجت قادة ونماذج رائدة، وهذا ما يوضح امتلاك الوعي لدى القائد الذي ينبغي أن تدعمه المعرفة والقدرة على الفهم والتحليل الموضوعي.

واعتبر شخصية حبيب بن مظاهر الأسدي رضوان الله عليه نموذج رائد لما قام به في كربلاء من دور وموقف نضالي عظيم، وعدّه أحد رواد الأسرة الحسينية في كربلاء.

وأشار إل أن حبيب كان أحد القادة المؤثرين الذين كانت لديهم القابلية الفكرية والاستعدادات النفسية، مما عزز في بناء شخصيته انتماءه ومعاصرته لأربعة من المعصومين.

وأكمل: حين نستعرض سيرة حبيب يوم عاشوراء وفي طريقة صبره وشجاعته وفهمه لمجريات الأحداث، نجد نمطاً رائعا من البطولة والشجاعة.

واقتبس بعض المفردات من كلام أمير المؤمنين علي ، في حديثه مع حبيب بن مظاهر حول الصفات والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الشخص، عندما سأله يوماً قائلاً يا حبيب ما يزين الرجل، فقال حبيب: ”العلم والحلم والشجاعة“، فقال له الإمام أحسنت يا حبيب، وكلها مجموعة فيك.

وشدد على أهمية السعي للعلم والنهوض المعرفي، وتحصيل الثقافة على المستوى الفردي والاجتماعي.

وتابع بقوله: أنّ كل الوسائل أصبحت متاحة والطرق مهيئة للثقافة والمعرفة.

واعتبر الشيخ الهديبي الحلم عند التعرض للمواقف التي يترتب عليها رد فعل أمراً مهما، بحيث يكون الأفق عند الاختلاف مفتوحا، وبعيداً عن التهور وانفلات السلوك، وحماية ردود الفعل بملكة ضبط النفس.