آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 9:29 ص

الشيخ الصويلح: الحاجة لتدريس الثقافة الجنسية في الإسلام باتت مُلِحَّة

جهات الإخبارية

قال الشيخ محمد الصويلح بأن الحاجة لتدريس الثقافة الجنسية في المدارس وفي سنٍ مبكرة بات أمراً أكثر إلحاحاً خلال السنوات الأخيرة وهذا يعود لتطور الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول للمواد الإباحية.

وأشار في ثامن محاضراته العاشورائية إلى خطورة الأفلام الإباحية والتي تؤثر سلباً على الصحة البدنية والنفسية وكذا على الإيمان والأخلاق والحياة الأسرية.

وأضاف إلى أن الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية يتسبب باضطرابات نفسية وعصبية، ويكون المدمن في الغالب متقلب المزاج ويميل للانطوائية والوحدة وتظهر أغلب هذه الأعراض على المدى البعيد كما أثبتت الدراسات ذلك.

وأوضح بأنه في جلسة ما لاجتماع بمجلس الشيوخ الأمريكي قالت الدكتورة ماري آن لايدن وهي باحثة في مركز العلاج السلوكي في جامعة بنسلفانيا بأن الإدمان على الأفلام الإباحية يُعد أخطر مهدد للصحة النفسية وإنه أخطر من إدمان الكوكين.

ولفت إلى أن الأفلام الإباحية أصبحت حالياً هي الوسيلة الأساسية لتعليم ونشر الثقافة الجنسية في بلداننا نظراً لعدم وجود خطة واضحة لنشر الثقافة الجنسية الصحيحة مما أدى لوجود ثقافة مبنية على أسس خاطئة ومنحرفة.

وقال لو تتبعنا مسارات البحث في محرك البحث قوقل نجد بأن أكثر البحث يكون عن مفردات جنسية، وتشير الاحصائيات لوجود أكثر من 116 ألف بحث عن الجنس من قبل الأطفال والمراهقين في كل يوم، وفي كل ثانية واحدة يقوم 30 ألف شخص بتصفح مواقع إباحية، وفي كل نصف ساعة يتم تصوير فيلم إباحي في أمريكا وهي التي تنتج 89? من المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية، كما تقدر صناعة الأفلام الإباحية في وقتنا الراهن بأكثر من 100 بليون دولار.

ومضى يقول بأن الإدمان على الأفلام الإباحية يؤدي لعدم الرغبة في مقاربة الزوجة وذلك لغياب اللذة والاعتياد على الاستمناء، وهذا يؤدي للوحدة والاحباط ومن ثم طلاق وتفكك في الأسرة.

وأشار إلى أن لماليزيا تجربة جيدة تعكس مدى الاهتمام تجاه الآثار السلبية والكارثية للادمان الإباحي، فقامت بتدريس مواد عن الثقافة الجنسية وتضمين ذلك في المناهج الدراسية مثل اللغات والأحياء والتربية البدنية، كما قامت بتشجيع الشباب على الزواج في سن المراهقة وذلك بتقديم حوافز مالية وتسهيل تمليك البيت بل وتخصيص مرتبات شهرية للزوجين.

وذكر بأن مخاطر الإباحية تتطلب منا تحركاً جاداً لمواجهتها، لذا فلنبدأ بالخطوات الأولى على الطريق، وهي التوعية العلمية وإظهار مخاطر الإدمان الإباحي الصحية، وتشجيع الزواج في سن مبكر وفق أطر جديدة ومبتكرة تتناسب مع الأوضاع الاجتماعية، وتضمين مادة الثقافة الجنسية في الإسلام ضمن المقررات الدراسية سواءً كانت منفردة أو مضمنة مع مواد أخرى، وصناعة إعلام هادف وبناء مضاد للإعلام الإباحي ومنافس له، واحتواء الطاقات الشبابية في مختلف الأنشطة الفاعلة وعدم ترك مساحة من الفراغ الوقتي أو الذهني.