الفنان النعيمي: النظرية الفلسفية تقدر الفن
أكد الفنان خميس النعيمي، أن النظرية الفلسفية للفن تأتي على النقيض من النظرية الاجتماعية أو النفسية للفن، لأن النظرية الفلسفية للفن تساعدنا لتقديم إجابة عن مجموعة أساسية من الأسئلة في التعريف على الأعمال الفنية، وتشرح السبب أننا نقدر الفن.
جاء ذلك خلال ”محاضرة المفاهيم الأساسية في فلسفة الفن“ وقدمتها الحلقة المعرفية بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام وأدارها عبدالله الهميلي، مساء الأحد، في قاعة عبدالله الشيخ للفنون.
ونوه النعيمي بأن القيم الجمالية هي المفاهيم التي أخذت من الفلسفة مجهود كبير في سبرها بدء من عصر أفلاطون حتى وقتنا الحاضر، وتم تناولها بعدة مناهج تحليلية، ما أتاح إدراك المفاهيم الفنية أو التعرف على المؤثرات المادية والذهنية المؤثرة في أسلوب تناول الجماليات، وغيرها من التقابلات الفنية.
وتسائل عن التحديات التي حدت بتدخل فلاسفة مثل افلاطون وأرسطو، وكانت، هيجل ونيتشه، وشوبنهور، وهيدغر وغيرهم من مختلف العصور في فك طلاسم الجماليات.
ونظمت الجمعية ليلة شعبية مساء أمس، بعنوان ”الليلة سماري“، أمسية فنية بالساحل الشرقي، وقدمت عرض السيفية، يقدم المنطقة الشرقية بكل تفاصيلها بين البادية والزراعية والبحرية والفن العاشوري وهي الفنون التي تحمل الخصوصية السعودية رغم تشابهها مع بعض المناطق الخليجية ولكن لها حضورها المميز وتواصلها الراقي بكل ما يحمله التراث الشعبي من بهجة وعمق.
وأعلنت الجمعية عن معرضها الفني ”بيكسل آرت“ معرض وفضاء للفن الرقمي، من خلال الاعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فتحت المشاركة لجميع المشتغلين والفنانين بالرسم الرقمي ليهدف لتشجيع الفنانين الرقميين وتبادل الخبرات الفنية والتطور التقني في مجال الفنون الرقمية.
وسعت الجمعية إلى خلق المسار الموازي بين الفلسفة وبين الفنون من حيث التبصر والفهم وإدراك معنى المنجزالفني وكيفية تلذذه أولا وتذوقه وتوجيهه نحو الوعي والذائقة التي تدرك القيمة البصرية للجمال ومن ثمة تفكيكه فلسفيا وتفسيره، ما فتح المجال لتوليفه مع فكرة الفنون والتعامل معها بشكل تفكيكي بصري وفكري فلسفي ولعل هذا البرنامج العميق الذي جمع عدة متذوقين ومهتمين بالفنون والفلسفة طرح سبل النقاش وأثار الجدل حول هذه النقاط من أجل الفهم الواعي وهو ما سعت له الجمعية بهذا البرنامج خاصة مع فتح المجال للنقاش والتساؤل والفهم والطرح كمنفذ للتعبير والإدراك والتواصل العقلاني مع الجمال والجماليات.
وعن هذه البرامج أفاد مدير الجمعية يوسف الحربي بأن الجمعية تسعى لتقديم التنوع كما هو شعارها الدائم في العمل والتعاون مع أبناء المنطقة من أجل خلق حركة ثقافية ترتكز على تراث المنطقة وضاربة في جذورها، مع الحرص على التقدم بالوعي التحليلي والذهني من خلال الأنشطة الفكرية والبحوث البصرية بالنقاش والتلقي والتواصل بالإضافة إلى البرامج المستمرة للجمعية من معارض فنية ومعارض كتب وعروض أدبية وشعرية ونقاشات وعروض مسرحية وعروض فن فيديو.





























