آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 9:29 ص

أخصائي نفسي.. بعض مرضى الاكتئاب يستغرق 20 عاما حتى يطلب العلاج

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - القطيف

أكد الأخصائي النفسي فيصل آل عجيان أن اضطراب ما بعد الصدمة يأخذ أبعادًا عميقة في حياة بعض الناس ويؤثر سلبا على حياتهم الأسرية والمهنية.

وقال خلال محاضرة قدمها ضمن برنامح ليالي عاشوراء بحسينية الحجة في القطيف: ”أن التحصين النفسي يحدث من خلال التعرض للصدمات النفسية، ومنها ما هو إيجابي“.

وتابع: ”هناك صدمات نفسية تقوي الإنسان ومنها ما يُضعفه ويعتمد ذلك على كيفية تقبله لها وتعامله معها، فمثلا الطفل يتعرض لصدمة حينما يُفطم فعلى الأم التدرج في فطامه“.

وبين أن غالبية الناس تجتاز الصدمات النفسية بسلام كفقد الأقارب على سبيل المثال، إلا أن هناك من يُصاب ”باضطراب ما بعد الصدمة“ فيتجنب كل ما يُذّكره بالفقيد سواء صورة أو مكان وهذا يدل على كبت مشاعر الحزن، ”لأنه لا يرغب بعيش الحزن فيقوم بتفادي هذه المشاعر وكبتها، وهذا التصرف غير مجد وغير سوي“.

ولفت إلى أن هذا الكبت قد يظهر أثناء النوم على شكل كوابيس، ويكون شخصًا سريع الاستثارة فيغضب بسرعة وقد يبكي لأي موقف.

وأوضح أن القلة من الناس يصابون باضطراب ما بعد الصدمة وقد يعرقل سير حياتهم الأسرية والمهنية، مبينا أن إصابتهم دون غيرهم ليس لها علاقة بضعف الإيمان أو ما شابه.

وأكد أن المضطرب ممكن علاجه وبمجرد دخوله العيادة النفسية من أول يوم سيخرج بشعور الارتياح لما انزاح عنه من الثقل بعد التحدث مع المختص.

وأضاف القول: ”للأسف في مجتمعنا يأتي الغالبية للعلاج بعد 20 سنة وأكثر، بينما في الدول الأخرى بمتوسط 3 سنوات تقريبا من الإصابة بالاضطراب يراجع المضطرب العيادة النفسية“.

وأضاف: ”الكثير من المرضى النفسيين يتأخرون في طلب العلاج النفسي، لأنهم يشعرون بالخجل والخوف فيذهبون للعلاج بالرقية الشرعية وماشابه حتى يظهر كأنه“ محسود ”بدلاً من“ مريض نفسي".

ودعا إلى تعزيز الصحة النفسية والتدرب على ”المرونة النفسية“ وتعليم الأبناء على تقبل الصدمات والاستقلال، مشيرا إلى أهمية تكوين هوية للطفل ومنحه فرصة الاختيار والاعتماد على نفسه فالأبوين ليس دائمين له.