الشيخ الصويلح يتناول أهم مُقَوِّمات الحياة الإيجابية
قال الشيخ محمد الصويلح بأن من أهم مقومات الحياة الإيجابية هي عدم الاستسلام للعقبات والمشاكل التي قد تقف سداً منيعاً أمام تحقيق الأهداف والرغبات، بل على الإنسان أن يحول هذه الأزمات لبدايةٍ ناجحة بالتفاؤل والثقة بالله تعالى، وهكذا سار الناجحون حتى أصبحوا اليوم رقماً يُذكر في الساحة العلمية.
وأشار في سابع محاضراته العاشورائية بأن البعض يعتقد بأن السعادة تكمن في تحصيل الأموال والثروات فقط، لكن ثَمَّة من يملك قوةً اقتصادية لكنه لم يذق طعم السعادة قط بل قد يكون مصاباً باضطرابات نفسية وعصبية.
ولفت إلى أن بعض الدول الأسكندافية كفيليندا والتي يقال عنها بأنها ”أسعد دولة في العالم“ باتت تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الاكتئاب خصوصاً في الجيل ما بين ال 15 - 25 عاماً، حيث جاء في تقرير المركز الشمالي للصحة النفسية والقضايا الاجتماعية أن الفنلديين يشربون كميات أكبر من الخمر مقارنة بنظرائهم في البلدان الشمالية المجاورة، كما وسلط التقرير الضوء على ارتفاع معدلات إدمان المخدرات بين الشباب في الفئة العمرية من 25 إلى 34 عاما، وهذا يعود لانتشار مرض الاكتئاب بشكل كبير وملحوظ.
ومضى يقول: قد يلجأ الإنسان لتعاطي المخدرات أو تناول المشروبات الروحية بسبب مروره بحالة نفسية توهمه بأن هذه المواد التي يتناولها ستصنع له أجواءً من السعادة والارتياح.
وحَثَّ على تكثيف البرامج الروحية التي تقرب المرء إلى الله تعالى وتبعث في النفس بارقة الأمل، فالكثير من أبناء المجتمع بات بعيداً عن هذه الأجواء لذا لا يشعر بالاستقرار والاطمئنان فتتراكم عليه الأزمات، وينقطع به الأمل ليدخل في حالة نفسية كالإكتئاب وحب العزلة والإنطوائية.













