آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:21 م

استشاري: مشكلات الإدمان تبدأ في سن مُبكرة.. و”كورونا“ رفعت نسبة التعاطي

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الدمام

طالب استشاري الطب النفسي ورئيس برنامج علاج الإدمان بمجمع إرادة بالدمام محمد المقهوي، بتفعيل فحص المخدرات في المدارس بشكلِ عشوائي للطلاب.

وقال خلال برنامج «نحوعودة نفسية آمنة» الذي أعده المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية للمعلمين والمهتمين بالإرشاد الطلابي مؤخرا: إن الفحص العشوائي مُفعل في بعض الشركات والقطاعات العسكرية، والآن توجد مطالبات بتفعيل فحص المخدرات ضمن فحوصات الزواج.

ولفت إلى أن غالبية مشكلات الإدمان تبدأ في سن مُبكرة ولكنها تُكتشف مُتأخرة بسنوات بعد أن تؤثر على حياة المدمن، معللاً بذلك ضرورة تفعيل فحص المخدرات في المدارس.

وأعرب عن أسفه الشديد لانتشار مشكلة التعاطي بين الطلاب خلال الثلاثين سنة الأخيرة، مبينا أن ازديادها ارتبط بارتفاع عدد حالات العنف والحوادث المرورية والأمراض الوبائية كالإيدز والسرطان.

وذكر أن جائحة كورونا ساهمت برفع نسبة التعاطي كثيرا، بسبب أن البعض بحث عن متنفس له بشكلِ خاطئ أمام الاحترازات الوقائية ومنع التجول.

وقال: ”هناك مفهوم مغلوط حول الإدمان، فليس بمجرد التعاطي يكون الشخص مدمن، فمثلا لا يعتبر الشخص الذي تناول حبة كبتاجون مرة واحدة مدمن، بل هناك أمور أخرى تأخذ بالاعتبار“.

وعرّف الإدمان بأنه مرض مزمن ويقوم المريض بأخذ المواد الكيميائية بشكلِ قهري وهو على علم بمضرتها عليه جسديا ومهنيا ومجتمعيا، مبينا أن طبيعة المرض تدفع صاحبها لتكرار ألتعاطي وليس الأمر مجرد ”سلوك عناد“.

وتناول عدد من العلامات الدالة على تعاطي الطلاب والتي من المهم أن يعيها المرشد الطلابي والآباء، منها: تغير الأصدقاء وظهور رفقة جديدة لا يرغب بالتحدث عنهم، توقف ممارسة الهوايات والرغبة بالعزلة، انخفاض الأداء المدرسي، النسيان والصعوبة في تركيز الانتباه، حساسية زائدة ونوبات غضب، حاجة للنقود غير مبررة وحوادث سيارة متكررة، وغيرها.

ودعا المعلمين ومرشدي الطلاب إلى ملاحظة الطلاب التي تكون لديهم مشكلة نفسية كالخجل والتأتأة وانخفاض في المستوى الدراسي، مشيرا إلى أن هذه المشكلات ”قد تُحرّض الطالب على تجربة التعاطي ليتخلص منها“.